عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 22-12-2005, 01:06 PM
aaidoon aaidoon غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
المشاركات: 46
إفتراضي

طبقاً لوثائقِ وزارة الدفاع الأمريكيةَ، فإن مجموعة رندون لَعبتْ دورا رئيسيا في IOTF,". واتهمت الشركة بتكوين "غرفة حربِ معلوماتِ" لمُرَاقَبَة تقاريرِ الأخبارِ العالميةِ بسرعة البرق والرد فورا على الحملات الإعلانية . و السلاح الرئيسي، طبقاً للوثائقِ، كَانَ مجموعة أحدث نظام في سلك الأخبار الذي يسمى Livewire ويملكه رندون و الذي يَأْخذُ تقارير وكالات أنباءَ الأخبارِ الفوريةِ، قبل أن تنشر على الإنترنتِ، و قبل أن تتمكن CNN من إذاعتها على الهواء وقبل 24 ساعة من ظهورها في جرائد الصباح , ويقوم هذا النظام بتصنيف هذه المعلومات حسب كلمات سرية.
. يوفر النظامُ الوصولَ الفوريَ الحاليَ الأكثر إلى الأخبارِ والمعلوماتِ المتوفرةِ إلى المنظماتِ الخاصّةِ أَو العامّةِ."

الهدف الأكبر الذي أسندته وزارة الدفاع الأمريكيةَ إلى رندون كَانتْ شبكةَ تلفزيون الجزيرةَ. دَعا العقدُ مجموعةِ رندون لتَشرع في التخطيط لحملة إعلامية هائلة ضدّ وكالةِ الأنباء هذه ،والتي اعتبرتها وزارة الدفاع الأمريكية حتمية في أهداف حملتها في الحربِ على الإرهابِ." طبقاً للعقدِ، يوفر رندون تحليلا مفصلا لإرسال المحطة اليومي . [و] يكشف ُ إنحيازَ صحفيين معينين و يوفر فهما للموالين لهم ،و بتضمن ذلك أي عِلاقاتِ و وسائل الرعاية لها."

يحتمل أن يكون وراء الإستهداف السري للصحفيين الأجانبِ أهدافا شريرة. ومن بين المهام التي قدمت كاقتراح لمكتبِ وزارة الدفاع الأمريكيةَ في التأثيرِ الإستراتيجيِ كانت استهداف الصحفيين الأجانب ونشر معلومات مضللة حول العالم.
وتقول أوراق التوصيات السرية المرفوعة إلى المكتب أنه ً يَجِبُ أَنْ يَجدَ الطرقَ لـ"لمُعَاقَبَة" أولئك الذين يَحْملونَ "رسالة خاطئة."ولقد أخبرَ ضابطُ كبيرُ محطة CNN بأنَّ الخطة "تشكّلُ مكراً حكومياً وخيانة وتضليلا"

طبقاً لوثائقِ وزارة الدفاع الأمريكيةَ،فإنه يمكن لرندون أن يَستعملُ تحليله الإعلامي لإجْراء حملة دعائية حول العالم، يَنْشر ُخلالها فرقَ من جنود المعلوماتِ إلى الأممِ المتحالفةِ لمُسَاعَدَتهم "في تَطوير وتَسليم رسائلِ معيّنةِ إلى السكان المحليين،أو للمقاتلين،أو للدول على الخطوط الأمامية،أو لأجهزة الإعلام والمجموعة الدولية.

" بين الأماكنِ التي يمكن أن يرسل رندون فرق جنود المعلوماتِ إليها كَانتْ جاكارتا، أندونيسيا؛ إسلام آباد، باكستان؛ الرياض؛ القاهرة؛ أنقرة، تركيا؛ وطاشقند، أوزبكستان. تستطيع الفرق أن تُنتجُ وتَكْتبُ قِطَعَ أخبارِ التلفزيونِ حول مواضيعِ ومحاور ِو قصص مساندة لأهدافِ السياسة الأمريكيةِ."

واتهم رندون كذلك في التورط في "تضليل عسكري" على الإنترنت --وهو نشاط خصّصَ مرّة إلى OSI.. حيث كان عقد الشركة يقوم على مراقبة غرفِ دردشة الإنترنتِ باللغتين الإنجليزية والعربية –والمشاركة في هذه الغرف عندما أو إذا كلّفَ بمهمّة."وبإمكان رندون أيضاً إنشاء موقع ويب "بخلاصاتِ الأخبارِ المنتظمةِ لعْرضُ المقالاتَ. مستهدفا الجمهورِ العالميِ، بالإنجليزيِة وعلى الأقل أربعة (4) لغات إضافية، هذا النشاطِ أيضاً سَيَتضمّنُ عمليةَ دفعِ بريد إلكتروني شاملةِ." هذه التقنياتِ عموماً تُستَعملُ لزِراعَة تَشْكِيلة الدعايةِ، وتتضمن المعلوماتِ الخاطئةِ.

ما زالَت هناك عمليةَ دعايةِ أخرى مُشَكَّلةِ حديثا ًلعب فيها رندون دورا رئيسيا, وهو مكتبَ الإتصالاتِ العالميةِ، الذي أدير خارج البيت الأبيضِ وأتهمَ بنشررسالةِ الإدارةَ في الحربِ في العراق.
كُلّ صباح في 9:30, شارك رندون في مؤتمريعقد لموظفي البيت الأبيضِ حيث يتناقش المسئولون فيَ موضوعَ اليومِ ومن سيقوم به . وكما عَملَ المكتبُ أيضاً بشكل قريب مع مجموعة العراق في البيت الأبيض،و التي يعتبر أعضائها من مستوى رفيع،ومنهم رئيس هيئة أركانِ تشيني لويس ليبي المُتَّهَم مؤخراًمع بقية الأعضاء بتسويق الحربِ إلى الجمهورِ الأمريكيِ.

لم يسبق في التاريخِ أن كانت هناك شبكةِ سريةِ شاملةِ أُسّستْ لتَشكيل فهمِ العالمِ للحرب. يقول سام غاردنر وهو كولونيل متقاعد في القوات الجوية درس الإستراتيجيات والعمليات العسكرية في كليَّةِ الحربِ الوطنيةِ "لم يكن الأمر مجرد إستخبارات سيئة -- بل كَانَ جُهداً مُنَظَّماً. بَدأَ قبل الحربِ، وكَانَ مجُهودا رئيسيا أثناء الحربِ ويَستمرُّ كتشويهات لما بَعْدَ النزاع."

في الأسابيعِ الأولى التي تلت هجماتَ 11 سبتمبر/أيلولَ َ،عمل رندون بدرجة محمومة يقول عن ذلك:. "في المراحلِ المبكّرةِ كان العمل مثل إمساك كل كرة تضرب على الأرض ، لأنه لم يكن أحد متأكّدَ إذا كُنّا سنتعرض أبداً لهجوم ثانية , الأمر كالتالي: ما الذي تَعْرفُه حول هذا، ما الذي تَعْرفُه حول ذاك الشيء، أي شيء آخر يمكن تحصل عليه، هَلّ بالإمكان أَنْ تَتكلّمُ مع شخص ما هنا؟ 'لقد عملنا أربع وعشرون ساعة يومياً. التزمنا كامل التأهب والوعي، في الشروطِ العسكريةِ، وفي كُلّ الأشياء المتعلقة بالإرهابِ. كُنّا نَعْملُ على 195 صحيفةَ و43 بلدَ في أربعة عشرَ وخمس عشْرة لغةِ. إذا أنت تَعمَلُ هذا بشكل صحيح، فإنه يُمْكِنُني أَنْ أُخبرَك ما ستجده في الأخبارِ المسائيةِ اللّيلة في بلاد قَبْلَ أَنْ تَذاع. يُمْكِنُني أَنْ أَعطيك، كصانع سياسة, إستراحة لمدة ستّ ساعات على كَمْ يُمْكِنُ أَنْ تُؤثّرَ أنت على الأخبارِ. سوف يحرصون على هذا كنبض قلوبهم."

أَخذتْ إدارة بوشُ كُلّ شيءَ قدمه رندون . بين عام 2000 و2004م ، أظهرت وثائق وزارة الدفاع الأمريكيةِ ،أن مجموعة رندون استلمت على الأقل خمسة وثلاثون عقد بوزارة الدّفاعِ، يساوي ما مجموعه 50 مليون إلى 100 مليون دولار.

ركع المشيعون وأشاروا بعلامة الصليب وجلسوا على مقاعد خشنة وطويلة ولماعة في كنيسةِ الإنتصاراتِ الكاثوليكيةِ. كان الثاني من أبريل/نيسانِ، 2003 -- بداية الشتاء في البلدةِ الإستراليةِ الصغيرةِ غلينلج وهي منتجع على الشاطئ معمّر مِنْ البيوتِ الفيكتوريةِ البيضاءِ والرملِ الأشقرِ الناعمِ على خليجِ هولدباك . طارَ رندون نصف الطريقَ حول العالمِ للإِنْضِمام إلى 600 صديقِ وعائلةِ تقريبا اجتمعوا لتشييع إبن محليّ وبطل كرةِ قدم هاويِ هو بول موران . فبعد ثلاثة أيامِ من إحتلالِ العراق، أصبح الصحفي المستقلّ والموظف عند رندون العضو الأولَ لأجهزةِ الإعلام الّذي يُقْتَلُ في الحربِ –وهي حرب ساعد بسرية على إشعالها..

عاش موران حياة ثنائية، يسجل تقاريرِ لهيئة الإذاعة الأسترالية ووكالات أنباء أخرى، بينما في الأوقاتِ الأخرى يعمل كوكيل سري لرندون، ويستمتع بما تصفه به عائلته "أسلوب حياة جيمس بوند."

درّبَ موران قوات معارضةِ عراقيةِ في التجسس الفوتوغرافيِ، موضحا لهم كيفية تَوثيق النشاطاتِ العسكريةِ العراقيةِ بسرية، وأنتج إعلاناتَ موالية لَحربَ وزارة الدفاع الأمريكيةِ. تقول والدة موران:كاثلين: "عَملَ لمجموعةِ رندون في لندن،إنهم فقط يُرسلونَ الناسَ في جميع أنحاء العالم -- حيث توجد حروب."

كان موران يَغطّي إحتلالَ العراق لABC، يصور في نقطة تفتيش واقعة تحت السيطرة الكردية في مدينةِ السليمانية، عندما انفجرت سيارة كان يقودها إنتحاري بالقرب منه ,هكذا يسترجع اريك كامبيل المصور الذي كان برفقة موران المشهد قائلا: "رأيت السيارة في حركةِ بطيئةِ تَتحلّلُ" سلّمَني جندي جواز سفر وكان متفحما عندها عَرفتُ أن بول كَانَ ميتَا."

عندما إنتهى الحشد ولف تابوت موران بالعَلَمَ الإستراليَ ، رَفعَ رندون ذراعه الأيمن بالتحية. لقد رَفضَ مُنَاقَشَة دورِ موران في الشركةِ، قائلا فقط "بأنّ بول عَملَ لنا على عدد مِنْ المشاريعِ." لكن في رحلته الطويلة عائدا بالطائرة إلى واشنطن، عابرا اماكن مختلفة ، لخّصَ رندون مشاعره في بريد إلكتروني: مفاده "اليوم يبَدأَ بعواطفِ الغيومِ المُظلمةِ والمشؤومةِ المُنَاسِبةِ و الكثيرةِ كلنا شَعرنَا --بحزن ونُغضبُ على العنفِ الذي يمارس بلا شعور ِ والذي دّعى رفيقَنا بول موران قبل عشَرة أيام قصيرة مع عقود عديدة مِنْ العاطِفة التي مضت."

نظمت مجموعة رندون أيضاً حفل تأبيني في لندن، حيث عمل موران أولاً للشركةِ في 1990. أقيم الحفل في منزل الوطن , وهو نادي خاصّ في ساحةِ بورتمان حيث بَقى موران في أغلب الأحيان عندما كان يزور المدينة ، الحدث وُضِعَ بين صورِ موران في المواقعِ المُخْتَلِفةِ حول الشرق الأوسطِ. زاب سثنا الذي نظّمَ تغطية خاصة لقصة الحيدري لموران و جوديث ميلر في تايلند, ، أعطىَ تقديرا مُؤَثِّرا إلى زميلِه السابقِ. حيث قال: "أعتقد أنه على كل مستوى شخصي أو وظيفي فإن بول كان محترما بعمق و محبوبا مِن قِبل الناسِ في مجموعةِ رندون، بالرغم من أن موران إختفىَ، فإن القصّة المُزَيَّفة حول أسلحة الدمار الشاملِ التي أذاعها هو و سثنا حول العالمِ ظلت باقية.