عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 14-09-2005, 04:05 PM
يحى عياش يحى عياش غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2005
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 592
إفتراضي (( المفاجأة الكبرى2 )) في خطاب أبي مصعب الزرقاوي " الضربة المزدوجة "[الحلقة الأخيرة]

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة الإعلام الإسلامي
بسم الله الرحمن الرحيم





(( المفاجأة الكبرى ))

في خطاب الشيخ أبي مصعب الزرقاوي

حفظه الله

(( رسالة من جنديّ إلى أميره ))


" الضربة المزدوجة المنتظرة "


[ الحلقة الثانية والأخيرة ]


كتبها
سيف الدين الكناني
سيف الإسلام الأثري




الحمد لله معزّ الإسلام بنصره ، ومذلّ الشرك بقهره ، ومصرّف الأمور بأمره ، ومستدرج الكافرين بمكره ، الذي قدّر الأيام دولا بعدله ، وجعل العاقبة للمتقين بفضله ، والصلاة والسلام على من أعلى الله منارة الإسلام بسيفه أما بعد

فهذه هي الحلقة الثانية والأخيرة التي وعدنا بها الأحبة أنصار الجهاد ، نستكمل فيها التحليل الخاص برسالة الجندي المجاهد الذبّاح أبي مصعب الزرقاوي أمير تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين (( رسالة من جنديّ إلى أميره )) إلى أميره القائد المفضال أبي عبد الله اليماني أسامة بن لادن حفظهما الله بحفظه ونصرها بنصره

وننوه مرة أخرى إلى أن ما نرقم من سطور هي جهد البشر غير المعصومين وهي مما تحتمل الصواب والخطأ ، فلا يشنّعن أحد بما لم نلتزم به ولم نلزم به أحد ، وإنما هي محض تحليلات واستقراءات رأينا نشرها باسمنا كونها صدرت عنّا ، ولا يعني ذلك – بحال – أنها الصواب الذي لا يتحمل الخطأ وأن خلافها الخطأ الذي لا يحتمل الصواب ، بورك فيكم .

ملاحظة : نرجو الصبر في القراءة والتمعّن رويّة فليس خطاب الشيخ الزرقاوي ودلالاته مما يُمرّ عليها مرّ الكرام ومن ذاق عرف ومن عرف لزم.

وسيكون محور هذه الحلقة - بإذن الله - هو استقراء مستقبل تنظيم القاعدة السياسي على الساحة العالمية ، والخطوات الجدية التي من الممكن أن يتخذها أعضاء التنظيم الفاعلين القاعدون لعدوهم كل مرصد ( ولا عزاء للقاعدين مع الخالفين ) وملامح الخطة التي تحدث عنها الشيخ الذبّاح أبو مصعب الزرقاوي

بسم الله نبدأ وبه نستعين

لم يكن من كتب وخطّ هذا البيان الرائع ببعيد أبدا عن فكر الشيخ الأمير أبي مصعب الزرقاوي ولا عن نيّاته التي لم يفصح عنها في الشريط ، والتي كثيرا ما تنهك رجال المخابرات والمباحث في تحليلها ليحاولوا كشف ما وراءها ، ولعل هذا كافيا لبث الإرهاب في نفوسهم .

إن البيان في مجمله يتحدث عن لغة انتصار قريب ، يخرج من دائرة الحرب النفسية بين الطرفين إلى دائرة الطوق المحكم حول العدو الصليبي الأمريكي بالأخص , وعادة "القاعدة" التي بات يعلمها الجميع - العدو قبل الصديق - أنهم لا يعلنون عن تحرك جريء إلا وهم واثقون بأن كل أوراق اللعبة بين أيديهم , وبقبضتهم المحكمة , ولا شيء ينقصها سوى التوفيق والسداد من رب العالمين.

إن الوضع الراهن يفرض علينا كمسلمين أن ننظر إلى سنة الله التي جرت في الأولين - وما زالت - لندرك أين الحق وأين الباطل ، واسمحوا أن نرجع إلى بنى إسرائيل وهم في مصر مستعبدين ذليلين ليس لهم من سلطان ولو حتى على أعراضهم ، إن الله جل في علاه لما روى لنا قصة سيدنا موسى عليه السلام أراد أن يبصرنا بشيء غاية في الروعة وإحكام الطوق على كل متكبر وسأسرد عناصر القصة لندرك علاقة الحاضر بالماضي ، ونذكّر أننا لا نتنبأ بشيء ولا نرجم بالغيب وإنما هي محض توقعات بناء على استقراء للواقع ولكن من زاوية واحدة ومحددة هي زاوية الإسلام ونظرة الإسلام للواقع :

1 – موسى عليه السلام ابنٌ لأم مؤمنة تعرف ربها ، وتخشى على ابنها الرضيع ، فيلهمها ربها بأن تلقيه في اليمّ ليلتقطه عدو الله فرعون زمانه ،

وهنا وقفة ... من ذا الذي رتب أن تجتمع الفئة المجاهدة أبناء الفئة المؤمنة في أفغانستان ؟! ولماذا ؟!

ونعود لنكمل

2 - يترعرع موسى عليه السلام في بيت فرعون لكن!!! ينمو من لبن أمه الذي يحمل صفاتها الإيمانية ولم ينشأه الله من رضاعة المرضعات ,إنه النمو الجسدي الطبيعي من الحلال فما كان الله لينبت جسد نبيه موسى عليه السلام من حرام

وهنا نجيب ... إن الذي رتب اجتماعها - أي الفئة المجاهدة - كان من أرسل الرضيع موسى إلى قصر فرعون ، ولكن !!! كيف نمت هذه الجماعة المجاهدة ؟! وتحت سمع من وبصر من ؟!

ونعود لنكمل

4 - اشتد عود موسى عليه السلام وأصبح شابا يافعا ، وفعل موسى ما لم يرق لفرعون ، فما كان من فرعون - وهو الذي تبناه وآواه ورعاه في قصره - إلا أن يبعث في إثره من يطلبه للقصاص منه ، فما كان من موسى عليه السلام إلا أن خرج من مصر مهاجرا ليعود إليها بنصر من الله وفتح قريب ،

وهنا نجيب ... نمت الجماعة المجاهدة من أموال المؤمنين والمسلمين وصدقاتهم وكل هذا تحت بصر وسمع فرعون !!! عفوا , نقصد أميركا !

وعندما فعل موسى !!! عفوا , نقصد أسامة وصحبه ما لم يرق لفرعون !!! عفوا , نقصد أميركا ، بعثت له من يطلبه للقصاص منه فما كان من أسامة وصحبه إلا أن خرجوا من أفغانستان "المحتلة" مهاجرين ليعودوووووا إليها بنصر من ..... لا لا ؛ لن نسبق الأحداث التي لم تحدث بعد ولكنكم الآن تدركون مغزى كلام الله ..

هذه حقيقة من أروع القصص القرآني وغريب- حقا - أن نسمع أن أسامة من صنع أمريكا ، ولذا لابد أن يكون عميلا لها, ولم يقل قائل مثل هذا القول على موسى عليه السلام ،

إنها الخطة الإلهية المحكمة التي دائما ما يقع فيها أعداء الله فهي سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا .


ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين

* * *

ولنعد إلى استكمال الخطة التي ذكرها أبا مصعب والتي لم يقلها ولم يتكلم بها إلا وهو يدرك ثقلها ومتطلباتها , فإن الإعلان عن أن العدو يسير كما هو مخطط له هي جملة مرنة مطاطة تعنى الكثير والكثير !

وأول هذا المعاني أن أبا مصعب ورفاقه لا يرون أي نصر في خروج هذا المحتل الآن من العراق ، بل وجوده خير مستقطب للعناصر المؤمنة الجادة التي تبحث عن طريق لملاقاة هذا العدو ، الذي لم يخرجه من عرينه وبنصف عدته وعتاده تقريبا أي دولة في العالم سوى مجاهدي القاعدة ، وهى الفرصة السانحة لاقتناصه - أي جيش الصليب الأمريكي - لأنه بأي حال من الأحوال لن يرجع إلى بلده حاليا ولا حتى بعد 3 سنوات - على أقل تقدير - من الآن ، ولكن هذا العدو لديه فائض اقتصادي يسمح له بتوزيع معونات بالمليارات لدول العالم لكسب الولاء , فالتعامل هنا مع أخطبوط مالي إسقاطه عسكريا مستحيل بل هو بوابة الأحلام , نعم إن الأمر يتطلب منا شيء من الواقعية , ولذا فإن مصلحة المجاهدين فى القاعدة تنطوي على تحريك حرب أخرى تجاه العمود الفقري لأي جيش في العالم ، و هو ما ذكره قائدنا المفضال شيخنا أسامة بن لادن في أحد تسجيلاته منذ عامين تقريبا ، إنها الحرب الاقتصادية , والشيخ أبو مصعب الزرقاوي لم يستمع لكلام أميره الذي قاله منذ عامين تقريبا مجرد استماع للاستمتاع والترف الفكري ، بل كانت هي الأوامر والتعليمات ! التي على أساسها نصب الشيخ أبومصعب ورفاقه - للكلب الصليبي الأمريكي في العراق - هذا الفخ وهذه المفاجأة الكبرى التي أعدوها للفيل الأمريكي والتي ما خطرت على بالهم ولا رأوها في أسوأ كوابيس مناماتهم ،

يظنون حقا أن الشيخ أسامة ومن حوله يرهقون أنفسهم في التسجيلات ، وهم في حالهم هي هي ! ، ليثبتوا لمتابعيهم انهم أحياء ! .

إن الصليبيين حقا أغبياء ! , لقد بدأت الحلقات فى الاكتمال والاستحكام لتضع حافريك يا أيها الثور الأمريكي الأعمى في وسط الحلقات فلا مفر يومئذ من السقوط ،

إن الرسالة الحقيقة التي ذكرها الشيخ أبو مصعب في خطابه والتي يأمل أن تكون وصلت إلى أميره المفضال ، هي وبكل بساطة ... التسجيل الصوتي نفسه فلا رسائل خفية ولا مطوية بل أصبحت اللعبة الآن فى أيدي المجاهدين – بإذن الله – والكرة في ملعبهم – إن صحّ التعبير - وهم دائما كما يقول العامة " يلعبون بأوراقهم مكشوفة " كيف لا والله معهم والنصر حليفهم - لا محالة بإذن الله - , نعم ... رب هذه الأرض التي ملأها أحفاد القردة والخنازير من الصليبيين الأمريكان - ومن ناصرهم ومن شايعهم ومن والاهم - بمفاسدهم حتى دنسوا كلام الله جلّ وعلا .

وهانحن أولاء نضع أمام أعينكم وأعين الاستخبارات ملامح خطة الشيخ أبو مصعب الزرقاوي المستقبلية - كما نتوقعها -

(( الضربة المزدوجة ))

مما سبق تبين أن الركن الركين فى المرحلة السابقة من النزال أمام الفيل الأمريكي كانت إظهاره - وهو كذلك - بالضعف الشديد في قوته العسكرية وكسر شوكته ، كما كانت حقيقة شهادة قواد الجيش الصليبي الأمريكي نفسه - لا بشهادة المجاهدين - ولا يمكن القول إن المجاهدين يمكنهم التغلب على الآلة العسكرية الأمريكية - بتجرد - وإلا فإننا نبالغ في الأحلام ، لكن هذه الحرب أشبه بتلك التي أخذ فيها سيف الله المسلول خالد - رضي الله عنه - الراية ففكرّ مليا - بتقديره البشرى - وبما هو متاح من إمكانات وعدة وعتاد ونظرة مستقبلية بناء على الواقع الحقيقي ، وفكر في استمرار معركته مع الروم حتى الموت أو الرجوع بنصر- وهمي مشوب بالخوف- يعتقده العدو , ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى ما لم يره كثيرون فقال لهم فيما روي عنه بعد اتهام جيش المسلمين بأنهم الفرّار (( إنما هم الكرّار بإذن الله .. ))

[/center]