عرض مشاركة مفردة
  #55  
قديم 15-10-2002, 05:27 AM
أشعري أشعري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2000
المشاركات: 498
إفتراضي Re: لنفترض المقدمات راهنة أين النتائج؟

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،

إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة landles
بما يمتاز علم الله عن علم الإنسان ؟

الجواب:
علم الله لا يشبه علم المخلوقات ومنها الإنسان، فعلم الله أزلي أبدي لا يتغير لأن التغير يكون إما بزيادة أو نقصان فإذا زاد العلم يكون قبل زيادته ناقصاً وهذا النقص يسبب الجهل بما نقص والجاهل لا يكون إلها.

أما تغير العلم بالنقصان فيعني الانتقال من العلم إلى الجهل بمقدار ما نقص من علم وهذا الاتجاه من العلم إلى الجهل لا يصح للخالق لأن النقصان كما بينا هو جهل بما نقص والجاهل لا يكون إلها.

كما أن علم الله محيط بكل شىء الجزئيات والكليات، الممكن والواجب والمستحيل، يعلم ما كان وما يكون وما سيكون وما لا يكون أن لو كان كيف كان يكون.

أما علم الإنسان فمعرض للزيادة والنقصان كما أنه يعجز عن علم الغيب إلا بمشيئة الله، ولا يوجد إنسان مطلع على الغيب كله، إنما قد يكشف الله لنبي من أنبيائه صلوات الله وسلامه عليهم شيئا من الغيب لحكمة، ومن أمثلة ذلك ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما سيأتي وقد أتى وفق ما أخبر به صلى الله عليه وسلم، فهذا حصل للنبي صلى الله عليه وسلم بمشيئة الله.

وعلم المخلوق قد يكتسبه اكتساباً بالإخبار أو القراءة أو المشاهدة أو الفكر أو غيرها من الوسائل، وعلم الله لا يحتاج للوسائل فهو خالق الوسائل فلا يحتاج لخلق من خلقه.

وللحديث بقية.

والله من وراء القصد.