[صمت الكلام]

في الإسلام تحتل الحرية مكانآ متقدما ..

فالإسلام كفل كافة الحريات التي لا تتعارض مع الدين والاخلاق والفضائل ..

فعلى الرغم من عدم ذكر كلمة الحرية بلفظها في القرآن الكريم ولكن هناك ايات كثيرة اخذت دلالات ومعاني الحرية فقد وردت مشنقات من كلمة الحرية وهي التحرير قال الله جل جلاله : (( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلاَّ خَطَأً وَمَن قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلاَّ أَن يَصَّدَّقُوا فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مْؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللهِ وَكَانَ اللهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ))

وقد ضرب القرأن امثال كثيرة للناس للايضاح المفاهم والمصطلحات الضرورية لتحفيز الفكر واعمال العقل فقد قال جل جلاله : (( ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً عَبْدًا مَّمْلُوكًا لاَّ يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَمَن رَّزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقًا حَسَنًا فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ سِرًّا وَجَهْرًا هَلْ يَسْتَوُونَ الْحَمْدُ للهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ ))

واعداء الدين الإسلام يزعمون انه لا اساس للحرية بالإسلام بسبب عدم ورود كلمة الحرية في القرآن وهذا اشد الغباء والجهل فقد ورد في القرآن كثيرآ من مشتقات كلمة الحرية .. ويجب ان لا ننسى ان الشورى تعني الديمقراطية الآن .. وقد ورد ذكرها بالقرآن الكريم ..

ويكفي ان الإسلام حرر البشر من عبودية الرق , واعطى المرأة حق في اختيار زوجها , فقد اعطانا هذا الدين الحنيف من الحريات الغير عادية , وفرض علينا واجبات وتكليفات لا مناص منها ..

قال عمرو بن العاص : (( متى استعبدتم الناس، وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارًا )) , وهذا الخطاب غيض من فيض من الخطابات والأقوال المأثورة التي تبين ما مدى الحرية وحفظ كرامة الإنسان في المجتمعات الإسلامية ..

فالإسلام اعطى بني الإنسان كافة الحريات في حدود لا يؤذي نفسه او الآخرين ومثال على ذلك تحريم الخمور واكل لحم الخنزير للانه هذه الاطعمة ترمي الانسان الى التهلكة فسبحان الله !

عندما كان الدين الإسلامي الحنيف يالغي كافة العبوديات ويدعو لعبادة الله وحدة لا شريك له ((فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا )) كان العالم الغربي يختطفون مئات الاولوف من السود ابناء افريقيا للعنصريتهم الشديدة ووحشيتهم .. في التعامل مع الإنسان ..

والإسلام كان في وقت من الزمن يشجع التفكر والنظر في الكون وتشغيل العقل بينما اوروبا تضظهد من يقول بان الارض كروية ..الخ ..

واعتمد الإسلام على مبدآ التشاور كما ذكرت بالاعلى وعدم الفردية في اتخاذ القرارات وخاصة قرارت الدولة حيث قال الله جل جلاله (( وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ )) وفي سورة الشورى (( وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ )) .