عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 06-08-2001, 04:14 AM
أسعد الأسعد أسعد الأسعد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2001
المشاركات: 47
Lightbulb إثبات فساد القول بالتجسيم

لقد وقع القائلون بالتجسيم في أخطاء جسيمة فمن غير الممكن أن يكون لله جسم وتعالى الله عن ذلك علوا كبيرا وجميع الآيات التي يبدو ظاهرها أنها تدل على أن لله يد أو وجه أو غير ذلك لابد وأن تؤول التأويل الصحيح الذي يتناسب مع الله سبحانه وتعالى.
لأننا إذا قلنا أن لله جسماً فإننا نكون قد حددناه أي جعلنا الله محدودا بحد معين وهذا لا يليق به ولو لم يكن هناك إلا هذا الدليل لكفى .. ومن لم يكتف بهذا الدليل نقول له أننا إذا قلنا أن لله جسماً فهذا معناه أنه تعالى يحتاج إلى مكان ليكون فيه وبذلك نكون قد أثبتنا على الله الحاجة وهذا لا يليق به سبحانه وتعالى . ثم أننا إذا قلنا أن لله جسما وقلنا لا مانع أن يكون محتاجا لمكان يتواجد جسمه فيه ( وهذا غير صحيح ) سوف يأتينا سؤال مهم وهو من الذي خلق هذا المكان الذي احتوى على جسم الله ؟ فإن قلنا أن الله هو الذي خلق هذا المكان فنقول فأين كان الله قبل أن يخلق هذا المكان ؟ وإذا قلنا أن غير الله هو الذي خلق هذا المكان فنكون قد أشركنا به والعياذ بالله.

ثم أننا إذا قلنا أن لله جسما بلا كيف فهذا كلام فارغ ومتناقض ومحاولة فاشلة للخروج من الورطة التي وقع فيها القائلون بالتجسيم إذ لا يعقل أن يكون جسم بلا كيف وعدم علمنا بهذا الكيف لا ينفي وجوده ثم إذا كنا لا نعلم بكيفيته في الدنيا فإننا ( وحسب كلام القائلين بالتجسيم والقائلين بأن المؤمنين سوف يروا الله يوم القيامة ) فإن هذا الكيف سوف نعلمه يوم القيامة وسوف يكون بالإمكان تشبيهه وتكييفه ونحن نعلم أن التشبيه والتكييف لا يليقان بالله سبحانه وتعالى ويتنافى مع كمال التوحيد بلا فرق بين الدنيا والآخرة ، ثم أن الله سبحانه وتعالى يقول في محكم كتابه ( لا تدركه الأبصار ) ولو كان لله تعالى جسم لكان بالإمكان أن تدركه الأبصار.
لذلك فإن القول بالتجسيم خطأ فادح قد يوصلنا للشرك والعياذ بالله ..
__________________
فاطمة بضعة مني فمن آذاها فقد آذاني