[خبيب]

كنت ارغب ان اضيف الكثير في هذا المقال الا اني وبعد ان رايت كيف ان الناس في السعودية ثاروا وغاروا على ما وقع في منتدى جدة احببت ان اذكركم ان ما ناقشته في مقالاتي هنا انما جاءت الاحداث لتؤيده وتدل على ما كنت قد نبهت عليه. من التعري الذي حصل في منتدى جدة الى الاستنكار الذي حصل مرورا بكلام كلينتون والفزعة التي يقوم بها الناس. راجعوا كلامي لتجدوا اني قلت بالتمام ما قد حصل والاتي اعظم. وقد تطاول علي بعض من ليس عنده بعد نظر وغافل عما يدور حوله ولا حول ولا قوة الا بالله.

لن اكتب المزيد الان حتى تهدا الامور ونحلل ما جرى ونتيجة ردات الفعل لكن اود ان الف نظر القارىء الكريم الى امور منها:

- كلام كلينتون الذي دعا فيه الى عدم مقاومة التغيير لانه قادم لا محالة وهذا الامر - اي ان العوملة والتغيير قادمان - ما كنت قد بينته في مقالي ونبهت الجميع ان رياح التغيير قادمة. كلينتون لا يتكلم عن فراغ وهو رئيس سابق للولايات المتحدة وما زال قريبا جدا من دائرة القرار ودائرة صنع القرار وهو يتكلم عن وعي وادراك تام لما يجري.

- اختيار جدة لمثل هذا الكلام ليس عن فراغ وعمل القنصل الامريكي في جدة وكذلك تدخل الملكة رانيا في هذا ليس عن فراغ ابدا. فصناع القرار الامريكيون تراودهم افكار تقسيم الجزيرة وفصل الحجاز والمنطقة الشرقية عن الباقي.

- "توريط" السعوديين في العراق من قبل الامريكيين ليس عن غباء وكذلك ابعاد السنة حيث يصر الامريكان على انهم اقلية ليس غباء منهم من وجهة نظرهم السياسية. فاي مطالبة سياسية لاشراك الاقلية السنية (من وجهة نظر الامريكان والغرب) سيقابلها مطالبة باشراك الاقلية الشيعية في الحكم في السعودية وهذه الاقلية موجودة بكثرة في المنطقة الشرقية الغنية بالبترول. والتركيز الامريكي واعلامهم على اسم "المثلث السني" وربط المقاومة بذكر كلمة "السنة" وترديدهم لذكر السنة ليس عن فراغ انما كلام مدروس جدا جدا. لهذا السبب يحاول الحكم السعودي الابتعاد عن امور العراق والغوص فيه لانه على ادراك تام لما يدور وما يخطط، الا انهم مجبرون على ذلك بطريقة او باخرى وهذا من خبث ودهاء الامريكان.


واود التنبيه ان كلام كلينتون عن النبي عليه الصلاة والسلام انما قلة ادب منه وان قال قائل ان قيادة المراة للسيارة جائز الا ان استخدام اسم النبي لترويج لسلعة بهذا الشكل فيه قلة ادب. تصوروا لو اراد مسلم ان يروج لشركة سفر يملكها وقال "لو كانت شركتي ايام النبي لاستخدمها ليسافر". مع ان ركوب الطائرة بحد ذاته جائز الا ان استخدام اسم النبي للدعاية بهذا الشكل فيه قلة ادب. واعجب من المفتي السعودي كيف انه انكر التعري ولم ينكر كلام كلينتون ولا ندري السبب والله اعلم بما في الصدور.

وللكلام بقية.