يمهل ولا يهمل
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني وأخواتي أعضاء الخيمة وزوارها الكرام .......
منذ أيام قرأت في أحد المجلات قصة قصيرة يتفطر لها القلب لما فيها من ظلم وندم ونفس دنيئة وعطف ودموع .... والمهم هنا هو الحيرة والعجز والوقوع بين خيارين كلاهما مر صدقوني أنا لاابالغ وسوف ترون وتقتنعون بما قلت وأتمنا من الله العلي القدير ان تكونو مثل الأرض النقية التي تستفيد وتفيد من ماء المطر ولا تكونو مثل الأرض القيعاء التي لا تستفيد ولا تفيد وارجوا ان تكون هذه القصة عبرة لمن لا يعمل بأن الله عز وجل يمهل ولا يهمل .......
القصة..
في أحد المساجد, أثناء صلاة التراويح , كانت هناك سيدة تصلي في المسجد , وكانت طوال الوقت تبكي بحرقة وألم , وبشكل مستمر ,, مما لفت انتباة من كان يصلي معها في المسجد فاقتربت منها إحدى السيدات , وسألتها عن سبب هذا البكاء ... ؟ فردت عليها بأنها في مشكلة , لا تستطيع ان تقولها لأحد فقالت السيدة الأخرى قولي لي هذة القصة , فقد افيدك , وأنا لا أعرفك , ولا تعرفيني ..فتشجعت , وقالت انا فعلا محتاجة ان احكي لأحد :
أنا أم لخمس بنات رزقني بهم الله , ولكن زوجي كان غير راض وهددني بالطلاق اذا لم أخلف له ولدا .. وحملت , وعند الولادة , اتفقت مع إحدى الممرضات اذا كانت بنتا ان تبدلها لي بولد , مقابل مبلغ مالي للمرضة , وحانت ساعة الولادة , وكانت بنتا , وكانت هناك سيدة أخرى والدة في نفس الوقت , رزقها الله بولد , وقامت هذة الممرضة بتبديل الطفلين , وأبلغت الام بأنها خلفت بنتا , وسجلت الولد باسمي وطبعا زوجي فرح جدا , وانا فرحت لفرحت زوجي , ولكن الشيء الذي لم احسب حسابة في وقت ان هذا الطفل رفض ان يرضع مني , وكان في وقتها موضوعا عاديا , وكبر الولد واصبح الان شابا , ولكن اصبح يعاملني معاملة قاسية جدا تصل لدرجة الضرب , ولا أحس تجاهة بأمومة وهو لا يحس بحناني .. والمشكلة الأكبر انه ليس محرما لبناتي ,, ولا أملك حلا لمشكلتي , فبعد كل تلك السنين , لا استطيع ان اقول الحقيقة وايضا سكوتي مشكلة أكبر.
انتهت قصة هذة الأم التي لا شك انها مسكينه ومجرمه في نفس الوقت , وعسى ان تكون هذه القصة الواقعية عبرة لمن يعتبر فالأنسان يجب ان يرضى بما قسمة الله له ولا يعترض على ما قدر الله له سواء كان بنتا أوكان غير ذلك مثل الفقر او إعاقة ... الخ , ويعلم انه غير عذاب الاخرة هناك عذاب في الدنيا , وهو ما تعانيية هذه الأم . والتي نلومها ونرحمها في نفس الوقت.
|