مقال جدير بالقراءة والنقاش .. ولكنني لا أتفق مع الدكتور الأهدل في قوله :
إقتباس:
|
وسوف لا أنظر في رد على هذا الموضوع يأتي من غير هذين الشخصين اللذين وجهت إليهما هذه الأسئلة...
|
نحن بحاجة للنقاش لأننا في مرحلة تخبط فكري مع داعية بمكانة وخبرة الدكتور عبدالله الأهدل .. ولأن فينا من يتفق مع هذين الشخصين ومنا من يتفق مع أحدهم ويختلف مع الآخر ومنا من يختلف معهما .
القضية الأولى
أننا نبارك من يفجر نفسه كسلاح وحيد يحارب به عدوه كالأخوة في فلسطين .. فلا خيار لهم لمواجهة عدوهم وبث الرعب في نفوسهم غير هذا السلاح ووقفنا احتراما وفخرنا بدورهم هذا .. ودعواتنا أن يتقبلهم الله شهداء فهم يحاربون من دفاعاً عن دينهم وأرضهم وعرضهم .. ويقتلون عدو الله وعدوهم .
بينما يفجر هؤلاء الخوارج أنفسهم لقتل أهلهم المسلمين من المواطنيين والمقيميين .. وقد بين الدكتور الأهدل ذلك في موضوعه هذا فجزاه الله خيراً
وشتان بين المقتول هنا وهناك وشتان بين الهدف والنتيجة ..
القضية الثانية :
فتاوي زعماء هذه الفئة .. وأنا شخصيا لاأشك أنهم مسلطين من أعداء الله من اليهود والصليبيين كما تفضل الدكتور عبدالله الأهدل لإحداث الفوضى والاضطرابات
القضية الثالثة :
زعيم القاعدة أسامة بن لادن .. شخصية اعتبرناها الرمز والقدوة لكل مسلم حينما ترك متاع الدنيا وهو الرجل الميسور جدا وكرس ماله وشبابه لحرب الشيوعية دفاعا عن المسلمين في أفغانستان .. كان مصدر فخر لنا ونحن نراه مطارداً من أكبر قوة في العالم حيث كرست أجهزتها العسكرية والاستخبارات للبحث عنه .. ولكن هل أسامة وراء مايحدث .. وهل التسجيلات الصوتية التي يتم بثها صحيح أم انها لعبة استخباراتية لنكره سيرة هذا الرمز الاسلامي ..
أحيانا أشك أن اسامة بن لادن يرسل تسجيلاته الصوتية .. بل أنني أشك بأن هنالك الاستخبارات الأمريكية هي من تقديم مثل هذه الأشرطة لتشويه صورته ..
أو هل هي حقائق نرفضها نحن لأننا نبحث عن رمز إسلامي ونحاول أن نقول أن وراء هذه الأشرطة وهؤلاء الخوارج استخبارات العدو لتشويه صورته .. لنقنع أنفسنا أن هذا الرمز سيبقى رمزا غير مشبوه .
سعد الفقية :
شتان بين قضيته وقضية اسامة .. فالفقية في حماية غربية وكرس وقته وجهده لضرب وطنه وبث الفتن .. لو كانت لديه الحدود الدنيا من الثقافة الإسلامية لأستطاع أن يعي مفاهيم القاعدة الاسلامية ( أسروا النصح وأعلنوا الثناء ) ..
فهل الدين الاسلامي يدعو الى تأجيج الفتن وبث الفضائح لمصلحة شخصية ؟
هل الدين يسمح للشخص أن ينال من سمعة الآخرين وعرضهم وشرفهم ؟
هل سعد الفقيه راض عن نفسه ووالده تبرأ منه وهو غاضب منه ؟
أليس في ذلك ارتكاب لكبيرة وهي عقوق الوالدين ؟