عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 03-06-2002, 04:29 PM
محمد ب محمد ب غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2001
المشاركات: 1,169
إفتراضي في الدفاع عن حق المرأة في أن تغطي رأسها

تمنيت أن تكون رائدات خيمة المرأة ويكون روادها شاهدن وشاهدوا حلقة مهمة من برنامج الجزيرة"للنساء فقط" وفيه طرح موضوع أنواع الاضطهاد الذي تتعرض له المرأة لمجرد ارتدائها منديلاً يغطي رأسها في بلاد كثيرة.
منها الاضطهاد الرسمي المقونن بقانون صريح في تركيا وتونس-وقد تكلمت عن الوضع في تونس منجية العبيدي وهي ترأس في لندن جمعية "نساء ضد التعذيب" وساندتها الكاتبة -المغربية فيما أظن -خديجة مفيد وناصرت خديجة في مداخلاتها ما قالته منجية من الوضع المتناقض للدولة البورقيبية التي زعمت أنها جاءت لتحرير المرأة فكانت النتيجة اضطهاد مئات الألوف من النساء وحرمانهن من حق التعليم لمجرد أنهن يرتدين غطاء للرأس.
وفي الحلقة حضرت الطيارة المصرية نيرين سالم التي فصلت من شركة طيران مصرية خاصة بمجرد أن بدأت تغطي شعرها ورفعت قضية على الشركة.علماً أن نيرين مثل أغلب نساءنا لا يرتدين هذا الغطاء الذي يحاربونه لأنهن ملتزمات سياسياً بأحزاب أو منظمات ولكنهن يرتدينه كخيار شخصي أو تدين أو ببساطة لأنه اللباس الوطني!
وتكلمت الدكتورة عايدة سيف الدولة وهي طبيبة نفسية تدرس في جامعة عين شمس فمالت إلى ربط ظاهرة الحجاب بصعود التيارات المسماة "الجماعات الإسلامية" في الجامعات المصرية في السبعينات.
وفي النقاش أصرت الدكتورة عايدة على أن أولوية الطعام والدواء تتقدم على مشكلة الحجاب فردت عليها الكاتبة خديجة رداً مقنعاً في اعتقادي أن تحديد الأولويات متروك للفرد وليس من حق الدكتورة أن تفرض على الفرد أولوياته.
وفي اعتقادي كان النقاش يظهر بوضوح أن الديمقراطية المنسجمة إن جاز التعبير كانت إلى جانب نصيرات حق المرأة في أن تغطي شعرها!-طيلة عرضي هذا لم أتحدث عن مفهوم "الحجاب" لاختلاف تعريفاته فالحديث في الحلقة دار حول التدخل في موضوع غطاء الرأس حصراً.
ورأيت في هذا النقاش مدخلاً للسؤال عن وضع المرأة العربية والمسلمة عموماً التي تتعرض للاضطهاد بأشكال مختلفة وقد رأينا المثال الفرنسي لهذا.
وسؤالي هو: ألا يجب على النساء أن ينتظمن في ما يشبه النقابات التي تدافع عن حقوقهن وتمنع اضطهادهن واستناداً للمبدأ العام السائد في أوروبا مثلاً وهو حق الفرد في أن يختار لنفسه ما يلبس!
واستندت إلى هذا المبدأ لا إلى الشريعة طبعاً لأنني أتحدث الآن عن النساء اللاتي يعشن في الغرب.
راجياً إبداء الرأي.
الرد مع إقتباس