الموضوع: (كيد ساحر!)
عرض مشاركة مفردة
  #31  
قديم 15-04-2004, 06:31 PM
حمدان المنصوري حمدان المنصوري غير متصل
كـــــــــــــــــداس
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: الامارات العربية المتحدة
المشاركات: 261
إفتراضي

هذا غيض من فيض. الموضوع يحتاج لبحوث وتوثيق ولكن هذا ما أسعفتني به ذاكرتي…

وبعد هذا تريد أن يهتز البيت الأبيض على افتراض انكشفت كذبة اعتقال صدام؟ هذا سخف!


ما هو مصير الأسير؟



لا يعلم الغيب إلا الله. إن كان هناك أسير أصلاً فأتوقع (وقد أكون مخطئاً) إن الأسير وصل إلى مرحلة لا يمكن للأمريكان أن يقدموه للعامة. لأنهم سيضطرون لحقنة بالكثير من السموم والمخدرات قبل الظهور التي تؤثر على تصرفاته وأفعاله بحيث سيلاحظ أنه غير سوي. ولهذا فأنا متطلع بشغف لأرى كيف سيخرج هؤلاء العلوج من هذه الورطة. سيكون الأمر ممتعاً والله أعلم. وقد يكون تراجيدياً كأن يقتلوه لتنتهي القضية.

وأحب أن أضيف نقطة صغيرة من باب الإنصاف. وهي أن المعتقل وبلا شك من أقرب المقربين لصدام وهو بمثابة الصديق الحميم. وهذا الشخص والحق يقال هو أسد حقيقي. لقد مثل دور صدام في الأخطار ليحميه وهاهو يقع في الذي كان يحمي صدام منه. لا تعتقدوا لحظة أن هذا الشخص هو دمية أو أنه كان يؤدي وظيفة فقط. والله أعلم...



هل يمكن أن يكون صدام حسين قد قتل؟
نعم، هذا ممكن.

إلا أني أعتقد خلاف ذلك لأسباب أهمها هو أن وتيرة المقاومة لم تتغير منذ البداية وإن كان صدام قد قتل في فترة سابقة فلا بد أن يحدث تغيير ملحوظ في العراق بسبب المركزية الكبيرة. وكان من أهم المظاهر التي يفترض مشاهدتها في تلك الحالة هي سقوط القيادات كلها (بشكل حقيقي) وظهور المعدات العسكرية المخبأة (اللغز الحقيقي والأعجوبة الكبرى).

غير أن الناظر الواعي الذي يعرف أسرار وأصول الحرب الحقيقية وبخاصة حرب العصابات يستنتج وببساطة شديدة أن الأحداث تسير وفق خطة ممتازة جداً و بانتظام دقيق سواء من حيث مرحلة الاستدراج أو التصعيد. ولم نلحظ عدم اتزان سواء سلبي (تقهقر وفتور) أو ايجابي (تصرفات هوجاء انتقامية لمقتل أو أسر صدام أو ولديه) وهذا للعقال من المحللين يعد من المؤشرات القوية ليس فقط على بقاء القيادة بل أيضاَ على قوتها وسيطرتها.

فلوا أن صدام قتل أو أسر حقيقة لما رضي الأمريكان بأقل من عرض الأسير في حلبة "ميديسان سكوير جاردن" في نيويورك أمام مئات الآلاف وأن يعدوا برنامجا حافلاً جداً ربما يصل إلى حد وضعه في قطار الحملة الإنتخابية لمرافقة بوش! أما أن يعلن عنه بمثل هذه الطريقة التي تعد خجولة جداً ولا يمكن أن تتمشى بحال من الأحوال مع الحقد ولا أيضاً مع حاجة الإدارة الأمريكية الماسة لمثل تلك الأعمال البهلوانية التي لا يتقنون شيء مثلها. والكابح الوحيد الممكن هو والله أعلم الخوف من ظهور صدام حسين. فالذي حصل حتى الآن أقل من أن يذكر ولا يعدوا أكثر من تصرف صبياني.



لماذا هذه الكذبة الآن؟



سؤال مهم!

قيل أن هناك نية للانسحاب من العراق بقولهم أنهم حققوا ما جاؤوا من أجله أو على الأقل الانسحاب إلى قواعد في الصحراء؟ ولكن والله أعلم مازال الأمر مبكراً ومتعذراً الآن.

ولكن قد يساعدنا في الإجابة أن نسأل وهل يمكن أن يكون غير الآن؟

قلنا أعلاه أنه لو كان الأسير هو صدام لما عقل أن يفرط به بوش الآن و لادخره واستثمره في الانتخابات القادمة. بل والحق يقال أنهم لم يستغلوه حتى الآن كما ينبغي، وكأنهم نادمون على إعلانهم هذا!

ولنا في قضية (سمسون) اللاعب الشهير الذي قتل زوجته عبرة. وكيف يمكن أن تتحول محاكمة جريمة قتل تافهة لموضوع يشغل الرأي الأمريكي بل العالمي لسنة كاملة ويزيد. وكيف كانت رغم تفاهتها محاكمة العصر! أتراهم عجزوا الآن أن يصنعوا من اعتقال صدام حسين موضوع يشغل العالم أو على الأقل يعطوه حقه فقط؟

في الحقيقة إن الإعلان عن أسر صدام كله مضار للحكومة الأمريكية على المدى الطويل وهم يدركون ذلك جيداً الآن... ولكن كما يقال "ما باليد حيلة".

إن الأسير أو الشبيه كان في قبضة الأمريكان والله أعلم منذ أشهر كما يبدوا من لحيته. ولم يستطيعوا أن يتخذوا قراراً ما يصنعوا به. فهم بين نار تركه دون استغلال ونار الخوف من الفضيحة إذا هم استغلوه بشكل كبير واستراتيجي. ويبدوا أن الأمر بقي هكذا بين سيلان اللعاب والخوف من المطرقة والسندان إلى أن ترنحت بهم الأفكار بعد أحداث رمضان المبارك (نوفمبر) حيث فقدوا جل معنوياتهم في الميدان. وبدى لهم أن استخدامه في رفع المعنويات أمر مناسباً ومعقولاً الآن. وبخاصة أن تأخير إظهاره قد يكون خطيراً لإقتراب موعد الانتخابات خوفاً من حدوث مفاجآت غير سارة أثناء الانتخابات (ظهور صدام حسين).

والخيار الآخر هو ترك وضياع هذه الورقة بالكلية وتركها لإدارة جديدة في حال ما إذا رحل بوش؟ وهو طبعاً ليس بهذا الكرم. " فإذا ما مت ظمآناً فلا نزل القطر!"



ألا يوجد فائدة من الإعلام إذن؟



لا يهمنا هل توجد فائدة أم لا بقدر ما يهمنا أن المحصلة والنتيجة سيئة وضارة جداً... بل خطيرة.

لست بالخب ولكن للأسف....الخب غلبني...

واسمحوا لي أن أقدم لكم نصيحة شخصية، علماً أني عرضتها على كثير من الناس وما اقتنع منهم أحد. نعم ولا واحد! ولكني مع ذلك سأقولها هنا.

فلقد توصلت إلى نتيجة مفادها أن متابعتي للإعلام المرئي أي الفضائيات جعلني - ودون شعور مني - متأثرا وخاضعاً لما يخططون له.

قل لي من الأقوى؟ المتحدث أم المستمع دائما؟ المرسل أم المتلقي؟ الذي يعمل ويعد ويجهز ما يريد أم من يضغط على مفتاح التحكم للتلفاز؟ ألا ترى أنهم يتحكمون حتى في مشاعرك. كيف؟ أنا أقول لك كيف! تفتح محطة الجزيرة مثلا فترى نكرة من النكرات يتحدث بهراء في موضوع ما وكل ما يفهم من كلامه شيء واحد فقط وهو الطعن بالدين. قل لي كم مرة رأيت هذا؟ بل لعلي أقول كم مرة لم تر هذا؟ حسنا ما هو الهدف؟ الخبثاء أرادوا أن يصلوا إلى شيء آخر وهو كسر القطعيات والثوابت في أذهان العامة من المسلمين . وقد نجحوا فالآن أصبحنا وللأسف نتقبل فكرة مناقشة الكفر والإيمان بل وأيهما أفضل من باب الرئي والرئي الآخر والحرية و و... لقد كسروا رهبة الدين وكرامته! أنت ربما تقول الآن في نفسك لا لا تبالغ. حسناً... أقول :

إن كرامة أي منافق أو خائن أو علج أكبر بكثير من الإسلام في الفضائيات! وقد تقبلنا هذا. كيف؟ في كل الفضائيات ودون استثناء تقريباً يوجد تقبل للطعن والسب والشتم في شيئين ودون حرج أو حياء بل وتعد برامج خاصة لهذا؟ وهذان الشيئان هما الإسلام وصدام وأحيانا يضاف لهما الشيخ أسامة حفظه الله (غلى الرغم من أن اسمه لا ينتهي بحرف الميم!)

قل لي هل يجرؤ أحد على التعرض لغيرهما بالسب والطعن؟ طبعاً لا! ستجد المذيع أو المقدم تغير شكله واغمق لونه وتلعثم وانعقد لسانه وأخذ يتأتئ : "أ أ أ أ...." أو إن كان أكثر فصاحة يقول "آ آ آ..." مقاطعاً رافعاً نهيقه ليعلوا صوت المتصل ريثما يتمكن زملاؤه خلف الكواليس من قطع الاتصال. ثم يعود المقدم لرصانته الأولى بعد أن عادت له السيطرة ويبدأ بإلقاء محيضرة (تصغير محاضرة) عن آداب الاتصال وأنهم لا يسمحون بالتعرض لأشخاص بعينها وما إلى ذلك من الهراء. بالله عليك كم مرة شاهدت هذه المهزلة؟ طيب لو اتصل شخص آخر وأخذ يسب ويهمز ويلمز في الإسلام أو في صدام هل يقاطعه المذيع؟ لا! بل على العكس أنهم يعدون برامج كاملة لأجل هذا.

ولا يقول لي أحد الآن. فهل يتركوا يفعلون ما يريدون دون أن نرد عليهم ونبين للناس؟ أقول إن الحق بحمد الله أصبح واضحاً معروفاً لمعظم الناس. وما يحدث أصبح أقرب ما يكون لمباراة كرة قدم ومشجعين.
ا
والخلاصة فإذا كنت تعتقد أنهم دفعوا كل هذه الأموال ليقدموا لك غير الأذى تكون بالتأكيد مخطئ ومخطئ جداً.

فالخديعة تكون بالتدريج، قليلاً اليوم وقليلاً غداً وهكذا... وطبعاً الصغير يكبر مع الوقت. وقد تأكدت انه من الأفضل الانقطاع عن هذه السموم بل الإدمان جملة وتفصيلاً.

نعم كنت أقول (ربما كما تقول أنت الآن) أنني فطن وقادر على التمييز وما إلى ذلك وأهمية الأخبار والمعلومات و و و و وأن الخب (الخبيث) لا يخدعني ولكن للأسف ثبت لي العكس. ربما أنت أفطن مني. أقول ربما...

ولعل ما في هذه الصفحة تثبت لك كيف انتصر الإعلام الفضائي علينا. مراراً وتكراراً.

فوائد ترك الفضائيات:

مرضاة الرب.
الفهم الحقيقي نتيجة صفاء الذهن.
توفير الوقت.
تقليل صرف الكهرباء!

تأكيداً على هذا دعني أسر لك بمفاجئة!

هل ستستغرب عندما أقول لك أني أعددت هذه الصفحة كلها دون أن أشاهد ما يعرف (باعتقال صدام) وكل ما بعده ولا في أي محطة فضائية أو أرضية! أبداً! مفاجأة أليس كذلك؟ فهل يا ترى فقدت الكثير برأيك؟

أنا على قناعة أنني لو كنت من مدمني السحر الفضائي لما وجدت الوقت ولا الرغبة لإنجاز هذه الصفحة. والله أعلم.