6669 عائلة تركت تلعفر بسبب العمليات العسكرية
{الهلال الأحمر} العراقية فتحت مخيمات للنازحين
اكدت وزارة المهجرين والمهاجرين ان اعداد النازحين من مدينة تلعفر في تزايد مستمر مع استمرار العمليات العسكرية، فقد بلغت حتى امس 6669 عائلة موزعين على مناطق قرية شيخ ابراهيم ، المحلبية ، النخوة، ابو مارية ، مركز الموصل ، الرشيدة ، ربيعة ، النجف وكربلاء.
وقال مصدر اعلامي في الوزارة ان غرفة العمليات المشكلة من قبل مجلس الوزراء لعمليات اغاثة اهالي تلعفر اتخذت عدة اجراءات في مقدمتها ارسال ممثلين عن وزارة المهجرين والمهاجرين والنقل والتجارة والصحة والدفاع الى مدينة تلعفر للاطلاع على الاوضاع المعيشية والامنية وأهم الاحتياجات اللازمة للاهالي، موضحا انه تم ارسال 9 شاحنات محملة بالادوية والمستلزمات الطبية و10 سيارات إسعاف اضافة الى 4 مولدات لغرض وضعها في مستشفيات المدينة ، فضلا عن افتتاح مركز صحي في حي المعلمين وتخصيص مركز صحي ميداني مع تعزيز قدرات المركز الصحي في مدينة ابو مارية، والعمل على فتح مركزين في كل من حي القلعة ومنطقة الخضراء، وتجهيز مستشفى تلعفر العام بكافة المستلزمات الطبية، وتنسيب عدد من الاطباء والكوادر الفنية الى مدينة تلعفر لغرض تقديم العلاج للمرض والجرحى، موضحا ان وزارة التجارة قامت بارسال المواد الغذائية الى قضاء تلعفر كمساعدات عاجلة ، وارسال حصة شهر احتياطي من مواد البطاقة التموينية لاهالي المدينة.
من جهة اخرى واصلت جمعية الهلال الأحمر العراقية لليوم السادس على التوالي تقديم مساعداتها الإنسانية إلى سكان تلعفر الذين أجبرتهم العمليات العسكرية على النزوح إلى خارج المنطقة على مسافة عدة كيلو مترات، حيث وصل عدد المخيمات في مركز مدينة الموصل الى 750 يحوي كل منها عائلة أو عائلتين أو أكثر.
ويتراوح عدد العائلات النازحة فيه بين 2000 و2500، حتى أمس حسب ما ذكرت مصادر مسؤولة في جمعية الهلال الاحمر العراقية في تصريح لـ«الشرق الأوسط» واشارت المصادر إلى استنفار فرع الجمعية في الموصل بكامل امكاناته وطاقاته مع مجموعة من المتطوعين من مركز بغداد وبالتنسيق مع أقسامها الأخرى في مدن العمارة والناصرية والبصرة والديوانية والسماوة بالتعاون مع منظمة اليونيسيف العالمية التي قدمت مساعداتها الإنسانية، حيث وصلت شحنة مساعدات حتى الساعة الحادية عشرة مساء في الليلة ما قبل الماضية في إشارة إلى استمرار عمل الجمعية في الليل والنهار، واستئناف توزيع المواد الغذائية مع لوازم واحتياجات أُخرى تركها النازحون في منازلهم من أوان مخصصة للطبخ وتناول الطعام وخزانات مياه للشرب ومستلزمات ضرورية للأطفال مع وحدة طبية لتقديم الإسعافات الاولية للنازحين في المخيمات. واكدت المصادر إلى إن هناك مساعدات وصلت إلى مجمع آخر للنازحين يقع في قرية الشيخ إبراهيم على مسافة 10 كيلو مترات من تلعفر المنكوبة يضم 350 مخيما تم توزيعها امس. كما أبلغ اعلام الهلال الاحمر النازحين بالحضور لتسلم مفردات الحصة التموينية .
وقالت المصادر إن عمل الجمعية يقتصر على استقبال النازحين وتقديم العون لهم ومعالجة المرضى منهم بصفتها جمعية إنسانية وطنية تعمل على تخفيف الآلام ومعاناة الناس من دون أي تمييز أثناء النزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية وهي هيئة معاونة للسلطات العامة لتحقيق الأهداف الإنسانية. واشارت الى انه «في حال توفر الأمن والاستقرار في تلعفر وإذا ما كانت هناك حاجة للتدخل فسنقدم الأدوات والمستلزمات الصحية لمستشفى تلعفر».
|