عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 02-07-2007, 03:02 AM
كريم الثاني كريم الثاني غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 150
إفتراضي



الزملاء الأفاضل ،،، السلام عليكم ورحمة الله .

شكرا" للزميل مقدم المشاركة وبارك الله فيه

أنا لا أعرف إذا كان هذا البيان صادر عن الشيخ المدخلي أم لا ولكن بإفتراض صحة ذلك فلدي ملاحظة صغيرة :

يقول الشيخ الفاضل في بداية مشاركته :

( فإنا معشر أمة الإسلام قد ميزنا الله على سائر الأمم بأننا نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر، قال الله تعالى: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ )(آل عمران: من الآية110)؛ ))

وهذا الكلام غير صحيح وهو مبني على فهم مغلوط لمدلول الآية الكرية السابقة :

( كنتم خير أمة أخرجت للناس ،،،، )

فصفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليس فقط صفة هذه الأمة وليست حكرا" عليها فمن بين كل الإمم هناك من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وهناك من لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر والأمة الإسلامية ليست إستثناءا" في ذلك ، فهي كباقي الأمم .

وإن قراءة الآيات الكريمة التي جاءت بعد هذه الآية هي خير دليل على ذلك ، ولنرجع معا" الى جو الآيات السابقة من سورة آل عمران :

ففي الآية ( 104 ) يوجه دعوة الى المؤمنين لتكون منهم امة يأمرون بالعروف وينهون عن المنكر فيقول عز وجل :


(( وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ))


ثم بعد ذلك يقول في الآية ( 110 ) :

(( كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ ))


ثم ينتقل الى وصف حال أهل الكتاب في الآيات التي تليها وقول أنهم ضربت عليهم الذلة والمسكنة ،،،

ولكنه يخرج عن هذا التعميم في أنه يستثني طائفة من أهل الكتاب فيقول في الآيات ( 113 & 114 & 115 ) :

(( لَيْسُواْ سَوَاء مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ * يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ
* وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ ))


فأهل الكتاب ليسوا سواء ،،، فمنهم طائفة قائمة يتلون آيات الله ، ويؤمنون بالله واليوم الآخر ويأمرون بالعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات .

وهذا كلام القرآن الكريم العظيم الذي يدحض ما ذهب اليه سماحة الشيخ في بيانه الذي يقول فيه أن الله ميز هذه الامة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .

وبقي أن أشير أن الإيمان بالله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو أساس ركين في رسالات الله التي بلغها أنبياءه .


وشكرا" لكم .