[Edward Francis]

قـصـائـد لـلـشـاعـر : إيـمـا نتـس زيـدونـز - تـرجـمـة : إدوارد فـرنـسـيـس


تعريف بالشاعر : إيـمـا نتـس زيـدونـز

شـاعر سـوفـيـتى مـن جـمـهـوريـة لاتـفـيـا ، ولـد عـام 1933 ، و فـى عــام 1961 نــشــر أول كـتـاب لـه ،
يـتـضـمـن مـجـمـوعة شـعـريـة بـعـنـوان[ الأحلام و الأرض] ، و فــى عــام 1971 نــشــر مـجـمـوعـتـه الـثـانـيـة
تـحـت عـنـوان [ حـالات عـقـلـيـة ] ، و نـشـــر بـعـد ذ لـك مـجـمـوعـة أخــرى بـعـنـوان [ الـصـولـجـانـات ] ،
ثـم نـشـــر بـعـد ذ لـك مـجـمـوعـة أخـرى بـعنـوان [ هــائـمـاً أسـتـطـلـع الـدخــان ] و الـتـى مـنـهـا هــذه الـقـصــائـد .
فـاز إيـمـا نتـس زيـدونـز بـجـائـزة الـدولـة الـتـقـديـريـة ، و جـائـزة كـومـســول ، كـتـب بـعـد ذ لـك كـتـابـاً مـشــتـركـاً
مـع آخـريـن [ الشـاعـر الأكـرانـى : فـيـتـالـى كـورتـيـســن ، الـفـنـان و الـمـصــور : جـونـارز جـانـيـاتـيـز ]
و الـكـتــاب عـن جـمـهـوريـة طــاجـكـســتـان .
لـلـشــاعـر بـعـض الـمـقـالات فـى عـلـم الاجـتمـاع و أخـرى فـى عـلـم الـجـمـال ، نـشــرهـا بالصـحـف و المـجـلات الإقـلـيـمـيـة .



أغـنـيـة للـشــمـعـة


لأ نـي أتـلأ لأ عـبــر الســنـيـن
فـإ نـقـذ بـريـقـى مـن الـريـح
و لا تـجـعـلـنـى مـشــلـو لـة
فـبا ســتـطـاعـتـك أن تـســيـطــر عـلـى كـل شــيء .

حـافـظ عـلـى بـريقـى مـن الــريـح
لأن الريـاح لا تـعـرف الـخـجـل و لا الـرحـمـة ،
فـكـثـيــر مـن الـشــمـوع أصــابـهـا الـمـلـل
لأن الــريـاح ســلـبـتـهــا بـريـقـهــا دون رأ فــة .

هــنـاك فـقـط ، بـعـد أن تـخـطــو أ قــدا مــكــم نـحــو الـنــور
فلا مــانـع مــن إنـطـفـاء بــريـقــي ،
حــافـظ عـلـى بـريـقـي مـن الـريــح
الـعـابـســة الـمعـتــوهــة .

حــافـظ عـلـىّ - لأن ا لــريـاح تـعـنـى الـضــرر
حــافـظ عـلـىّ - لأن ا لــريـاح مـمـلـؤة بـا لـطــلا ســم
و عــنـد مـا تـقـتـرب مـنــى ا لـريـاح فـى الـســاعات الــرهـيـبـة ،
فـلا بـد مـن أن تـحـمـيـنـى خـلــف نـخــيـلــك ا لـعــا لــي .






أغـنـيـة للـريـح


أيـهـا ا لـشـمـعــد ا ن ، كــن هــا د ئـاً !
ســأ تـركـك لأ نــك صــد يــق
فـر فـضــى مـصــاحـبـتـك ســيــشــعــرك بــا لـطــمــأ نـيـنــة ،
فـا لـخــطــأ لـيــس مـنــى عــنــد مــا تـهــتــز ا لــشـــمــوع
كـلـمــا إ قــتــربــت مــنـــهــــا

ا لـشـــمـعــة هــى ا لـتـى عَـــرَ ضَـــتْ عــلـىّ أ ن أ خـنــقـهــــا
د ون تــعــذ يــب
فــأ عــد لـهــا ضــيــاءهــا ... إ ذ ا إ ســتـطــعـــت
و لأنــى لــم أ ضــع فـى إعــتـبــا رى - ذ لــك -
ا ســتــمــر .... ا ســتـمــر - أيــهــا الأحــمـــق .

ســأ حـضـــر لأســتــد رج ا لــشـــمـعـــة و أ ســلـبــهــا ا لــضــيــاء
تــمــامـــــاً ...... كــــمــــا أ ود ،
و بــعــد ذ لــك خــذ هــا لـلــمـكــان الــذى تــريـده - أنــت -
فــلــم يــبــق لــك ،
ســـوى قــضــيـــب مــن ا لــشــــحـــم ا لــبـــا لـــى .





أ غــنــيـــة لــلــشـــــمـــعــــد ا ن



لا تــتــخــل عــنـــا ! فـهُـــم يـتـضـــرعــون إلــىّ
مــن لـيــلـــة لأخـــرى
و يـتـظــــلـمــون بــد مــوعــهــم ا لــحــارة
عــــن مــحــنـتــهـــم
فـكـل مـنــا يـحـــتـرق بــا لـنــار ا لـمـضــطـــرمـــة ،
ثــم يــضــيء و يـتـــوهـــج .

فـكــيــف نــتــــر ك ا لـمـســـــا كـيــن .... ا لـضــحــا يــا
لـبــطــش ا لــر يــح ا لـهـــو جــاء ؟
فــعــنــد ما أ شـــبـعـــت ا لـريــح ا لـقــا ســـيــة شــهـــو تــهــا
لــم يــبـــق أ مــام ا لــشــــمــوع
إلا أ ن تــحــكــى قــصــصــهــا لــلــشـــــفــق ا لـحـــزيـــن .

لــم يــبــق أ مـــامــى ســـوى أ ن أعــطـــف عــلــى ا لــشـــمــوع ،
و أ ن أ نــقــذهــا مــن مــصــيــبــتــهــا ا لـفـــا د حــــة ،
و هــذ ا لا يـعــنـــى ا نـنــى أ فــرض ســـيــطــرتــى عــلــى ا لــشـــمـوع
- فــأ نـا أ حــب ا لــســـكــو ن .....
أ ثـنــاء تـنــفــيـــذ ى لــلــمــهــمــــا ت ا لــصــعــبــة أ و ا لــســـهـــلــة .





ا لــشـــمــعــة تــحــتــــر ق



ا لـشــمـعـة تـحــتـــر ق
آه ..... كـيــف تـحـتــر ق ا لشـــمـعــة !
إ ن شــعـلــتـهـــا تـهــتــز لــتــضــفـــى فـتـنــة ســــا حــرة عــلــى ا لأ شـــيــاء .
فـا لــظـــلا م يــمــضــــى ، و ا لــضــيـــاء يــعـــو د لــنـــا ثــا نــيـــة ،
أ مــا ا لــمــلا ئــكـــة و ا لــشـــــيــا طــيــن ، فـقـد عــقــد وا صــفـقــة عـلـى حـيــا تــى .

ا لـشــمـعـة تـحــتـــر ق
آه ..... كـيــف تـحـتــر ق ا لشـــمـعــة !
فـا لـز مـن ، و تـيـا را ت ا لـهــواء ســيـجـعــلا ن ا لــضــوء يــخــبــو ،
و لأ ن شــمـعــهــــا ســيـمــلأ ا لــصــحـــن بـســـــر عـــة ،
فــلا شـــك مــن أ ن ر وحـــي ســيــأ خــذ هـــا أ حـــد هـــم !

ا لـشــمـعـة تـحــتـــر ق
آه ..... كـيــف تـحـتــر ق ا لشـــمـعــة !
إ نـتــصـــر ا لـظـــلا م ، نـعـــم ... إ نــه يـتــراء ى لــىّ
ا لـحــق هـــو الأ ســا س ... ســتــنــطــفــىء ا لـشـــمـعـــة
فـقــتــيــلــهــا خــمـــد مــع د مـــوعــى ا لــمـتــأ جــجــــة .

أ مــا نـــور ا لــشــمــعـــة ... فـإ خـتــفـــى الآ ن ،
و ذ بــذ بــا ت ا لـــر يــح ... فــقــأ ت عــيــنــي
و مــن أ جــل حــيـــا ة ا لــشــــمــعـــة ،
ســـيــتــســــــا و م كـل مــن الـمــلا ئــكــة و ا لــشـــيــا طــيــن
فـــي مـــلــكــــو ت ا لــســــــمــو ا ت .






نــشــــرت هــذه ا لـقـصـــائــد ا لـمـتــرجـمـة عــن ا لإ نـجـلـيــز يـة مـع تـعــريــف بـا لـشــاعــر فـى مـجــلـة
ا لـطـلـيـعــة ا لأ د بـيـة [ ا لــعـــرا ق ] ا لــعــد د 11 تـشـــــر يــن ا لـثــا نـي 1983 ا لســـنـة ا لــتــا ســــعـــة .