قبالة التلفزيون جلست هناء تتابع أحداث حلقة جديدة من المسلسل المكسيكي المدبلج "كاطالينا و سيباستيان".
كاطالينا دائما مبتسمة، و هناء دائما عبوسة.
كاطالينا تبعثر أوراقها يمينا و شمالا، و هناء تتقشف دائما في صرف أموالها من إملاق.
كاطالينا ترتدي تنورة قصيرة جدا قالت عنها هناء أنها أحدث موضة ظهرت في السوق، لذلك قالت أنها ستبتاع لها واحدة مثلها في الغد.
شاهدت هناء كاطالينا تخرج رفقة سيباستيان الى المدينة و أنوارها، و أعجبت أيما اعجاب بتلك الجلسة الرومانسية التي جمعتهما في المطعم الفخم ، بدعوة من سيباستيان طبعا.
تذكرت هناء يوم دعاها عصام لشرب مشروب على حسابه بمقصف الجامعة، تألمت كثيرا لرفضها الاستجابة لطلبه، لشرب مشروب، على حسابه طبعا، وللاستمتاع بجلسة رومانسية، تماما مثل التي تستمتع بها كاطالينا برفقة سيباستيان، الآن.
علاقة كاطالينا بسيباستيان لا تزال مستمرة، لكن هناء طلبت من عصام أن يتقدم لخطبتها من أهلها، و هددته بوضع حد لعلاقتهما لأن القيل و القال كثر هذه الأيام..
رفض تلبية طلبها رفضا قاطعا، و قال إن هاجسه الأول هو الحصول على الشهادة ، ثم بعدها عساه يجد عملا، ثم عليه تكوين نفسه و مستقبله، و الامر يحتاج الى سنوات طويلة..
تألمت هناء كثيرا لموقف عصام من الطلب، و تساءلت : ماذا كان سيكون موقف سيباستيان لو أن كاطالينا طلبت منه ذلك ؟ .
لكن... ماذا يفيد السؤال يا هناء ، و قد انتهت حلقات المسلسل المدبلج "كاطالينا و سيبستيان" إلى غير رجعة ؟؟
ملاحظة.. كل تشابه بين وقائع هذه الحلقة وبعض الأشخاص هو من قبيل الصدفة.
