[عماد الدين زنكي]

ضباع الانترنت !


ساخبرك والقراء المحترمين هنا بقصة شخصية : وافهم منها انت وغيرك ما تريد :

انني عشقت لفترة من الزمن " صيد الضباع " خلال فترة اداء الواجب في مقر قيادة احد الجيوش وتعلمت من القرويين القلة التي كانت تقطن واد بالقرب من تلك البقعة العسكرية السرية من الارض ان الضبع اجبن المخلوقات ولاسباب في طبيعتي التي دفعت ثمنا باهظا لها من هوايات.... تحركشت بالضباع التي كانت موجودة في تلك المنطقة و تعتبر علميا من اضخم انواعها الطبيعية المعروفة (تزيد مرتين عن جحم الضبع الافريقي المعروف في حدائق الحيوان ومرة ونصف عن اكبر الكلاب العادية ) ولا تخرج عادة للبحث عن رزقها الا في الليل ايام الثلوج التي تعصف اياما متوالية احيانا في شتاء الجبال هذه وكنا نعرف انها وصلت بالقرب من موقعنا واجهزتنا او سكننا عند انقطاع عواء الكلاب فجأة في جهة المزابل ايام الثلوج التي لاتنقطع طوال الشتاء في تلك البقاع .والتي لايزيد حدود الرؤوية فيها احيانا لاكثر من بضعة امتار عند العاصفة ولا تعرف ان كان طريقك صحيحا حين تسير ليلا لكثر المنعرجات الشاقولية تقريبا الا باستخدام عصا طويلة كانت اهم من اي سلاح اخر في تلك الساعات التي تناوب فيها ليلا وتمضي الى مقر غرفة العمليات .

وتعلمت من التجربة ايضا ان اميز بسهولة بين خط سير الضبع والكلب ... لان الضبع له فقرات رقبية قليلة ولايحركة رقبته يمينا او شمالا الا بتحرك جسمة كله وهذه امور نقلناها عن اولئك القرويون الذين يعيشون في احد الوديان النائية القريبة ووزعمهم انهم يهربون من الضبع بالسير في خطوط متعرجة ! بينما يستطيع الكلب ان يحرك رقبته بسهولة وهذا ما تلاحظة بسرعة على الثلج او الرمل على حد سواء !
وكان من اسهل الامر لدي لاتبع ضبعا الى حجره وقتله هو ان تلاحظ الخط المستقيم ! فالكلاب تسير بخطوط دائرية غير مستقيمة اما الضبع يسير فعلا بخط مستقيم صعودا وهبوطا الى جحره وهكذا بامكانك ان تلاحقه وتضع رصاصة في مخه او تخرجه بعد ان تلف يدك اليسرى بقماشة ضخمة لتغلق فمه بها ثم تضع له لجاما ان كنت تريد اصطحابه للفرفشة قليلا... قبل ان : تتركه للكلاب!

لست عنتر زماني ولم ادع ذلك ...وان كنت لا اقيم لكل عناتير هذا الزمن التعيس وزنا ... ولكنني كنت احتفظ بجانبي بسلاح نافع جاهز للطوارئ ! حين اكون على بعد متر من " الافندي " ابو عامر" كما يسميه الناس هناك ! و المسالة هي في كيفية التعامل مع [ حيوان ] [ كم اتمنى لو توفرت كميرات " الديجتال" هذه لنا تلك الايام لكانت مكسبا طيبا فعلا ] !!!

( لدينا قنوات في المانية تمول في الحقيقة وتشتري باموال طائلة مثل هذه الافلام عن عالم الحيوان منها قناة رائعة تخصصت في ذلك اسمها Terra Nova على سبيل المثال )

يسرد الناس قصصا خرافية عنه بقصد التهويل فقط لا غير وللتسلية واصطناع البطولات الطنطورية على الجبناء من اصحابهم في العادة

اهم نقطة لاحظتها بنفسي ان الضبع اذا[ أحصر] ! : يعني اذا دخلت واقتربت من الجحر الذي يختفي به ولايمكنك بجسمك الطبيعي ان تدلس اليه فعلا لضيق المدخل بعض الاحيان ... ولا حظت في العتمة بريق عيناه الحمراوين واذناه المشنفتن من وجودك بقربه واقترابك منه : هو ما تفرزه غدد طبيعية زوده خالقه بها لمثل هذه الاحوال : تبعث ضراط نتن كريه عجيب فعلا ! لتجعلك تبتعد فورا عنه ... لاينفع معها في الحقيقة الا [ كمامة عسكرية ] من احدث الانواع فعلا ! او ان تلف انفك بمنديل بقوة !

ما عندي نصيحة للاخ احمدي نجاد ولغيره من المخترعين : الا ان يقوم بجمع عدة مئات منهم ويستخلص بسرعة " كم كيلو من غازاتها " ويصنع منها " قنبلة ضراط ضبعية " يلقيها على اقرب قاعدة عسكرية امريكية او اي حاملة طائرات امريكية او بريطانية في الخليج الان : ليفطس من عليها بدون ان يكون قد ارتكب جريمة منع استخدام اسلحة الدمار الشامل والاسلحة المحرمة دوليا وانني انصح من يهمه الامر بان يتوجه لاول مكتب تسجيل براءات اختراع ويحتفظ بهذه الملاحظة فورا .

والامر في الواقع مع ضباع الانترنت لايختلف كثيرا في الحقيقة .... فكلما احصرت احدهم هرب الى جحر واذا لاحقته : كرهت عمرك من الرائحة التي يمكن ان يقذفك بها ! من مخزونه من اسلحة الضراط الشامل..