أخي الهلالي
دع عنك تخريج الأحاديث
فأستدلالك أنت بتلك الأحاديث هو الفاسد
فما معنى الدخول على السلطان و كيف تفسره فى أيامنا هذه ؟؟؟
قديماً كانت أبواب السلطان مفتوحه حتى لعامة الشعب و كان من السهل على أي إنسان الدخول إلى السلطان ...
أما الآن فلا يمكن بل يستحيل الدخول على السلطان إلا بإستدعاء منه و هذا الأستدعاء يكون بمثابة أمر واجب التنفيذ لا يمكن النقاش فيه ....
ستقول ولكن أنا أتكلم عن العلماء و أقول أنه وحتى العلماء لا يمكنهم الدخول غلى السطان إلا بإستدعاء منه ...
فكلامك و كأن العلماء يقرعون أبواب السلاطين بارجلهم و يدخلون .. أو أنهم واقفيين ليل نهار بجوار أبواب السلاطين رافعيين أيديهم طالبين حسنة لوجه الله ...
أحاديث رسول اله صل الله عليه و سلم كلها تتكلم عن معنى واحد وهو من يصاحب السلطان لينال من ورائه مصلحة دنيويه ...
أما مجرد الدخول على السلطان فهذا تعميم باطل ... فماذا تقول فيمن دخل على السلطان لمناصحة أو رفع مظلمة أو شيئ من هذا القبيل ... و ماذا تقول فى قائد الجيش و الذى يتحتم عليه الدخول إلى السلطان بكثره ليناقشه فى أمور الجيش وما إلى ذلك فهل ياثم ذاك القائد أو يرمى بالنفاق .. لأنه يدخل على السلطان ؟؟
و على رئيس الوزراء الدخول على السلطان بكثره ليناقش معه أحوال الرعية فهل يأثم الرجل أو يرمى بالنفاق لمجرد الدخول على السلطان ؟؟؟
و لا أدري ماذا يفعل العالم إذا إستدعاه السلطان ... يرفض ؟؟ أو ينتحر خوفاً على نفسه من الفتنة ؟؟؟
السلطان هو ولي الأمر ( و إن لم يرق لك ذلك ) و إستدعائه لأي فرد من الرعية سواء عالم أو بائع خضار أمر واجب التنفيذ..
ستقول لي بأن الإمام مالك حين أستدعاه أمير المؤمنيين رفض أن يذهب له .. و ساقول هذا الإمام مالك وهذا رأيه و الكثير من علماء المسلمين لم يعمولوا برايه فلقد كانت مجالس كثير من أمراء المؤمنيين لا تخلوا من العلماء ....
أخي الكريم أقولها مرة أخرى إستدلالك بالحديث فاسد ...
و تقبل تحياتي
