مقتل شخصين في اشتباكات في غزة
الاشتباكات بين فتح وحماس
قتل شخصان واصيب ثمانية عشر بجروح في تبادل لاطلاق النار بين متظاهرين من حركة فتح واعضاء القوة التنفيذية التابعة لحماس في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وقد دعا رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية إلى عودة الهدوء والى الوحدة "في وجه التهديدات الإسرائيلية".
من جهة اخرى أصيب ثلاثة فلسطينيين في قصف اسرائيلي استهدف بناية في مدينة خان يونس جنوب غزة.
وجاء هذه التطورات بعد ساعات من إعلان الحكومة الفلسطينية تعليق العمل في وزاراتها الاثنين بعد أن تعرضت بعض مقارها في مدينة رام الله لهجمات يوم الأحد.
ومن جهة أخرى، أصيب بطلقات نارية عدد من الحراس الشخصيين لنائب رئيس الوزراء الفلسطيني ناصر الشاعر في مدينة نابلس بالضفة الغربية.
وفي مدينة أريحا قتل شخص على يد مسلحين يفرضون إضرابا عاما تمت الدعوة إليه احتجاجا على العنف الدائر.
وفي وقت سابق اندلع اشتباك دام 20 دقيقة بين مسلحين من فتح وحماس في مستشفى الشفاء في غزة حين وصلت عائلة أحد الضحايا للبحث عن جثمان ابنها.
وفي تطور اخر أطلق حراس من حماس النار في الهواء أمام منزل وزير شؤون اللاجئين عاطف عدوان لتفريق تجمع من المحتجين أمام المنزل قام بعضهم بقذف المنزل بالحجارة.
وفي رام الله أغلق نشطاء فتح المحلات والمدارس الخاصة فيما نظر اليه على أنه استعراض قوة من قبل فتح.
وأعرب وزير البنية التحتية الاسرائيلي بنيامين بن إليعازر عن أمله في انتصار فتح في اشتباكاتها مع حماس.
وقال بن إليعازر في تصريحات إذاعية " أتمنى فوز فتح، حيث أنني أرحب بأي شئ يضعف حماس، وأعتقد أنه يجب تقديم المساعدة المباشرة لأبومازن لأنه من الضروري تعزيز قوة المعتدلين".
وكان قطاع غزة قد شهد الأثنين هدوءا نسبيا فى أعقاب الاشتباكات التى وقعت بين عناصر الأمن الفلسطينى الموالين للرئيس محمود عباس والقوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية التى تقودها حركة حماس يوم الأحد.
نساء تتفقدن الدمار الذي الحقه عناصر موالون لفتح بمركز نسائي ممول من حماس في نابس
وجاء هذا في أعقاب القرار الذي اصدره وزير الداخلية الفلسطيني سعيد صيام بإعادة عناصر القوة التنفيذية التابعة للوزارة إلى مواقعها السابقة وذلك اثر طلب الرئيس الفلسطيني بسحب كافة المظاهر المسلحة من الشارع، بينما اتخذت قوات تابعة للرئاسة مواقع في نقاط التقاطع الرئيسية في أرجاء قطاع غزة، بناء على اتفاق تم التوصل اليه بوساطة مصرية .
وأسفرت الاشتباكات التي وقعت في غزة بين الجانبين عن مقتل ثمانية اشخاص على الأقل واصابة عشرات آخرين.
صراع على السلطة
وتقول الحكومة الفلسطينية انها لا تستطيع دفع الرواتب بالكامل للموظفين بسبب الأزمة المالية التي سببها فرض اسرائيل والدول الغربية عقوبات ماليةعلى السلطة الفلسطينية.
وتتضح يوما عن يوم مظاهر صراع حاد على السلطة بين رئيس الوزراء اسماعيل هنية والرئيس محمود عباس، اللذان فشلا في تشكيل حكومة وحدة وطنية.
ويتعرض عباس لضغوط من واشنطن لعدم المشاركة مع حماس في حكومة ما لم تقبل الأخيرة الشروط الدولية القاضية بالاعتراف باسرائيل.
وقد دعا عباس مجددا لاستئناف المحادثات حول تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وسيجتمع عباس هذا الأسبوع مع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس التي ستزور المنطقة في محاولة لاعادة احياء محادثات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين.
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/news...00/5399024.stm