عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 18-11-2002, 11:07 AM
أبو أشواق أبو أشواق غير متصل
ابو أشـواق
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
الإقامة: الســـــ الشرقية ــــعودية
المشاركات: 5,122
إفتراضي

يتبع


ثالثاً: السحور
عبادة جليلة يغفل عنها الكثيرون و ينامون عنها وعن صلاة الفجر!، ومع الأسف نجد قلة عن المتوقع في صلاة الفجر في رمضان والسبب من الأسباب عدم الاستيقاظ للسحور، السحور بركة كما قال صلى الله عليه وسلم عليكم بهذا السحور فإنه هو الغداء المبارك هلم إلى الغداء المبارك - يعني السحور - نعم السحور التمر...السحور هذه الأكلة بركة فلا تدعوه قال صلى الله عليه و سلم(فلا تدعوه و لو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء فإن الله و ملائكته يصلون على المتسحرين فصل ما بين صيامنا و صيام أهل الكتاب أكلة السَحَر). فاعتني بالسحور
أولاً: لأن الله و ملائكته يصلون على المتسحرين.
ثانياً: لأن فيه بركة.
ثالثاً: لأن فيه مخالفة لأهل الكتاب و يجب أن نخالف اليهود و النصارى
رابعاً: أنه أعون على الصيام
خامساً: أنه أضمن لأداء صلاة الفجر
فعليك به يا عبد الله و لا تُفَوِّته...كيف و هو بركة ! فيه بركة ما لا يوجد في غيره من الوجبات.
و عليكم كذلك بالحرص على تفطير الصائمين في الداخل و الخارج (من فطر صائماً فله مثل أجره من غير أن ينقص من أجر الصائم شيء)... من غير أن ينقص من أجر الصائم شيء...احرص على إطعامه...وإشباعه...و إيصال الطعام إليه بغير منة ولا أذى، وإنما تحمد ربك أن هيأ لك الفرصة لأن يطعم الصائم من طعامك ويشرب من شرابك.فليست الولائم التي تقام لتفطير الصائمين مجالاً للترح ولا للبذخ ولا للأشر والبطر ولا للفخر والخيلاء... و إنما هي مجال لأن تتواضع لله و تشكره أن هيأ لك هذا العدد من الناس ليفطروا عندك و يأكلوا من طعامك. وتذكر خوانك المسلمين في أقاصي الأرض ممن لا يجدون طبقاً واحداً من الأطباق التي تزخر بها مائدتك... فاتق الله يا عبد الله !

و كذلك من الوصايا... تلاوة القرآن العظيم في هذا الشهر، و سيأتي له تفصيل إن شاء الله.

و من الوصايا: قوموا إلى نسائكم... قوموا إلى نسائكم يا أيها المسلمون... يا أيها الرجال ... قوموا إلى نسائكم فعلموهن كيفية الصيام و آداب الصيام . قوموا إلى نسائكم اللاتي يأتين إلى المساجد فعلموهن أموراً ومنها:
صلاة المرأة في بيتها خير لها... قال صلى الله عليه و سلم (و بيوتهن خير لهن)...قال لأم حميد زوجة أبا حميد الساعدي(قد علمت أنك تحبين الصلاة معي) ثم قال لها(وصلاتك في مسجد قومك خير من صلاتك في مسجدي) بين لها أن الصلاة في قعر بيتها خير لها من الصلاة في المسجد، وكلما كانت أعمق في البيت كلما كان أفضل وصلاتها في مسجد قومها خير لها من الصلاة في المسجد النبوي! النبوي! المسجد النبوي.ولكن إن أرادت المرأة أن تذهب إلى المسجد، فلا تمنعوا إماء الله مساجد الله و قد جاء الجمع بين الفقرتين في حديث واحد (لا تمنعوا نساءكم المساجد، و بيوتهن خير لهن). علموهن هذه المسألة.
ثانيا ً: قوموا إلى نسائكم فأمروهن بالحجاب. الحجاب يا أيها الرجال المسلمون... يا أرباب الأسر... يا أيها الرعاة الذين يرعون شؤون العائلة أنتم المسؤولون أمام الله كل واحد توجد امرأته في الشارع حاسرة مقصرة في الحجاب سواء كان قصيراً أولا يستر الوجه والبدن أو شفافاً أو ضيقاً فهو المسؤول عنها. وهو الذي يشاركها في الإثم قطعاً وهو الساكت عن الحق، و هو الشيطان الأخرس، وهو الذي أقر الخبث في أهله. هو الذي أقر فيهم السوء و هو الذي يراها تمشي ولا ينكر، وهو الذي يراها تسفِر و لا يغيّر. فتباً لمعاني الرجولة كيف اضمحلت في نفسه وكيف نقص الإيمان وكيف زال التأثر بقول الله {قوا أنفسكم و أهليكم ناراً وقودها الناس و الحجارة} وقودها الناس – أنفسهم – والحجارة . هؤلاء هم وقودها . كيف ترضى أن تخرج امرأتك و لو إلى المسجد في حالة من قلة الحياء والحجاب والتقصير في اللباس الشرعي ... لو ظهرت أظافرها مقصرة وأنت ساكت فأنت آثم و مشارك في العدوان وفتنة المسلمين . لو ظهرت أظافرها وأنت ساكت وأنت تعلم فأنت مشارك في الإثم والعدوان. كان النساء في عهد الرسول صلى الله عليه و سلم إذا خرجن من بيوتهن إلى الصلاة يخرجن متبذلات بعيدات كل البعد عن الزينة – متلفعات بالأكسية، لا يعرفن من الغَلَس...لا يعرفن...كأنهن غِربان...أسود في أسود لا يرى منها شيء.
والآن زوجاتنا، بناتنا، أخواتنا، وحتى أمهاتنا... كثير من المسلمين يعيشون حالة عجيبة من التقصير ونندهش من هذا الشهر الذي هو فرصة للتوبة و التغيير...كيف لم يحدث فيه تغير في الحجاب؟ زينة وماكياج وبهرجة وتجمل ولبس أحسن الثياب وتبخر وتطيب وخلوة بالسائق وهذا الزوج الذي يقر الخبث في أهله...هؤلاء الناس رجالاً و نساءً ما موقفهم أمام الله والسيئة تضاعف في رمضان ما لا تضاعف في غيره؟ تضع حجابها في السيارة فإذا نزلت إلى المسجد لبسته، كحال الرجل الذي يحمل معه المشلح ، فإذا وصل إلى مكان الوليمة الرسمية نزل فترجّل فلبس المشلح ودخل! و هكذا يفعل هؤلاء أو بعض هؤلاء ورجالهم في غيهم ساجرون...ورجالهم في سبل الشيطان ماشون منهمكون. (أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية)! تقول: ما علاقتنا ؟ ما علاقتك؟ {قوا أنفسكم و أهليكم ناراً وقودها الناس و الحجارة}
لا لإهمال الأطفال في البيت ولا لإحضار المزعجين إلى المساجد لإشغال المصلين والتلبيس على الإمام والتشويش على عباد الله. أوصوهن بعدم الانشغال بالقيل والقال وارتفاع الأصوات بعد الصلاة لدرجة يسمعها الإمام و الناس. أوصوهن بتراص الصفوف وسد الخلل وملئ الفُرَج فصفوف النساء في المساجد مليئة بالمآسي. انصحوا نساءكم أن لا يقضوا رمضان في المطبخ، وليبقين من الأوقات للعبادة فهي الأساس وهي الهدف وهي أعظم شيء في هذا الشهر. لا تكلفوهن بكثرة الطبخ، بل أنتم تنهوهن عن التمادي والتفنن وتضييع الأوقات فيه...هذا من وضيفتكم.
يا عباد الله ، تجنبوا تحويل ليالي هذا الشهر الكريم إلى ليالي أنس مع الخلائق و مجالس معاصي، ولعب ورقص، ومسلسلات وأغاني، وطبل و زمر، وولائم يتفنن فيها في المأكولات، و ترمى فيها الأطعمة في براميل القمامة. الأمر أعظم من ذلك!
قد رشحوك لأمر لو فطنت له... فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل

إذا كنا نخفف من صلاة التراويح حتى لا يشرد المتذمرون و لا يهرب المقصرون الكسالى و حتى يدرك أصحاب الأعمال و الوظائف أعمالهم فهذا لا يعني أن تنقطع العبادة بعد صلاة التراويح ، بل بقي لك من قراءة القرآن والصلاة – مثنى مثنى – إذا أردت دون أن تعيد الوتر... بقي لك متسع، والنوم مبكر و إدراك الفجر وأكلة السَحَر...مناقشة جمع الزكوات وتوزيع الصدقات ووصل الرحم وبر الفقراء...قال الله تعالى {و بالأسحار هم يستغفرون} ولم يقل يطبلون ويزمرون! وهؤلاء الناس في الأسحار يطبلون و يزمرون وقت النزول الإلهي في الثلث الأخير من الليل في شهر رمضان في الليالي المباركة يعصون الله سبحانه و تعالى. يقول الله (هل من سائل فأعطيه؟) و أصحابنا في وادٍ آخر...(هل من تائب فأتوب عليه؟) و هؤلاء القوم في لهوهم وشغلهم عن ربهم و عن العبادة. تجنبوا قرناء السوء في هذا الشهر الفضيل. أيها الشباب:دعوا الأرصفة وأقبلوا على الله... أيها الشباب:دعوا الأرصفة وأقبلوا على الله واتركوا العود وهلم إلى التوبة وإلى هذا الموسم الفضيل. اللهم اجعلنا ممن عمّر هذا الشهر بالعبادة ...اللهم أعنا فيه على ذكرك و شكرك وحسن عبادتك...وارزقنا توبة نصوحا...وعملاً متقبلا...وصياماً مبرورا...وقياماً مشكورا. اللهم إنا نبرأ إليك من تقصيرنا...اللهم إنا نسألك أن تتجاوز عما أسرفنا فيه من حق أنفسنا. أقول قولي هذا و استغفر الله لي ولكم.

الحمد لله...وسبحان الله...ولا إله إلا الله...والله أكبر...ولا حول ولا قوة إلا بالله...أحمده سبحانه وأشكره، وأشهد أن لا إله إلا هو وحده لا شريك له، مالك الملك، ذو الجلال والإكرام، رب العرش العظيم، يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، فالق الحب والنوى، منزل التوراة والإنجيل والقرآن. سبحانه والله الذي لا إله إلا هو...إنه ينبغي علينا أن نحبه أكثر من أي شيء. اللهم اجعلنا ممن يحبونك واجعل حبك أحب إلينا من الماء البارد على الظمأ. صلى الله وسلم على نبينا محمد السراج المنير...الداعي إلى الله بإذنه...البشير النذير...الذي أدى رسالة ربه وبلغ الدعوة ووفى الأمانة – صلى الله عليه و على آله و صحبه أجمعين – الذي حبه مقدم على حب البشر أجمعين.
(لا يؤمن أحدكم حتى يكون رسول الله أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين)اللهم أجعل حب رسولك مما تعمر به قلوبنا.

أيها المسلمون عمرة في رمضان تعدل حجة، أجر عظيم وموسم فضيل وثواب جزيل ورب كريم،أبواب الخير مشرعة والبقية عليك يا عبد الله لإكمال المشوار،(عمرة في رمضان تعدل حجة).وفضيلة هذه العمرة في جميع أيام الشهر، هذه الحجة ليست قاصرة على العمرة في العشر الأواخر فإذا رأى المسلم أن من مصلحة عبادته استباق الازدحام الشديد جداً الذي لا يطيقه ويعطله عن أعماله وعن شغله حتى في نفسه وطعامه وشرابه فعليه أن يبادر وإذا رأى أن تشتيت ليالي العشر بالأسفار وفوات القيام سيتحقق فلا بأس عليه أن يعتمر في العشر الأول أو الأواسط، أو كان ممن للمصلحة في بقائه في بلده في العشر الأواخر، أو يخشى عدم التمكن من حجز مكان للسفر فليبادر الآن بالذهاب فالبيت قريب والسبيل آمن والأجر عظيم؛ كم من الناس يتمنون أن يعتمروا وأن يأمّوا البيت العتيق فلا يتمكنون...ولا يستطيعون من ظلم ظالم... أو فقر فقير لا يستطيعون أن يأتوا البيت العتيق، فأنت قريب والسبيل آمن ولله الحمد فلماذا لا تبادر بالذهاب.

ونوصي إخواننا الذين سيذهبون في رمضان إلى مكة والآن العطلة دراسية قريبة وبعدها سيعقبه سفر وأسفار نوصي الذين يذهبون لقضاء العشر وغيرها بجوار بيت الله الحرام بما يلي:-
أولاً: اغتنام الوقت في تحصيل أكبر قدر من الأجر، واجتناب الانشغال بسفاسف الأمور كتضيع الوقت في الطبخ والبحث عن الأطعمة فكل مما تيسر،وكذلك الانشغال في الصف في الأسواق،أسواق مكة وتضيع الواجبات الأساسية والأهداف الأساسية من رحلة العمرة.
ثانياً: الطالة المكث في بيت الله الحرام ما أمكن، والاعتكاف فإن فيه أجر عظيماً حتى لا يذهب الوقت في المساكن والشقق المستأجرة فتعظم الخسارة فصل الصلاة بالصلاة،وطف ،وانتظر الصلاة بعد الصلاة في المسجد الحرام فمن جلس ينتظر الصلاة فهو في صلاة.
ثالثا:ً عدم إضاعة الوقت بالكلام في الحرم مع الأصحاب والأصدقاء أو استقبال الغادين والرائحين واستيقاف الأصحاب والفرجة على الناس والطائفين، وإنما دع الوقت الأكبر لعبادة ربك والخلوة به.
رابعاً: ربط الحزام في مسألة النوم،وعدم الإكثار منه لأنك ستكون في حالة استنفار لأجل العبادة.
خامساً: عدم الاشتغال بالمفضول عن الفاضل بأمور وأنشطة تعطل عن المقصود الأساسي لرحلة العمرة، فخذ من هذا وهذا واجعل السهم الوافر للهدف الأساسي والأعظم أجرا.
سادساً: الاستعداد الدائم والتبكير لصلوات،لآن بعض الناس يضيعون تكبيرة الإحرام تقصيراً ولا يعلم قدر ثواب إدراك تكبيرة الإحرام مع الإمام في الحرم إلا الله عز وجل؛ فهنيئاً لمن طابت سفرته وعظمت عبادته وأصاب بعمرته السنّة.