الموضوع: (( الأردن ))
عرض مشاركة مفردة
  #50  
قديم 03-02-2007, 04:07 PM
Orkida Orkida غير متصل
رنـا
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2005
المشاركات: 4,254
Smile الأردن...( ملخص ماسبق.. الحياة البرية والمحميات )



نتابع ملخص الحياة البرية والمحميات




المحميــات :
* المحميات الرعوية :
بدأت عملية انشاء المحميات الرعوية في الأردن منذ الأربعينات بهدف دراسة التعاقب النباتي ودراسة أثر الحماية على توفير الغطاء النباتي. ثم استمرت عملية إنشاء المحميات الرعوية مع زيادة الإهتمام بتنمية المراعي الطبيعية بهدف دراسة الأنواع النباتية وجمع البذور وتقدير الحمولة الرعوية وحفظ التربة وغيرها. وقد قامت وزارة الزراعة حتى الآن بإنشاء (18) محمية رعوية يبلغ مجموع مساحاتها حوالي نصف مليون دونم، كما تمت زراعة حوالي (100) ألف دونم منها بالشجيرات الرعوية .

* المحميات الطبيعية :
عرفت المحميات منذ أقدم العصور، حيث كانت كل مجموعة من السكان أو القبائل تتولى حماية ينابيع المياه والمراعي والأشجار القائمة حولها لتستأثر القبيلة وفروعها برعي مواشيها وبالشرب من مياه المحمية الخاضعة لحمايتها، وكثيرا ما كانت تنشب المعارك بين القبائل بسبب محاولة قبيلة أو عشيرة الاعتداء على محميه لقبيلة أو عشيره أخرى مما يعتبر إعتداءا على حماها. وفي أوائل عهد الإسلام أعلن عمر بن الخطاب (حمى ضريّة) قرب المدينة المنورة محمية عامة ترعى فيها ابل الصدقة والخيول التابعة للجيوش الإسلامية، وكان طولها نحو تسعة كيلومترات، وقام من بعده عثمان بن عفان بتوسيع رقعتها. ثم اطلق اسم »الحيران« جمع »حائر« على المحميات في عهد الامويين والحائر هو المكان المنخفض الذي تتجمع فيه المياه فتحتار إما صعودا وإما نزولاً. وللحائر غايتان هما :

ـ ضمان حماية الثروة الحيوانية بتوفير المراعي الكافية لها .

ـ تنظيم الصيد وحماية الحيوانات البرية من جشع الصيادين ولهوهم .

أما التعريف الحديث للمحمية فهو :

(مساحات واسعة من الأراضي تخصصها الدولة بقانون لحماية المصادر الطبيعية المتوافرة ضمن حدودها وتشمل أشكال الأرض الطبيعية وتضاريسها، والمصادر الحيوية، والمصادر التاريخية والأثرية والثقافية والمصادر الترويحية) .

محميات الأحياء البرية :
ــ محمية الشومري للأحياء البرية :
أول محمية للأحياء البرية، أسستها الجمعية الملكية لحماية الطبيعة في منطقة وادي الشومري عام 1975 وتبلغ مساحتها (22) كيلومترا مربعا، وهي محاطة بالسياج المشبك والسلك الشائك. وتشكل الأودية فيها حوالي 60% من مساحتها وباقي المساحة أراضي مستوية ومغطاة بالحجر البازلتي (الحماد). ويتراوح ارتفاعها عن سطح البحر ما بين 510 - 680 متراً .

وقد تم إعادة توطين قطيع من المها العربي الى موطنه الأصلي في الاردن في هذه المحمية بعد الاتصال مع الصندوق الدولي لحماية الاحياء البرية WWF. وفي عام 1979 تسلمت الجمعية أربعة أزواج من المها العربي من حديقة حيوان (ساندياغو) وبدأت هذه الحيوانات بالتكاثر بنجاح داخل وحدات التكاثر. وفي عام 1983 تم إطلاق (31) رأساً منها داخل المحمية واستمرت بالتكاثر في الطبيعة واصبح عددها حتى شهر شباط من عام 1990 (87) رأساً بعد إهداء بعض الدول العربية المجاورة اعداداً من هذا القطيع. ويجري حاليا اكثار الغزال الصحراوي (الريم والعفري) والنعام والحمار البري السوري. وقد تم تسجيل (11) نوعاً من الثدييات في المحمية و(134) نوعا من الطيور اغلبها طيور مهاجرة. إضافة الى (130) نوعاً من النباتات البرية، أهمها القطف والشيح والطرفة والرتم .

ــ محمية الازرق المائية :
سميت بهذا الاسم نسبة الى واحة الأزرق المائية الواقعة في الجهة الشرقية من الاردن ، وهي تشكل جزءاً من مساحتها البالغة (12) كم مربع تغطيها البرك والمستنقعات والنباتات المائية. وتعتبر مأوى للطيور المهاجرة ما بين افريقيا وآسيا. وقد اعتبرت محكمية الازرق المائية بموجب معاهدة ( رامسار Ramsar ) منطقة مائية ذات أهمية دولية للطيور المهاجرة. وقد تم تسجيل حوالي (307) انواع من الطيور فيها. كما اعتبرت هذه المحمية غنية بالاحياء البرية النباتية والحيوانية وهي شبه مغطاه بالنباتات المائية كالحلفاء والقصيب والعرقد والاثل العطري المحلي. ومن اهم حيواناتها البرية ابن اوى والثعلب الاحمر والضبع المخططة والذئب والوشق والعديد من القوارض. وتتعرض المحمية حالياً للخطر بسبب النقص في مياهها الناتج عن زيادة الضخ للأغراض الزراعية والحضرية خاصة ما يضخ منها لاستعمالات الشرب في منطقة العاصمة والمناطق الشمالية، مما يهدد المحمية بالجفاف، وتبذل الجمعية جهودا مكثفة مع الجهات المختصة لتقنين هذا الضخ من أجل المحافظة على المحمية وانقاذها من الجفاف والتملح .

ــ محمية زوبيا للأحياء البرية :
تقع هذه المحمية ضمن أراضي محافظة اربد في جبال عجلون، وتبلغ مساحتها حوالي (10) كيلو مترات مربعة، وارتفاعها حوالي (900) متر عن سطح البحر. وتغطيها غابات كثيفة من أشجار البلوط، البطم، القيقب، العبهر، الخروب، الزعرور، الأجاص البري والسويد. وتقوم الجمعية بإعادة وإكثار نوع من الأيائل البرية المسماة : (الأيل الاسمر) الى هذه المحمية التي تتميز بندرتها والتي أنقرضت من المنطقة منذ أكثر من 100 عام .

وتعيش في هذه المحمية ـ التي تعتبر من أكثر مناطق الاردن جمالا ـ حيوانات برية مختلفة مثل الخنزير البري، والضبع المخططة، والثعلب الأحمر وأنواع القوارض والسحالي، إضافة إلى أنواع متعددة من الطيور البرية وأنواع من النباتات البرية كالسوسن الأسود والأرجواني .

ــ محمية الموجب للأحياء البرية :
إن الهدف من تأسيس هذه المحمية هو حماية ووقاية المجموعات النباتية والحيوانية البرية الموجودة داخل حدودها، واعادة الانواع المنقرضة اليها كالنمر المرقط. وتقع محمية الموجب على الساحل الشرقي للبحر الميت، وسميت بهذا الإسم نسبة الى وادي الموجب الذي يتوسطها، وتتميز بانحدارها الشديد باتجاه البحر الميت، ويتراوح ارتفاعها ما بين (400 متر تحت سطح البحر الى 800 متر فوق سطح البحر)، أما مساحتها فتبلغ حوالي (212) كيلومترا مربعا. وتمتاز هذه المحمية بوجود الينابيع المعدنية وبعض النباتات النادرة مثل زهرة السحلب (الأوركيد) واشجار الطرفة والاكاسيا والدفلة والنخيل. كما يعيش فيها العديد من الحيوانات البرية مثل الماعز الجبلي، الغزال الجبلي، الذئب، الوبر، والضبع المخططة، كما تعيش فيه طيور الشنار والسفرج والقبرة المتوجة والابلق الحزين والسوادية والبلبل والغراب المروحي الذنب وغيرها .

ــ محمية ضانا :
لقد تعرضت هذه المنطقة كباقي المناطق الطبيعية في الأردن لأضرار متعددة من أبرزها تدهور الغطاء النباتي حيث كانت المنطقة مغطاة بالغابات الكثيفة من الأشجار عريضة الأوراق والصنوبريات ولعل الدليل هو وجود وبقاء اشجار السرو الطبيعي والتي قدرت اعمارها بحوالي 3000 سنة بالإضافة الى الأنواع الأخرى التي تم قطعها وتحطيبها ورعيها مما أدى إلى انجراف التربة وتعريتها واختلال التوازن الطبيعي في هذه المنطقة ونتيجة لذلك نضبت مياه الينابيع وجفت بسبب سوء الإستغلال .

وكذلك القضاء على الثروة البرية الحيوانية في المنطقة فقد كانت تتواجد فيها أعداد كبيرة من حيوان البدن الجميل والغزلان الجبلية والنمر المرقط والذئب والثعلب وأنواع متعددة من الطيور إلا أن هذه الثروة أخذت تتناقص بشكل مستمر حيث لم ينجو إلا القليل منها كالبدن والغزال الجبلي ويقال بأن النمر المرقط ما زال موجوداً في هذه المنطقة. ومن بين الأضرار التي تعرضت لها منطقة ضانا كذلك هجرة سكان قرية ضانا القديمة نتيجة لقلة مصادر الرزق وعدم توفر فرص العمل مما دفعهم الى هجرها الى المدن والقرى المجاورة طلباً للرزق تاركين وراءهم القرية الأردنية ذات الطراز المعماري القديم ولم يبق بها سوى عدد قليل من كبار السن والأطفال.

من أهم أهداف انشاء المحمية هو حماية المجموعات النباتية والتي تتمثل في الغطاء الأخضر من النباتات النادرة والفريدة من نوعها كالسرو الطبيعي المعمر وأشجار البلوط والعرعر والبطم وغيرها من الأشجار، وحماية المجموعات الحيوانية كالحيونات المهددة بالإنقراض مثل النمر المرقط والبدن والغزال الجبلي والوبر والمحافظة عليها في هذه المحمية كموطن أمن للعديد من الحيوانات البرية .

كما تهدف الى تنشيط الحركة السياحية وتشجيع السياحة المنظمة وذلك لما تتمتع به من جمال طبيعي ومناظر خلابة إضافة الى موقعها المميز حيث تقع على الطريق السياحي لمدينة البتراء الأثرية وقلعة الشوبك وثغر الأردن الباسم مدينة العقبة مما يساعد سكان المنطقة على كسب رزقهم .



إنتهى الملخص




يتبع ..
الرد مع إقتباس