عرض مشاركة مفردة
  #56  
قديم 14-08-2007, 12:49 AM
المصابر المصابر غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 3,304
إرسال رسالة عبر ICQ إلى المصابر إرسال رسالة عبر MSN إلى المصابر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى المصابر
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة maher

-20 كيف يقيم المصابر البطالة في العالم العربي، و ما هي أنجح السبل للحد منها


اخى الكريم ماهر لا أعلم صحة قول سيدنا معاوية بن أبى سفيان أو أحد خلفائه

أنه سيجعل هم الرجل منهم قوت بغلته وقمل بردته يقصد صحابة رسول الله صلى الله عليه

وسلم بعد تشتتهم من الفتنه فى بقاع الأرض معلنين العصيان ضده

أو هل له علاقة أيضا بوضع كل من كان يتبرع لأهالى معتقلى الأخوان المسلمين فى المعتقل

وهل له علاقه أيضا بالشكوى من زيادة النسل مر الشكوى

التى يصبحنا ويمسينا بها زعمائنا وكأننا أولاد غير شرعيين لهم

تخيل رب عائله كلما قعد معهم يكلمهم عن زيادة عددهم وأنه غير قادر على أطعامهم

ثم كم النساء والفتيات العاملات فى سوق العمل , 99% منهم معوقات للعمل

كلنا سمعنا عن الثروه البشريه , عندنا تنقلب الى نقمه بشريه

ثم أن تلك البطاله فى دول أيضا تعتبر من أغنى دول العالم ( دول الخليج )

ألا يثير هذا مشاعر الأسى والأستغراب

بعدنا عن ديننا فتشتت بنا السبل

بالله عليك أى الدول العربية تعلم أبناها تعليما جيدا

ولعلمك أكبر المرتبات فى اليابان لمدرسى رياض الأطفال والمرحله الأساسية

وهذا سر نجاحهم فى أعظم صناعة , صناعة الأنسان الجيد

أعكس الوضع عندنا أصبح المدرس يمد يده الى الطالب ماذا تنتظر من تلك العلاقه

يقينى أن مشكلة البطاله فى عالمنا العربى والأسلامى مشكلة مصطنعه

ضمن سلسلة من المؤمرات الخارجية والداخليه علينا

فمشكلة البطالة عندنا تتعامل كل دوله معها بطريقة مختلفه حسب نظرة نظام الدوله لها

وحسب أيضا مصلحة هذا النظام

وأعتقادى أن سببها الأول والأخير هم حكامنا بأنظمتهم

ليس رمى للمشكله على شماعة الحكم

ولكنه هو بحق ولى الأمر وكم ممن تولى أمرا فضيعه

ولا أنسى حكمة من حكم الأمام على كرم الله وجهه – على ما أعتقد –

كفى بالمرء أثما أن يضيع من يعول

أنظر أخى الملايين من زهرة شبابنا يطلبون الهجره الى بلاد الكلاء والنماء ( أوروبا )

ليعملوا أعمالا يعافون أن يشتغلوها فى بلادهم لماذا ؟

بل والمئات منهم وانت تلمس هذا يموتون غرقا أمام سواحل أوروبا

وقد يلقوا فى البحر عن عمد عندما تهاجم دوريات الشرطه مراكبهم

تخيل أخى الكريم دولة مثل جارتنا العزيزه جدا جدا على قلوبنا نحن المصريين السودان

دولة تعادل خمس أو ست دول مساحة ومن أخصب الأراضى الزراعية فى العالم

وغنية بالثروه البشرية المتعلمه وبها مثقفين على مستويات رفيعه من الثقافه

يعيش قرابة 2 مليون منهم فى مصر وجزء كبير منهم يعمل وينحت لنفسه فرصة عمل

ناهيك عن الهنود والفلبينين بأعداد أيضا لا بأس بها

السؤال ماذا لو تنازلنا نحن أبناء كل بلد وأشتغلنا بتلك الأعمال التى ننظر لها بترفع

ونطور منها بدافع حبنا لأنفسنا أولا وأنتمائنا لبلدنا ثانيا

قد يكون موضوع الأنتماء هذا عامل أخر من عوامل البطاله الخانقة

التى يشهدها عالمنا العربى والأسلامى

وقد يكون من أسباب تلك البطاله أيضا أنفصام العقد بيننا وبين حكامنا وبدون أستثناء

وليكابر من يكابر من الطبالين والزمارين بحمد أولياء أمورهم من هنا أو هناك

ليطبلوا خيانة لبنى جلدتهم من المطحونين وراء لقمة العيش أو نسيم الحريه

نعم أنفصم العقد

على ماذا بايعنا ونبايع ولى الأمر وماهى مسئوليته فى تلك البيعه ؟؟

أقولك وقد حُددت فى مواثيق اللعينه الأمم المتحدة

مسئوليه الحاكم هى توفير حياة كريمة لمواطنيه

وليس لعائلته فقط أو للمقربين من الرعايا مما يجيدون الطبل والزمر

وكله تمام ياريس وليس فى الأمكان أبدع مما كان

الحياة الكريمة تشمل على فرصة عمل وأن لم يكن فلابد من توافر نظام تكافل دقيق ومحترم

للرعيه أى رعيه من بلاد المسلمين يؤدى راعيها حق الله فيها

الجواب لم ينجح أحد

ربما يقترب من النجاح أشقائنا فى تركيا ونظائرهم فى الجهه المقابله فى ماليزيا

والأثنان تتوافر فيهما قدر أكبر من الديمقراطية

لا تجدهم فى أى من دولنا الحبيبه فى عالمنا العربى بل والأسلامى

هناك مجالات كبيرة وواسعة فى بلادنا للعمل الخدمى أو الصناعة الخدمية

برع في جزء منها أخواننا أهل بلاد الشام

وقد أضطرت الحاجه الشباب المصرى هنا لخوض هذا المجال

وهناك بوارق أمل بعد أن فطن لذلك البعض مما يزال يحمل هم البلد

من صغار كبار المسئولين فى مصر وأمثله عليها توصيل الخدمات

من معاشات أو تعاملات ورقيه أو الحاجات الضروريه مثل الخبز والمواد الغذائيه

الى المنازل وتكوين شبكات منظمة ذات مصداقيه

وعلى مستوى من النظام والنظافة والأحترام للنفس أولا ولصاحب الخدمة ثانيا

والمصلحة مشتركه

فقد وفر صاحب الخدمة وقته وجهده مقابل عدة جنيهات

يدفعها للشاب مؤدى تلك الخدمة وكلما أزدادت المصداقيه

أتسع النشاط وبالتالى العائد

وقد تطلق بعض تلك الأعمال فى مصر قبل حلول شهر رمضان القادم

فيما يتعلق بتوصيل الخبز للمنازل

وأعتقد أن بدايتها كانت بتوزيع الجرائد والمجلات على المنازل

وأعتقد أيضا أنه سبقنا الى ذلك الأوربيين والأمريكان منذ عشرات السنين

ولكنها أمراضنا النفسيه التى ورثناها كابرا عن كابر

أخى الكريم أنظمة التعليم والتثقيف عندنا فاشله فاشله من القاهرة حتى تونس الخضرا

بالأضافة الى ثقافة خاطئه توارثناها ساهمت فى تفاقم تلك الكارثه – البطاله –

عشرات الألاف من حملة يكالوريوسات وليسانسات ليس لها طلب فى أسواق العمل

كيف يستقيم هذا ومن الذى يقرر تلك الأعداد وتلك المناهج ؟؟

أين مواكبة علوم العصر وتطوراته ؟

هناك مثل يقال ( أنا أمير وأنت أمير , مين حيسوق الحمير ) نقعد نبكى ونوح

بس ألا الحمير وسواقتها ( طبعا كنايه عن مايترفع عنه شبابنا من بسيط الأعمال )

أعتقد أن الكلام فى كارثة البطاله لا ينتهى فهناك تأثيراتها السلبية على المجتمع

من أزدياد لمعدلات الجريمة والأدمان وطاهرة العنوسه

التى أدت الى أرتفاع معدلات التدهور الأخلاقى بين شيابنا و فتياتنا رحمهم الله وحماهم منها

لابد أخى وحتما من تعديل مناهجنا التعليميه والتثقيفيه

وتلك موروثات الثقافة الأستعماريه ونبش الكتب والمخزون الشعبى

من ثقافتنا الأسلاميه وأزاحة ماتراكم عليها طوال العقود الماضيه

ففيها النجاه من تلك الكارثه

ولا حول ولاقوة ألا بالله .
الرد مع إقتباس