عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 09-04-2006, 01:01 AM
محمد العاني محمد العاني غير متصل
شاعر متقاعد
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
الإقامة: إحدى أراضي الإسلام المحتلة
المشاركات: 1,514
إفتراضي سنةٌ رابعة..و قلوبٌ خانعةٌ خاضعة..

بسم الله الرحمن الرحيم


ها هي السنة الرابعة من إحتلال العراق تبدأ اليوم..فطوبى لمن استشهد. في حين صادَق مجلس العملاء عفواً الوزراء على قرار ينص بإعلان يوم التاسع من نيسان عيد تحرير العراق و إعلانه عطلةً رسمية. و لا كلمة بذيئةً في الدنيا تستطيع وصف ما بداخلي تجاه هؤلاء الـ.......

قبل أن اشرع بكتابة هذا الموضوع..كنت متحمساً جداً لكتابة موضوعٍ طويل عن الحرب و ما تلاها في هذه السنوات الثلاث..إلا أني أفقد الحماس كلما أردت الكتابة عن العراق..لأن الكآبة تعتريني..

أقسم أني إلى هذا اليوم عندما أكره ما أنا فيه..أتمنى أن يكون كل ما حدث هو عبارة عن كابوس. و أمنّي نفسي أني يوماً ما سأستفيق لأجد التأريخ هو 20-3-2003..و لا حرب و لا دماء..

بعد ثلاثة سنوات من الإحتلال..كل ما أحس به هو التعب..ليس إلا..
فقد أحسست بالغضب فترةً طويلة..حتى تعودت رائحة الدم و البارود في الشوارع..و تعوّدت أن أفقد على الأقل شخصاً أعرفه كل يوم..و اليوم الذي لا أفقد فيه أحداً أفقد في اليوم التالي له إثنين..
لقد تشبّعت ملابسنا بالدماء..و تشبّعت قلوبنا بالجروح..
و لم يبقَ إلا أن يأتي دورنا..
كلنا هدفٌ الآن..هدفٌ لرماةٍ مختلفين..بعضهم منا .. و بعضهم ليس بيننا و بينه إلا النفط..
كلنا ننتظر دورنا ليس إلا..فالكل يعلم أننا سنموت..و كلٌّ منا ينتظر دوره..
أحياناً كثيرةً أحسد فيها من كان دوره في البداية..لأنه لم يشهد قتل الباقين..

أفلا يأتينا أحدٌ برصاصة الرحمة؟؟

__________________


أنا عندي من الأسى جبلُ
يتمشى معي و ينتقلُ
أنا عندي و إن خبا أملُ
جذوةٌ في الفؤاد تشتعلُ
الرد مع إقتباس