عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 25-06-2007, 08:19 AM
جهراوي جهراوي غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 309
إفتراضي لو هز سلمان الكرسي وحرك الكرش .

قد يكون العنوان غريبا , ولكن صمت علماء الأمة , وحكامها وشعوبها أكثر غرابه , إلا من قلة قليلة تحركت عندها النخوة في باكستان .
يا ترى لو كان كتاب آيات شيطانية يتحدث عن فساد أحد حكام العرب , هل تعتقدون أن جوقة علماء السلطان سوف يصيبها صمت الحملان كما هو حاصل الآن , ولكن لانقول إلا حسبنا الله الذي لا يضيع عنده حق .

أكرمت ملكة بريطانيا اليزا بث قبل أكثر من أسبوع رجلاً ، بأعلى وسام في الأدب الإنجليزي ، بكل مستلزمات التكريم : من تقديم التحية بالطلقات المدفعية المعتادة لكبار الشخصيات ، وإتيانه إلى مكان التكريم بأعظم إجلال عرفته بريطانيا في تاريخها الحديث ، وتقديم التحية بفرقة الخيالة الملكية ، وإركابه العربة الفخمة تجرها الخيول ، وتسبقها عربات خيالة ترحيباً به ، وتعقبها عربات خيالة طلباً لبركة المُكْرَم ، تحرس الموكب كله الشرطة بفرقة الدبابات مقدمة ومؤخرة ويمنة ويسرى ، عرفاناً لأعمال هذا الأديب .

فمن هو هذا الأديب ؟ وما هي أعماله الأدبية ؟ التي استحق عليها كل هذا التكريم ، بأعلى وسام من أوسمة بريطانيا ؟ .

إنه سلمان رشدي ، هندي الأصل بريطاني الجنسية ، مجهول الحال ، مطمور النسب ، ظهر في الساحات الهندية كناقد ليبرالي للإسلام وتشريعاته الإنسانية ، فَانْهَالَتْ عليه الدولارات اليهودية ، وَاحْتَضَنَتْهُ الصحافة الغربية ، فأخذَتْ تكيل له المدح والثناء من غير وزن أو تمتير .

فجَرَّأَهُ ذلك إلى إصدار أسوأ مؤلفاته ،{الآيات الشيطانية} الذي نقد فيه نبي الطُهْر والعَفَافَ محمداً صلى الله عليه وسلم ، فصَوَّرَه على غلاف الكتاب في طبعته الأولى الفخمة المحدودة بصورة دِيْكٍ تحته تسع دجاجات ، وللصورة دلالتها على ما يحتويه الكتاب .

هاج العالم الإسلامي آنذاك على هذه الإهانة لرسولها صلى الله عليه وسلم ، وقدمت العديد من الدول مذكرات احتجاج على الكتاب والمؤلف ، وطالبت بريطانيا بسحب الكتاب من الأسواق ومعاقبة الجاني ، فجاء الرد البريطاني البارد باسم حرية الرأي ، وإن نظام الصحافة يضمنه لكل أحد وإن سلمان رشدي وكتابه أحد هؤلاء الذين ينطبق عليهم هذا القانون .

فاصدر إمام الشيعة { الخميني } فتوى بإهدار دمه لارتداده ، وان الذي يأتي برأسه حياً أو ميتا يُكَافَأ بنصف مليون دولار ، فَأَخْفَتْهُ بريطانيا عن الأنظار حفاظاً على حياته ، ووصل الخوف بسلمان ومن يتعامل معهم ........... حداً يصعب تصوره ، فقد امتنعت شركات الطيران آنذاك عن إركابه في طائراتها ،خوفا على سلامة المسافرين والطيارين والطائرة .

فنزل سلمان تحت السرداب ، وعاش حالة رعب وَصَفَتْهُ زوجته الشقراء بالمهلوس والمهستر ، وطَلَّقَتْهُ الشقراءُ بعد أربعة أشهر على هذه الحال المرعبة ، لعدم تَكَيُّفِها بأجواء الرعب التي تحاصر الأسرة ، طول اليوم وطول الأسبوع وطول الشهر وطول السنة وطول السنوات .

فظل الرجل مختفياً عن الأنظار قرابة أكثر من عقد من الزمان ، وكان آخر ظهوره قبل التكريم في أميركا ، التي تبث { الإسلام المُتَنَوِّر } فقد كان أحد المأمومين الذين أدوا فريضة صلاة الجمعة ، خلف الإمامة الأمريكية الإفريقية الدكتورة أمينة ودود يوم 25 مارس {آذار} 2005 م ،وكان خلف هذا النشاط المحموم ـ إمامة المرأة للرجال والنساء ـ إسراء النعماني التي ترتبط بسلمان رشدي بصلة قرابة في النسب ، وهي على منصب كبير في C.I.A .

وقام المأمومون بأدائها في ساحات إحدى الكنائس بنيويورك ، لعدم وجود مسجد أمريكي يسمح بأدائها بإمامة الدكتورة أمينة ودود ، وتَمَّتْ الفريضة تحت حراسة مشددة ، ونقلت شعائرها حيةً على الهواء ، شاهدها مليار ونصف مليار مسلم ،

وقد نَظَّمَتْ هذه الفريضة جمعية { اصح من نومك يا مسلم } MUSLIM WAKEUP، التي تعتبر فرعا نشطاً للمنظمة الأم { الاتحاد الأمريكي الشمالي للرقي والتقدم } PROGRESSIVE UNION OF NORTH AMERICAمن أعظم أهدافه الدعوة إلى الزواج المِثْلِيْ ـ السحاق واللواط ـ وإلغاء الحدود الشرعية .........

السؤال الذي يطرح نفسه أين الصوت الإسلامي المنكر لهذا التكريم الملكي البريطاني ، على المستوى الرسمي أو المستوى الشعبي ، هل يكفي تنديد البرلمان الباكستاني الذي طالب بسحب هذا الوسام ، كما طالب اللجنة اليهودية المشرفة على الترشيح بتقديم اعتذارٍ خطيٍ علنيٍ إلى جميع المسلمين .

وأقل ما يجب على المسلمين دولاً وشعوباً وأفراداً إظهار الصوت المنكر لهذا التكريم الذي جرح شعورهم جميعا دون استثناء .

كتبه المشرف على موقع صوت الحق د/ خادم حسين إلهي بخش في 10/6/1428هـ = 25 جون 2007م