دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب ظلمت و حوربت بشكل عنيف, و قراءة سريعة على أفكاره و كتبه تشدك و تعجبك بهذا المفكر الاصلاحي عليه رحمة الله.
مشكلة دعوة الشيخ أنها دعوة اصلاحية الغرض منها اصلاح حال المسلمين و النهوض بهم, و هو ربما ما جعل الكثير من المسلمين يحاربونها و هو أنها تدعو لاصلاح الحال في الوقت الذي لا يريد الكثيرين منهم ذلك لمصالحهم الشخصية تارة أو بسبب تغلغل الجهل في الكثير منهم تارة أخرى خصوصاً في عهد الدولة العثمانية التي أهملت العلم و العلماء بل حاربت الكثير منهم و قربت الجهلة و متلبسي لباس الدين.
كما أن هنالك مشكلة في كثير من متبعي الشيخ رحمه الله و هو اقصائهم لكل من يختلف معهم في الفكر و تعصبهم الأعمى للمذهب الحنبلي و المفكرين الحنابلة رغم أن الفكر السلفي في مقدوره احتواء جميع المذاهب الأربعة التي فيها تسهيل على المسلمين و رفق بهم.
أعتقد أن المنهجية السلفية تحتاج الى مراجعة محضة بحيث تصبح سلفية اسلامية بدلاً من سلفية حنبلية بحتة.
رغم أني شافعي الا أني أكن كل التقدير و الاحترام لسماحة الشيخ محمد بن عبدالوهاب يرحمه الله و دعوته النقية المخلصة, و احترامي هذا بسبب اطلاعي الكامل على اعتقاداته و أفكاره من منبعها الأصلي الذي هو كتبه و ليس بسبب النقل من أتباعه الذين أساء الكثير منهم لدعوته بقصد أو بدون قصد.
|