عرض مشاركة مفردة
  #21  
قديم 15-05-2005, 08:08 PM
الغرباء الغرباء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: دولة الخلافه الاسلاميه
المشاركات: 2,050
إفتراضي


دورية العراق 15/5/2005
صنداي تايمز

في التقرير الذي نشرته الصنداي تايمز هذا اليوم رواية اقتحام (العبيدي) في القائم واخلائها منزلا منزلا . ولكن تعالوا اقرأوا تفصيل هذه المعركة العجيبة وبطلاها اثنان من المجاهدين استطاعوا صد فرقة من المارينز يوما كاملا :

وجد المارينز ان المنزل الاخير في احد الشوارع مغلق الباب . خلال السنة الماضية انت قوات الاحتلال تفتح الابواب بركلها بالاقدام وتندفع الى داخلا لمنزل . احيانا كانوا يجدون علامات على سابق وجود "المتمردين" ولكن في معظم الاحيان تكون المداهمة خاطئة .

آخر شيء توقعه فصيل ليما هو المعركة التي كانت في انتظارهم . وهي معركة لم يشاهدوا مثلها من قبل .

استقبل اول مارينز اثنين دخلوا لامنزل دفقة من نار رشاشات واصيب الاثنان بجروح احدها كان قاتلا . ثم مزقت الباب قنبلة صاروخية اطلقت من الداخل وصيحة "الله اكبر".

جرى جنود فرقة ليما للبحث عن ساتر مخلفين الجنديين المصابين حيث سقطا . بعد لحظات شوهد اثنان من "المتمردين" يهربان من خلف المنزل وقد قتل الاثنان وعاد المارينز بشجاعة الى المنزل وهم على يقين من انه اصبح فارغا الان .

ويقول الين نيكماير وهو مراسل للواشنطن بوست مع القوات ان السارجنت دنيس وولارد سحب احد المصابين الامريكان للامان في حين بدأ بقية الجنود في تفتيش المنزل. بدأ احد المارينز في فتح باب تبدو انها لدولاب خزن . فإذا بالارض تتفجر بشظايا معدنية .

كان (المتمردون ) يختبئون تحت الارض الكونكريتية وبدأوا يطلقون النار من تحت الارض برصاص خارق للدروع ويقول وولارد:" لم ار في حياتي مثل هذا . لم يسمع احد او يشاهد هجوما من تحت الارض "

ووسط صيحات "الله اكبر" اجبر المقاومون المختبئون المارينز للتراجع مرة اخرى ، مخلفين مرة اخرى مصابهم الذي وجدوه ميتا فيما بعد .وتبادل المارينز النار ولكن كانوا في حاجة الى ذخيرة اثقل تخترق الجدران والارضيات .

مر الوقت وجمع الجنود انفسهم ومرة اخرى فشلوا في استرجاع جسد زميلهم حيث جوبهوا بنيران قوية .

وقد تيقن المارينز ان المقاومين قد بنوا ملجأ تحت الارض وان الطريقة الوحيدة لتدميره هو استخدام دبابة . وعندما وصلت الدبابة اطلقت على المنزل فأحرقت جزءا من المنزل واطلقت سبع مدافع من النوع الخارق للملاجيء .

حين استقر الغبار وانطفأت النار كان هناك صمت في المنزل . انتظر المارينز وتقدموا بحذر . وقال وولارد :" لم يكن من المعقول ان ينجو احد من مدافع الدبابة " ولكن ما ان تقدموا نم الباب حتى فتحت النار عليهم مرة اخرى .
تراجع المارينز مرة اخرى وكان الظلام قد حل وطلبوا نجدة جوية . جاءت طائرة اف أي 18 واطلقت قنبلتين واحدة اخطأت المنزل واخرى لم تنفجر .

ولم يستطع المارينز سوى في صباح يوم الاثنين من اطلاق صواريخ لتدمير جدران المنزل الباقية على المخبأ . وفي محاولتهم الخامسة للتقدم لم يجابه المارينز أي اطلاق نار.

اتضح ان المخبأ كان مساحة تسمح بالزحف فقط تحت الارض الكونكريتية وقد استطاع المارينز رؤية جسدي اثنين من المقاومين ولكنهم خشوا من تحريكهم لئلا يكونا مفخخين . وبدلا من ذلك اسقطوا قنبلة في الخبأ للتأكد من عدم نجاة احد.

وقد قال اللفتنانت جنرال جيمس كونوي وهو من كبار ضباط البنتاغون :" ان هذا عدو ذو تصميم . له المهارة والاسلحة ليقاوم بشراسة كما نرى هنا."

في نهاية الاسبوع ذابت المقاومة من المدن الصغيرة على الفرات والصحراء الغربية دون ان تستطيع قوات الاحتلال ان تدعي نصرا عسكريا مهما .



__________________