عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 18-03-2007, 06:46 PM
*سهيل*اليماني* *سهيل*اليماني* غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,467
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ابن حوران
تلاشي أهمية المال

يقولون: أن المال عصب السلم والحرب .. ونقول: العصب يستخرج من اللحمة لعدم إمكانية هضمه .. ولا عصب يقاتل أو يهادن دون جسم محيط به ويلتحم به بتناغم شديد

دفعني لكتابة ما كتبته، ما رأيته في بعض دولنا العربية، من انخداع بوجود نهضة اقتصادية صاعدة.. ومن يتأمل حقيقة ما يرى، فإنه سيلحظ ما رميت إليه بوضوح ..

إن تشوهات على أكثر من صعيد تتشكل في تلك المناطق، ففي حين تنمو نزعة الاستهلاك، فإن نمو الإبداع قد توقف، وإن نمت ثقافة الاختلاط مع الحضارات الأخرى، فإن ثقافة المساهمة في نمو الحضارة قد توقف، حتى غدونا بنظر غيرنا من أبناء الحضارات الأخرى، كأناس قد اغتنت صدفة ولا يحق لها الاحتفاظ بأموالها .. بل وجدت ثقافة فروسية و (صعلكة) لدى أبناء تلك الحضارات بضرورة سلبنا ما نملك .. واعتبار تلك المهمة مقدسة لدى أبناء تلك الحضارات ..

ترى مطارات واسعة و بها من جودة التصميم ما يبهر الناظر، ولكن من صممها ومن نفذها؟ وترى طائرات تربض كتب عليها اسم الدولة وبجنبها شعار يوحي بالقوة (أسد، صقر، نسر، ثور) وكأنهم لو وضعوا أرنب أو فأر لانكشفت حقيقتهم أمام الآخرين!

ثم تصعد تلك الطائرة الوطنية، فيتكلم معك طيار هندي أو إنجليزي، وتقدم لك الخدمات مضيفة أوكرانية، وتتذوق أكلا باكستانيا .. يا لتلك الوطنية!

إن هذا الوضع الممزق والمشوه، لن يحله إلا مشروع وحدوي، تنساب فيه الخبرات والثقافات والأموال والدماء، كانسياب السوائل حسب (نظرية الأواني المستطرقة) .. وإلا فعلينا أن نقر أن المال هو سبب من أسباب تلاشي القوة، لا من أسباب تواجدها!


اخي الكريم ..

بادئا .. غير ذي بد .. وكونوا عباد الله اخوانا ..

في البيت .. مقتسمين الغرف .. في الحي مغتنمين الشرف .. في السلم والسعة نظهر الحسن .. وفي الحرب .. يظهرنا الحسن ..

ولسنا بالاشداء لكننا اشداء .. ولا الشعراء نحن وانما شعراء .. وانت احدنا ..

نتعامل بالنظام وبه وعليه متعاونين وملتزمين .. ومايراه غيرنا .. ولو شاء لرآه .. ولكن ليس بمعزل عن الاحترام ..

لما كان وجود النظام اصلا .. للاحترام .. فنحن القدوة .. للنظام ..

وزدنا بحب الاحترام .. او الاحترام بحب .. وفزنا بالرجاء .. بقبول الرب ..

لو تقسم الارجاء .. وتوزع التهاني .. وتقرطس الغواني .. ويغلف الهواء ..

ماادركت لنا أماني .. ومالنا غير المعاني ..

فلتبق لنا الشهباء .. اذ تصنع الحضارة .. لتتخلق بجداره ..

فلتقتبس من وحينا البر .. ليهوي الينا .. ولنا .. فؤادها ..

فماأقوت لنا بيداء .. ولاأقعت بنا الجهماء ..


يَـا دَارَ مَيَّـةَ بالعَليْـاءِ ، فالسَّنَـدِ
أَقْوَتْ وطَالَ عَلَيهَا سَالِـفُ الأَبَـدِ

وقَفـتُ فِيـهَا أُصَيلانـاً أُسائِلُهـا
عَيَّتْ جَوَاباً ومَا بالرَّبـعِ مِنْ أَحَـدِ