صدقت أخي، فإن لأمريكا تاريخا أسود حافلا بالجرائم ضد الهنود الحمر، ولكن هذا التاريخ مغيب لأسباب أنت أعلم بها.
ولا أدل على ذلك من أن أمريكا تعطي الهنود مساعدات كثيرة لا تكون لغيرهم من باقي الأقليات، ومنها أنهم لا يدفعون ضرائب الدخل وضرائب البيع وغيرها من الضرائب، ومنها ما روجوه على أنه مزايا للهنود ولكنه في الحقيقة محاولة لتضييعهم واقتلاع جذورهم، ألا وهي أنهم يسمحون للهنود فتح كازينوهات القمار، وهو أمر ممنوع في معظم ولايات أمريكا، إلا للهنود الحمر، وبهذا يعتقد الهنود أن أمريكا قد اختصتهم بالفضل، ولكن لا عليك إلا أن تنظر إلى تدني أخلاقيات الهنود الحمر في تلك المناطق، وانشغالهم بالمخدرات والزنى، عافانا وإياكم منه الله.
وقد فوجئت منذ أشهر عندما سمعت عن تقرير صدر من أحد المفكرين الهنود الحمر في أمريكا، وهو من قبيلة الشروكي، وقد تتبع أصول قبيلته فوجد أن الشروكي وهم من أكبر قبائل الهنود الحمر كانوا يعتنقون الإسلام قبل مجيء الأوروبيين إلى أمريكا.
وكما قلت أخي فإن العلاقة بين أمريكا وإسرائيل وطيدة، ومتشعبة، فهناك الكثير من الأهداف المشتركة، والكثير من الأعداء المشتركين، إلا أني أرى أمريكا بالنسبة لليهود أشبه بالحمار الذين يركبون عليه ليوصلهم أمانيهم.
|