عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 29-06-2006, 12:36 AM
ابو محمد الانصاري ابو محمد الانصاري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2006
المشاركات: 323
إفتراضي

عاشراً :
يُنسب الحداديون إلى المدعو : محمود بن محمد الحداد ، وهو من المحسوبين على السلفيين ، وله موقف متعنت في تبديع الإمامين النووي وابن حجر -رحمهما الله- وكان بين المدخلي ومحمود الحداد علاقة حميمة ، لكن سرعان ما نشب الخلاف بينهما، وصار كل منهما يرد على الآخر ويشهِّر به ، ويطلق عليه أنواع التهم ، وحقيقة الخلاف بينهما أن الحداد كان مطرداً في تبديع من تلبس بالبدعة وإجراء أحكام المبتدعة عليه، وكان يطالب الشيخ المدخلي بتبديع النووي وابن حجر -رحمهما الله- لأنهما من علماء الأشاعرة في نظره، ويُلزِمُه بتبديعهما بما بدَّعَ به سيد قطب ، أما المدخلي فقد كان له منهج انتقائي في التبديع .

ومما قاله الشيخ المدخلي في محمود الحداد :
(منهج الحداد : هو منبثقة من منهج سيد قطب ، الدليل أنهم يرمونا بالإرجاء...) اهـ .

كذا قال ، وهو يعلم أن الحداد ضد منهج سيد قطب ، والأعجب أنه استدل لذلك بأنه رماه بالإرجاء !

وقال أيضاً:
(الحداديين أظنهم فرع من فروع القطبيين، متسترين، هم من فروع القطبية الغلاة، ولكنهم متسترون، أنا أعتقد أن الحداد قطبي نجس متستر يتظاهر بالسنة وهو كذاب) اهـ

قلت : قد كان الأولى بالشيخ أن يرد على الحداد بتوضيح منهج السلف والتأكيد على القاعدة المعروفة عندهم التي تقول: (ليس كل من وقع في البدعة فهو مبتدع)، دون التعرض للنوايا ، والإسفاف في القول .

حادي عشر :
قال في شريط (ندوة حول التنظيمات) :
(ولكن لمّا برز هؤلاء الخوارج الذين تعتبر عقيدتهم سلفية أحسن من عقائد هؤلاء الذين يتبعون سيد قطب ويتبعون الإمام حسن، التبليغيين والإخوانيين ، والله عقائدهم أسلم من عقائد هؤلاء ، وكان ضلالهم في الحاكمية، لا حكم إلا لله، قال علي : كلمة حق أريد بها باطل، وسلّ عليهم سيفه وقتلهم كما أمر رسول الله ، فو الله ، إن هؤلاء أكذب من الخوارج ، وأشد خصومة للعقيدة السلفية ولأهلها من الخوارج والروافض) اهـ.
ويؤكد على ذلك في محاضرة أخرى بعنوان (مخيم الربيع بالكويت - الجلسة الخامسة) فيقول: (الخوارج كانت عقيدتهم سلفية في العبادة وفي الأسماء والصفات) اهـ.

قلت : لم أسمع من علمائنا الكبار من يقول عقيدة الخوارج سلفية وسليمة , ولم أسمع منهم من يقول عقيدة الخوارج أفضل من عقيدة التبليغيين والإخوان المسلمين , ولم أرى أحداً من علمائنا الكبار يقول إن التبليغيين والإخوانيين أكذب وأشد خصومة للعقيدة من الخوارج والروافض , فأين لك الدليل على ماقلت ياشيخ ربيع !!!



ثاني عشر :

قال الشيخ المدخلي في شريط (أهمية التوحيد) :
(توحيد الأسماء والصفات فطر الله الناس عليه فلا يكابرون فيه ولا يجادلون فيه {ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله} اهـ.

قلت: ما قاله المدخلي أن الناس لا يكابرون في توحيد الأسماء والصفات ولا يجادلون فيه , غلط شنيع جداً ، واستدلاله بالآية في غير محله لأنها في توحيد الربوبية الذي أقر به المشركون زمن النبي ، أما توحيد الأسماء والصفات فقد ألحدوا وأشركوا فيه ، كما هو الشأن في توحيد الإلوهية، قال تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا} [الفرقان: 60]، وقال تعالى: {وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الأعراف: 180]، قال ابن جرير رحمه الله في تفسير الآية : (يعني به المشركين، وكان إلحادهم في أسماء الله أنهم عدلوا بها عما هي عليه فسموا بها آلهتهم وأوثانهم وزادوا فيها ونقصوا منها , فسموا بعضها اللات اشتقاقاً منهم لها من اسم الله , وسموا بعضها العزى اشتقاقاً لها من اسم الله الذي هو العزيز ، وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل) .


وأخيراً : هناك ملاحظات أخرى وردت في أشرطة الشيخ المدخلي أحببت عدم ذكرها حفظاً للود الذي بيننا .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

منقول
__________________
أمـا والله إن الظلـم شـؤم وما زال المسيء هو الظلوم

إلى الديان يوم الحشر نمضي وعند اللـه تجتمع الخصـوم

موقع الشيخ العلامة حمود بن عقلاء الشعيبي رحمه الله
http://www.oqlaa.com/index.php