عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 28-03-2005, 07:36 PM
فارس ترجل فارس ترجل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
المشاركات: 563
إفتراضي

ومن القناعات التي لا بد أن تُغرس في صفوف المسلمين :

1- أن المجاهدين يجاهدون الكفار من منطق شرعي بحت ، وهذا الجهاد لا يمكن أن يستهدف المسلمين الأبرياء ، فإذا قُتل مسلماً أو أُلقيت قنبلة وتفجّرت بمسلمين في العراق فإن هذا ليس من صنيع المجاهدين ، وإنما هو من صنيع الكفار الذين يريدون التقليل من تعاطف عامة المسلمين مع المجاهدين ، فليس من المعقول أن يقوم من وقف في وجه المدفع للدفاع عن المسلمين وعادى العالم من أجلهم أن يفكر – مجرد تفكير – في إيذائهم !!


2- ينبغي أن نعلم بأن المجاهدين في العراق لا يريدون الإحتكاك بالرافضة ، وأن هناك من الرافضة من يحارب في صفوف المجاهدين (وهم قلة) ، فكل عمل من شأنه أن يؤدي إلى زعزعة الثقة بين الطرفين هو من صنيع الكفار والمرتدين وأذناب الكفار (وبعض ملالي السوء والأحبار من الطرفين) وليس من صنيع المجاهدين الذين ليست لهم مصلحة في استعداء عوام الروافظ .. كلما سمعتم أو قرأتم عن عالم "سُنّي" قُتِل ، أو عالم "شيعي" أُغتيل فهذا من عمل النصارى واليهود ، وإلا فلمَ الإعلان عن كون المقتول "سُنيّاً" أو "شيعيّاً" وليس عالم أو رجل دين (كما يطلقون عليهم) إذا لم يكن المراد بذلك الفتنة ، وفي مصلحة من تصب هذه الفتنة !! فينبغي التنبه لهذا ..

3- ينبغي أن ندرك إدراكاً تاماً بأن العراق قطر إسلامي قبل أن تكون دولة عراقية ، فالعراق ملك للمسلمين فقط ، وليس لكافر أو مرتد أو منافق الحق في شبر من العراق ، وليس لأحد من هؤلاء التصريح نيابة عن المسلمين في العراق ، وليست القضية قومية جاهلية : بل هي قضية إسلامية بحتة .. يجب أن نُلغي من أذهاننا شيء إسمه حدود جغرافية أو سياسية بين الأقطار الإسلامية ، فالعراق شأن داخلي داخل الأمة الإسلامية ، فمن لم يكن مسلماً فهذه ليست قضيته وإن وُلد تحت نخلة على ضفاف دجلة ورضع من ماء الفرات .. لم تصل قضية المسلمين في فلسطين إلى هذا المستوى المتدني إلا بعدما تحولت إلى قضية قومية يتاجر بها المرتدون من قادة السلطة الشيطانية .. العراق قضية مسلمٍ في قرية صينية نائية أكثر منها قضية علّاوي والياور وأمثالهم من المرتدين والمرتزقة ، وكما قال أحد الإخوة العراقيين عن "جرْو" الأمريكان :

طال البقا في الرافدين .... فسمعتُ من الأمرِ العُجاب !!
سمعتُ يا بثينة الجرو .... "ياور" يعوي كالذئاب !!

فليس لهذه الجراء أن تنطق ببنت شفة عن أرض الخلافة الإسلامية ، فهؤلاء المرتدين ليس لهم من المسلمين إلا السيف ، ويومهم الموعود قد اقترب ، وإن غداً لناظره لقريب ..

4- ينبغي أن لا نصدّق الأخبار التي تأتينا من الكفار ولو كان ظاهرها الصحّة : فالأصل في الكافر أنه كذّاب ، ويُلحق بالكافر الأصلي : المرتدّ والمنافق .. فكل ما يقوله هؤلاء ليس له وجه صحّة عندنا حتى يثبت من مصادر إسلامية موثقة ، وربما نتوقّف في بعض أخبار التوراة أو الإنجليل المحرّفين ولكننا لا نتوقف في أخبار هؤلاء ، بل نجزم بأنها كذب ..

5- ينبغي أن لا نستعجل في الأمور الحساسة التي توجِد الفرقة في صفوف المسلمين ، أو نستعدي من لا نحتاج إلى عداوته في هذا الحين .. يجب علينا التفرغ للعدو الأكبر وضربه بكل قوة حتى يسقط وتتساقط الأذناب بعده ..

6- ينبغي أن نتذكّر دائماً بأن للصليبيين واليهود برنامج في العراق والشام وحقول النفط المتواجدة على ظفاف الخليج العربي ، ومسألة خروجهم من هذه البلاد طوعاً مسألة غير مطروحة ، فينبغي عدم الإلتفات إلى الإعلانات والقرارات التي لا تُسمن ولا تُغني من جوع ، فكل الإعلانات الأمريكية موجهة للشعب الأمريكي خاصة وليس للشعوب الإسلامية التي تعي جيداً مخططات اليهود والصليبيين في المنطقة .. فهذه المناورات السياسية والتصريحات الدعائية ليست للإستهلاك الإسلامي ..

7- إذا كنا تعلمنا أي شيء من الصديق رضي الله عنه ، فهو : أن مستقبل هذا الدين لا يرتبط بأي شخص كائناً من كان ، وكل ما يحدث لقادة هذه الأمة إنما هو بقدر من الله ، وأن الله هو ناصر هذا الدين وليس المخلوق إلا سبب جعله الله : إن لم يكن هذا ، كان غيره ، ومع ذلك لا ننسى فضل من اختاره الله ليكون سبباً في نصرة الدين .. لم تتوقف الفتوحات الإسلامية حينما عزَل عمرٌ خالداً : فإن لم يكن خالد الفاتح كان أبو عبيدة ، وإن لم يُكمِل خالد فتْح بلاد فارس فسعد بن أبي وقاص والنعمان وإخوانهم ، وإن لم يُكْمل خالدا فتْح الشام ومصر : فعمرو بن العاص وشرحبيل بن حسنة وإخوانهم ، وإن غاب هذا الجيل فالمهلّب وعقبة ، وإن غاب هؤلاء القادة خلَفَهم بعدهم من هم في النكاية بالأعداء مثلهم .. إن لم يفتح عماد الدين ولا نور الدين ولا أسد الدين شيركوه القدس : فصلاح الدين ، وإن لم يطرد صلاح الدين الفرنجة (الأوروبيين) من بلاد الإسلام فبيبرس وقلاوون ومحمد بن قلاوون .. هذه الأمة تزخر بالرجال وبالكفاءات ، ولن تعدم في يوم من الأيام قائداً ربانياً يوقِد نار الجهاد – بأمر الله – ليحرق بها أعداء الله ، فمصير الأمة وديمومتها وعلوّها في الأرض في يد الله وحده سبحانه جل في علاه ..

8- كنت ، ولا زلت ، وسأظل - إن شاء الله – أدعوا المجاهدين لتفريغ بعض الشباب للعمل الإعلامي ونقل الأخبار من ساحات القتال للعالم الإسلامي ، فهذا من جهاد الكلمة ، وهو باب جهاد عظيم وخطير جداً في هذا الزمان .. كما يجب على الشباب المسلم التفاعل بشكل أكبر وأكثر فاعلية مع قضايا الأمة عن طريق التنسيق والعمل الإعلامي الجاد في نقل الأخبار وتفعيلها لصالح الإسلام والمسلمين .. فالكل على ثغر ، ولا ينبغي أن نحقّر من المعروف شيئاً ، ومن لا يستطيع أن يكون إيجابياً فلا يكون سلبياً ..



حسين بن محمود
25 جمادى الأولى 1425هـ

(بتلخيص و تصرف)