عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 07-03-2007, 05:36 AM
الصديق11 الصديق11 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 199
إفتراضي

[/color]
جون نغروبونتى John D. Negroponte مدير الاستخبارات القومي الأمريكي

أعلن أن خطر القاعدة مازال قائما رغم ما حققته الولايات المتحدة من نجاحات في «تضييق الخناق» والقضاء علي عناصر
وقيادات هذا التنظيم الإرهابي الذي يعد- حسب وصفه - مكونا رئيسيا لما أسماه ب «الحركة الجهادية العالمية».

وحذر نغروبنتى من تداعيات تهميش وإهمال السنة في العملية السياسية الجارية حاليا في العراق، كما نبه إلى ضرورة الانتباه
إلى نشاطات تقوم بها كل من إيران وكوريا الشمالية في مجال التسليح النووي.

وأكد مدير الاستخبارات القومي Director of National Intelligence (DNI) في لقاء عقد يوم 17 فبراير الماضي بمعهد دراسة
الدبلوماسية في جامعة جورجتاونGeorgetown University أن الدفاع عن الولايات المتحدة وحمايتها من الإرهاب العالمي وأسلحة الدمار الشامل
في حاجة إلي
تركيز الجهود على تنسيق عمليات جمع وتحليل المعلومات الاستخباراتية من كافة بقاع العالم. وقال إنه من أجل التعامل
مع هذه التحديات الجديدة «نحن في حاجة أن نعمل معا- يدا في يد مع دول أخري تتحلي بالمسئولية... ولكن علينا أن نفعل الكثير أيضا داخل بلدنا».

وأوضح نغروبونتى في حديثه حجم التحدي الذي تواجهه أجهزة الاستخبارات مشيرا إلى «أن الإرهاب الجهادي
والصراع بين الحرية والتطرف، وأيضا أشار إلى انتشار أسلحة الدمار الشامل تتعرض للقوي المؤثرة للعولمة التي يتحرك
بها البشر والأفكار والأسلحة والتكنولوجيا وأيضا الحلول والمشاكل- بدون توقف عبر الحدود والحواجز. وكنتيجة لكل هذا
فان جمع وتحليل المعلومات ثم التحرك بناءا على معلومات استخباريه دقيقة أصبح أمرا صعبا للغاية».

كراهية المسلمين والجدل داخل الإسلام

أظهر نغروبونتى خلال رده على أسئلة الحاضرين «حنكته الدبلوماسية» عندما سئل نفس السؤال المعتاد والمتكرر في واشنطن عن
كراهية المسلمين وشعورهم بالعداء تجاه الولايات المتحدة ـ أسبابه وجذوره، وقال «حسنا لست متأكدا بأنني أكثر الناس خبرة للتعامل
مع هذا السؤال والرد عليه» ثم أكتفي بالإشارة إلى ما يحدث في العالم الآن من مواجهات وما يراه من جدل يحدث داخل المجتمعات
الإسلامية وان كانت مسألة العداوة و الكراهية - حسب رأيه - في حاجة لفحص أشمل وأعمق.

وقد حرص نغروبونتى أثناء حديثه عن خطر أو تهديد «الجهاد العالمي» أن يبرز أهمية وضرورة «الجدل الإسلامي»
القائم وأيضا القادم في المجتمعات الإسلامية بين قوى التطرف وقوى الاعتدال وهو الجدل الذي يدور حول كافة القضايا المطروحة علي
الساحة ودور هذا الجدل في تشكيل المستقبل. وكرر مدير الاستخبارات القومي ما قاله أخيرا وباستفاضة في الكونغرس.
وكان نغروبونتى قد قدم شهادته أمام اللجنة الخاصة بالاستخبارات في مجلس الشيوخ في شهر فبراير الماضي متحدثا عما يوصف
بـ «التقييم السنوي للمخاطر» التي تواجهها الولايات المتحدة.

وأثناء حديثه عن وصف الحالة تطرق نغروبونتى لما أسماه «تأثير الجدل الإسلامي» وذكر أن الجدل مابين المسلمين المتطرفين
والمعتدلين سوف يؤثر علي مستقبل مناخ الإرهاب والاستقرار الداخلي لشركاء أمريكا الأساسيين من الدول وأيضا علي السياسات
المقبلة للحكومات على امتداد العالم الإسلامي. وأشار في بيان له «أن أعمال العنف التي يقوم بها الجهاديون العالميون تزيد من
أهمية الجدل وتجعله أمرا ملحا داخل الإسلام .. حول الطريقة التي يجب أن يشكل بها الدين الحكومة. كما أن تنامي المطالب الداخلية
بالإصلاح في العديد من الدول الإسلامية يثير هذا الجدل.

و«أن المسلمين بشكل عام يصبحون أكثر إدراكا لهويتهم الإسلامية ـ الذي يقودهم لنشاط سياسي متنامي ولكن هذا لا يعد مؤشرا
لتوجه نحو الأصولية. إذ أن أغلب المسلمين يرفضون الرسالة المتطرفة وأجندة العنف الآتية من الجهاديين العالميين». وأضاف
«.. وقطعا مع تأييد المسلمين ومساندتهم للمبادئ الديمقراطية للحرية والمساواة وسيادة القانون وأيضا دور معتقداتهم الدينية
في بناء مستقبل أفضل لمجتمعاتهم سوف توجد فرص أكثر لمواجهة حركة جهادية دولية تعد فقط بشمولية أكثر وبانعزال أكبر وركود اقتصادي».

ماذا عن سوريا ولبنان ومصر ... والسعودية

في جلسة الكونغرس وتناول نغروبنتى أوضاع عدة دول في الشرق الأوسط، وبجانب العراق الذي تحدث عنه كثيرا، أشار مدير الاستخبارات
القومي الأمريكي إلى الأوضاع في كل من:

سوريا


أشار نغروبونتى إلى« أننا نواصل المتابعة عن كثب الأحداث في سوريا ـ لاعب محوري ولكن (بشكل عام) غير مساعد في منطقة مليئة بالقلاقل.
وأنه علي الرغم من الانسحاب العسكري السوري من لبنان العام الماضي، فإن دمشق مازالت تتدخل في شئون لبنان الداخلية وتسعي
لقطع الطريق أمام أفاق التوصل لسلام عربي- إسرائيلي كما أنها فشلت في التصدي والقضاء علي تسلل المسلحين إلي العراق.»
ثم أضاف أن نظام بشار الأسد بتحالفه مع إيران يعطي مؤشرا برفضه للعالم الغربي.

وفي استقراء للمستقبل القريب ذكر نغروبونتى أن النظام السوري قد يواجه تحديات داخلية مع تزايد الضغوط - خاصة مع ما تسفر
عن تحقيقات الأمم المتحدة حول اغتيال رئيس وزراء اللبناني السابق رفيق الحريري- التي ستطرح تساؤلات حول قدرة الرئيس
بشار الأسد في الحكم علي الأشياء وقيادة البلاد.

وأشار أيضا أن خروج سوريا من لبنان خلق فرص سياسية في بيروت ولكن التوترات الطائفية مستمرة - خاصة مابين الشيعة بسبب
صغر حجم تمثيلهم في الحكومة- وأيضا تدخل دمشق في شئون البلاد.

مصر


أما فيما يتعلق بمصر فقد ذكر نغروبونتى في تقييمه أن مصر أجرت انتخابات رئاسية وبرلمانية ولأول مرة بأكثر من مرشح للرئاسة كرد
«لضغوط داخلية وخارجية من أجل الدمقرطة». إلا أن الشعب المصري ـ حسب رأيه ـ يظل غير راضي بالظروف الاقتصادية وبتطورات
قضية الصراع العربي الإسرائيلي، إضافة إلى الوجود الأمريكي في العراق وعدم توافر الحريات السياسية.

السعودية

أما فيما يخص السعودية فقد حرص المسئول الأمريكي علي التأكيد بأن القلق تجاه استقرار المملكة مازال قائما حني بعد أن قامت به
السلطات الأمنية من عمليات ناجحة ضد تنظيم القاعدة وعناصره، وما تم من انتقال سلمي للسلطة للمملكة وأيضا ارتفاع أسعار النفط
وأن كل هذا « قد خفف ولكنه لم يزل القلق تجاه الاستقرار».

حماس

وفي شهادته أمام أعضاء الكونغرس تطرق لفوز حماس في الانتخابات الفلسطينية وكيف أن هذا الفوز قاد إلى «بلبلة» لكافة الأطراف
علي امتداد العالم. إلا أنه لم يستطرد في تقييمه واستقرائه لما قد يحدث في المستقبل.

نغروبونتى وهذا المنصب الهام

جون نغروبونتي بحكم منصبه الرفيع مسئول عن تنسيق عمل ومهام 16 جهازا استخباراتيا مدنيا وعسكريا وأمنيا . وهو أول
شخص يشغل هذا المنصب الذي وجد حديثا بعد انتهاء تحقيقات لجنة 11 سبتمبر. ويعد نغروبنتى المستشار الأهم لشئون الاستخبارات
لدى الرئيس الأمريكي. وإيجاد هذا المنصب تم بناء علي توصيات تقرير اللجنة المشتركة لمجلسي الشيوخ والنواب والخاصة بالتحقيق
في هجمات 11 سبتمبر. وقد رشح الرئيس بوش نغروبونتى يوم 17 فبراير 2005 وتم اعتماده من جانب مجلس الشيوخ
يوم 21 أبريل من العام نفسه.

وبخلق هذا المنصب الرفيع تم تحجيم دور مدير السي اى أي CIA - وكالة الاستخبارات المركزية. وجون ديميتري نغروبوتى- صاحب أصول يونانية-
ولد في يوم 21 يوليو 1939 وخدم في الخارجية الأمريكية مابين عامي 1960 و1997 وشغل عدة مناصب دبلوماسية منها
سفيرا لبلاده في هندوراس (وكانت فضيحة إيران كونترا الشهيرة في عهده أثناء رئاسة ريغان) وأيضا سفيرا في كل من المكسيك والفلبين.
وأصبح سفيرا للولايات المتحدة لدي الأمم المتحدة من سبتمبر عام 2001 حتى يونيو عام 2004، ثم سفيرا لدى العراق من يونيو 2004
إلى أبريل 2005 وهذا كان منصبه الأخير قبل أن يتسلم إدارة الاستخبارات القومية في إبريل من عام 2004.

الصديق11
__________________