عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 11-01-2007, 09:29 PM
جروان جروان غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2006
المشاركات: 83
إفتراضي البعث و " صدام " لم يرقبوا في الأصدقاء والزملاء والرفاق إلاً ولا ذمة

البعث و " صدام " لم يرقبوا في الأصدقاء والزملاء والرفاق إلاً ولا ذمة

( 1 )

البعث و " صدام " لم يرقبوا في الأصدقاء والزملاء والرفاق إلاً ولاذمة ، فكيف تراهم يصنعون بمن هم تحت سلطتهم ممن ليس ببعثي ولا قومي .

وقد دونت الكتب البعثية وغيرها مآسي هذا الصراع الذي حصل في سوريا .. .. ..

أما تاريخ حزب البعث في العراق فوجه آخر للعملة البعثية إلا قسمات القسوة والطاغوتية العلمانية ونكهة الدماء الثورية ورائحة سجون الحرية أكثر وضوحاً وأشد جلاءً .

بعد إنقلاب ( عبدالكريم قاسم ) على الملكية ، قام بإعدام الأسرة الملكية وسحلها في الشوارع ،
فقتل الملك فيصل الثاني وخاله وصي العرش عبدالإله بن علي بن الحسين غدرا على يد أحد المعتوهين من ضباط الجيش العراقي عبد الستار سبع العبوسي في مجزرة قصر الرحاب في 14 / 7 / 1958 , ورئيس الوزراء نوري السعيد

وتم التمثيل بهم بشكل وحشي وبشع ، وسحلت جثثهم في الشوارع سحلها الرعاع وما أكثرهم في شوارع بغداد وفي موقف جبن وخزي تاريخي تناسته الذاكرة القومية والحزبية الإسلامية .

والجزاء من جنس العمل .. .. ..

بعد عام من الإطاحة بالحكم الملكي في اكتوبر / 1959 ، اشترك " صدام " مع بعض عناصر الحزب في محاولة اغتيال عبدالكريم قاسم . فأصيب برجله وهرب " صدام " إلى سورية .

وأعدم " عبدالكريم قاسم " على يد عبدالسلام عارف وحلفائه البعثيين .. .. ..

ففي يوم 9 / 2 / 1963 م ، تم إعدام رئيس الوزراء العراقي عبد الكريم قاسم بعد محاكمة سريعة في مبنى الإذاعة العراقية لم تستغرق أكثر من ساعة ليتم التنفيذ بقاسم ورفاقه من الضباط ( المهداوي , ماجد أمين , كنعان حداد ) من دون حق الدفاع أو النقض أو التمييز !

فضلا عن أن زمرة " صدام " نبشوا قبر " قاسم " وسحلوه ثم مددوا جسده تحت إطار السيارات على جسر الحرية فلم نسمع صوت ونباح المتباكين أليس في هذا انتهاك لحرمة الميت وشماتة فيه ؟! .

والجزاء من جنس العمل .. .. ..

أن قتل عبدالسلام عارف في تحطم طائرة غامض !!! .

وتولى الحكم من بعده أخيه عبدالرحمن عارف ، ثم أصبح " صدام " من رجال عبدالرحمن عارف في سنة 1967 م .

وانقلب " صدام " على عبدالرحمن عارف !!! .

ففي 17 / تموز " 7 " / 1968 م ، وصل البعثيون إلى الحكم في العراق وساهم " صدام " في تدبير الانقلاب ليُعيد البعثيين إلى السلطة ويطيحوا بالرئيس عبد الرحمن عارف ويطرد إلى تركيا .

وقد تسنى لزمرة من الشقاة البعثيين يتقدمهم اللواء أحمد حسن البكر والعميد حردان التكريتي وبمعيتهم عناصر بعثية من أمثال " صدام " و " برزان التكريتي " و " عزة الدوري " و " طه الجزراوي ـ " الذي عُرف لاحقاً بطه ياسين رمضان " ـ من التسلل لقصر عبد الرحمن عارف الجمهوري بعد أن فتح لهم الباب قائد الحرس الجمهوري إبراهيم الداوود وهيأ لهم الموقف بكامله نائب رئيس المخابرات العسكرية المقدم عبد الرزاق النايف ! ليأخذ البعثيون السلطة على طبق من ذهب .

والجزاء من جنس العمل .. .. أن خلع صـدام " البكر "

أصبح احمد حسن البكر رئيسا للجمهورية في العراق من 1968 إلى 16 / تموز " 7 " / 1979 م .. .. ..

وفي 16 / تموز " 7 " / 1979 م يتولى " صدام " زمام السلطة خلفا للرئيس احمد حسن البكر ، وإعفاء " البكر " من جميع مناصبه ، وفرض الإقامة الجبرية عليه في منزله حتى وفاته في 4 / 10 / 1982 م .

لكن ( إن ربك لبالمرصاد ) سورة الفجر ، الآية 14 .

ففي السنوات الثلاث الأخيرة عذب " صدام " عذابا شديدا , فدمرت عشيرته وخانه اقرب المقربين إليه وقتل ولداه وهربت زوجته وبناته ليعيشوا في المنفى .