عرض مشاركة مفردة
  #6  
قديم 26-09-2005, 06:18 AM
noureddinekh noureddinekh غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2005
الإقامة: europe
المشاركات: 855
إفتراضي

التجسس على "الجزيرة" لمغادرة جوانتانامو

بسيوني الوكيل- إسلام أون لاين.نت/ 26-9-2005


سامي الحاج مصور قناة الجزيرة

كشف سامي محيي الدين الحاج مصور قناة الجزيرة المعتقل في جوانتانامو بكوبا أن محققي الجيش الأمريكي عرضوا عليه مجموعة من الإغراءات لإطلاق سراحه، منها العمل لصالحهم جاسوسا على الصحفيين العاملين بالقناة.

وذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية اليوم الإثنين 26-9-2005 أن سامي الحاج -وهو سوداني- نقل عن المحققين الأمريكيين قولهم: "إذا أنت عملت معنا فسوف نقدم لك تدريبًا صحفيًّا، وسنمنحك تأشيرة لتعيش في أي مكان ترغب فيه، وستحصل على الجنسية الأمريكية. سنحميك ونعطيك أموالا. سنساعدك في أن تكتب كتابا وسننشره لك. هذا سيساعد أعضاء القاعدة على الاتصال بك والعمل معك".

ونقلا عن وثائق حصلت عليها من "كليف ستافورد سميث" محامي سامي الحاج، قالت جارديان: إن الجيش الأمريكي وجّه تهديدا لأسرة الحاج إذا وافق على أن يطلق سراحه، ورفض التجسس بعد ذلك على قناة الجزيرة".

وقال الحاج: إنه تم استجوابه أكثر من 100 مرة، لكن المحققين لم يوجهوا إليه تهما بالإرهاب. وبدلا من ذلك قال الحاج: إن أحد المحققين الأمريكيين زعم في أثناء التحقيقات أن الجزيرة تم اختراقها من قبل تنظيم القاعدة، كما أن أحد المذيعين بها على علاقة بالإسلاميين.

وأوضحت الوثائق أن الجيش الأمريكي ينظر إلى مذيع بالجزيرة يحظى بشعبية واسعة في العالم العربي، ويعتزم إطلاق قناة باللغة الإنجليزية على أنه عضو بتنظيم القاعدة. ولم يتسن لـ"إسلام أون لاين.نت" الاتصال بمسئولين في قناة الجزيرة للتعقيب على تقرير جارديان.

ووفقا للوثائق قال الحاج: إن المحققين سألوه عن مذيع الجزيرة أحمد منصور الذي يقدم أكثر من برنامج في القناة، وخصص حلقة في أحد برامجه لبحث قضية الحاج.

بريطانيا أيضا

ولم يقتصر التحقيق على الجيش الأمريكي؛ فقد أشار الحاج إلى أن محققين بريطانيين قاموا أيضا باستجوابه خمس مرات، وطلبوا منه التجسس لصالحهم أيضا. وعلق متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية قائلا: "إن موقفنا بشأن التعذيب وسوء المعاملة واضح تماما؛ فالحكومة البريطانية ضد إساءة المعاملة أيا كان شكلها".

وتم اعتقال الحاج في عام 2001 على الحدود الأفغانية الباكستانية في أثناء مهمة عملية، ووجهت له الولايات المتحدة تهما بالإرهاب وهي دعاوى نفاها. ورغم مرور أكثر من 3 سنوات ونصف على اعتقاله فإنه لم يحاكم.

ويأتي تقرير صحيفة جارديان الذي يكشف عن بعض أوضاع سامي الحاج في اليوم نفسه (الإثنين) الذي يَمْثُل فيه مراسل قناة الجزيرة تيسير علوني أمام المحكمة الوطنية الأسبانية لإصدار حكم عليه في التهمة الوحيدة الموجهة إليه، وهي إجراء "مقابلة صحفية" مع زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن لصالح قناة الجزيرة عام 2001 حين كان مراسلها في أفغانستان.

وتواجه قناة الجزيرة هجوما متواصلا من قبل الإدارة الأمريكية التي تضغط من حين لآخر على القناة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة للتغيير من أسلوبها حيال القضايا التي تتعلق الولايات المتحدة.

وفي يناير 2005 ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن كلا من "ديك تشيني" نائب الرئيس الأمريكي، و"دونالد رامسفيلد" وزير الدفاع، و"كونداليزا رايس" وزيرة الخارجية، و"كولن باول" وزير الخارجية السابق، وغيرهم من المسئولين بإدارة بوش.. "اشتكوا مرارا للمسئولين القطريين من أن ما تبثه الجزيرة استفزازي ومضلل، ومختلق في بعض الأحيان، خاصة فيما يتعلق بالشأن العراقي".

وكانت أشد الانتقادات من جانب واشنطن قد وجهت للجزيرة بسبب عرضها للرسائل التي يبعث بها أسامة بن لادن ونائبه أيمن الظواهري. وتزايدت الانتقادات في أعقاب إذاعة التقارير التي كان يبعث بها الصحفي أحمد منصور حول الأوضاع بمدينة الفلوجة في أثناء الهجوم الأمريكي عليها في إبريل 2004، بالإضافة إلى "البرامج المشحونة" عن النزاع الفلسطيني.