عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 17-08-2002, 02:11 PM
اليمامة اليمامة غير متصل
ياسمينة سندباد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
الإقامة: السعودية
المشاركات: 6,889
إفتراضي السفارة الامريكية بالرياض تحارب كاتبة سعودية من خلال الانترنت

كتبت الكاتبة المتميزة الدكتورة نورة خالد السعد مقالين ضد الكونجرس الامريكي في صحيفه الرياض 00 في الرابط التالي

http://writers.alriyadh.com.sa/kpage.asp?ka=6&art=6880

http://writers.alriyadh.com.sa/kpage.asp?ka=6&art=6912

وكتبت احدى الكاتبات واسمت نفسها فاتن في منتدى الوسطية نقله لمنتدى الساحات الكاتب analwafi حيث كتب في موضوعه مايلي :

كثيراً مانقع ضحية لخديعة ثقافية وفكرية من قبل أناس يستغلون مناصبهم أو فرصهم التي تسمح لهم بنشر فكرهم في الصحف المشهورة، كما إنهم يستغلون ثقة القاريء وسذاجته في نفس الوقت لكي يمرروا أطروحات مكذوبة أو ملفقة من أجل تحقيق هدف شخصي للبروز أمام المجتمع والمسؤولين، بوصفهم يدافعون عن السعودية ومجتمعها.. وليس عيباً أن يدافع المرء عن مجتمعه وثقافته عن طريق الحقائق والبراهين الصحيحة، ولكن العيب أن يبني دفاعه على الكذب والتلفيق لكي يبرز أمام المسؤولين بأنه دافع عن قضية وطنية!! إن هذا الصنف من الناس يدعون الفضيلة وهم في الحقيقة يمارسون الدجل بطريقة توهم الناس أنها طريقة علمية.. لقد صدمت حينما اكتشفت أن الدكتورة نورة السعد الكاتبة في جريدة الرياض التي أحترمها واقدر جهدها؛ صدمت بأنها تكتب معلومات غير صحيحة أو على الاقل يمكن وصفها بأنها غير موثوقة ثم تتعامل معها على أنها حقائق، اضافة إلى التناقض الفكري الفظيع الذي تقع به دون أن تشعر!!
وقعت بيدي مقالة جميلة لكاتبة تكشف عن هذا الدجل الذي تمارسه الدكتورة نورة السعد في كتاباتها في جريدة الرياض، واترككم مع هذا الكشف الذي لانملك بوصفنا قراء مخدوعين إلا أن نشكر من قام به ونعزي أنفسنا وكسلنا المعرفي في تتبع المقالات وفحصها إلى أنّ الحق سوف يظهر ذات يوم لامحالة مهما أُلبس الباطل من أرديةٍ أيديولجية لخداع القاريء...





الوسطية/ فاتن:

مما لاشك فيه أن حقوق الإنسان الطبيعية هي من الأمور التي يُشرع الكلام فيها سواء أكان الهدف من ذلك الكلام هو الرغبة في تغيير وضع معين أو تصحيح فكر سائد؛ لهذا فلا ضرورة للخوف من طرح هذه الموضوعات المتعلقة بحقوق الإنسان في السعودية و لا تُعدّ خارجة عن المنظومة الأخلاقية كما يعتقدها البعض.

1. لقد كتبت السيدة نورة السعد مقالات في جريدة الرياض ترد فيها -كما بينت في بعض مقالاتها المتأخرة- على الذين نادوا بحقوق المرأة السعودية و ظهر صوتهم من أمريكا.

وبوصفي قارئة مهتمة بوضع المرأة لدينا؛ فقد لفت انتباهي احتجاج السيدة السعد على تلك المطالب والنقد المدون على الوضع النسائي والوضع الديني و كذلك العرقي لدينا. ولابد أن أسارع إلى القول بأنه لايمكنني أن أسلب أحدًا حقه في رفض أو قبول أي شيء؛ لأني إن فعلت فقد أهملت حقاً إنسانياً للفرد في التعبير الحر كنت و لازلت ممن يُطالب به.

لقد رأيت في كتابات السعد ما يدعو إلى بيان أنّ الذين يرون أنهم جديرون بإسماع صوتهم "الشخصي" في مطبوعات معروفة أن هناك ملحوظات منهجية حول انتهاك ذلك الصوت للمنهج العلمي وللخلق الإنساني. ومما يجدر توضيحه هنا أن ثمة مسؤولية على من يأخذ على عاتقه مهمّة "الرد" على منظمة أو ندوة أو اجتماع إنساني أو قرار شعبي أو رسمي- بأن يكون موضوعياً ومُنصفاً وصادقاً في نقله وألا يقترف من المُغالطات مايفوق الحد الذي يريد التنبيه عليه خصوصًا إن كان مُطّلعاً و يرى في نفسه ما يُؤهله إلى تحمّل مثل تلك المسؤولية.

2. في البداية أود أن أبين أن من أهم أسس أي قضية أن تبنى على مادة صحيحة، وأن يكون النقل أميناً وصحيحاً دون تزييف وتلفيق يوافق هوى الشخص، وهذه الصفة لم تتوافر في مقالتى السيدة السعد، فبالرجوع إلى موقع قناة الجزيرة الذي تزعم أنها أخذت منه المعلومات، لم أجد محتويات مادار في المجلس كما نقلت، وهذا هو رابط موقع الجزيرة:

(http://www.al-jazeera.com/news/america/2002/6/6-5-8.htm)



وسوف أنقل كلام السيدة السعد الذي تقول بأنه منقول من الجزيرة، والحقيقة أنه غير مذكور فيها، فهي تقول:

" وكما يذكر أن من تقدم بالتظلم هناك هم من بعض ما يقال إنهم سعوديون من النساء والرجال وتنحصر شكواهم في الآتي:- أن هناك انتهاكاً لحقوق الأقليات الدينية في السعودية!!- وأن حقوق المرأة في السعودية غير مصانة وقارنت تلك التي يقال إنها امرأة سعودية المرأة في السعودية بالمرأة في عهد طالبان في أفغانستان!! والأخرى قالت إن حقوق المرأة في السعودية يتم انتهاكها من قبل رجال الدين في الأسواق وفي التعليم وفي مجالات كثيرة واعتبارهم المرأة كائناً جنسياً متحركاً لابد من حشره في علبة مظلمة!! والآخر يقول إن تسلط رجال الدين على الشعب يكمن في فوضوية القضاء، ومنع الشعب من المحاضرات الفكرية والنشاطات غير الدينية وتعطيلهم الاحتفالات بحجج أخلاقية غير صحيحة.. وإشاعاتهم النعرات العنصرية داخل الوطن الواحد وتفسيرها للشعب من منطلق ديني يقوم على أدلة مكذوبة. هذه الأفكار السابقة تعمدت نشرها كاملة لرغبتي في مناقشتها، ليس فقط في قضية (دفاع المشرعين الأمريكيين عن حقوقنا نساءً ورجالاً) ولكن أيضاً في كيفية لجوء هؤلاء الأفراد إلى هناك للمطالبة بما يقولون إنها حقوقهم من خلال (الكونغرس الأمريكي) "

إن كلامها السابق غير موجود في المصدر الذي تشير إليه وهو قناة الجزيرة، وقد تكون أخذته من مصدر آخر ولاتريد التصريح بذلك أو لعل مخيلتها قد جادت به! وعليه فإننا سنشكك منذ البداية في صحة الاستنتاجات التي توصلت إليها السيدة السعد مادام أن المادة غير صحيحة؛ فمابُني على باطل فهو باطل؛ علاوة على أنه يحق لنا أن نسجّل ملاحظة منهجية وأخلاقية في الوقت نفسه على السيدة الكاتبة التي تحاول بناء آرائها الخاصة ونسبتها إلى مصادر غير صحيحة، ولربما يكون هذا هو نهج الكاتبة حيث استساغت هذا العمل في ظل عدم وجود القاريء المتابع والمدقق لما يقرأ؛ وقد استغلت السيدة السعد تصديق القاريء لها وعملت على تلفيق ماتريد من أفكار ونسبتها بدون حياء إلى مصدر مشهور !

3. ورغم مايعتري المادة ومصدرها من تدليس، إلا أنه يمكننا الوقوف على هذه المادة لمناقشة محتوياتها. إذ يُلاحظ أن السيدة السعد تُحمّل أمريكا وحدها مسؤولية أي مشكلة في العالم، فهي تقول:

"فأمريكا هي السبب والدافع لكل ظلم وبطش يقع ليس على المسلمين فقط بل حتى على دول أمريكا اللاتينية.."

فهل يُعقل أن تكون أمريكا هي وراء كل شر يقع على هذه الأرض؟ أم أنها المبالغة والتوتر الذي أفقد السيدة الكاتبة الموضوعية وجعلها تطلق أحكاماً خطيرة وفي الوقت نفسه تقولها من دون أي مسؤولة! وإنه ليستغرب أن تمارس كاتبة "أكاديمية" هذا التعميم المتشنج البعيد عن المنطق، فكان حري بها أن تكون أكثر دقة في عرض رأيها وفي تحديد المعطيات المراد نقاشها ووضعها في إطارها الصحيح.

4. ثمة منطق غريب يقوم على ربط الأشياء بشكل متعسف، فتقول السيدة السعد:

" أين هؤلاء المدافعون عن حقوقنا في السعودية عن مايحدث حالياً من تجويع..الخ".

إن الكاتبة تفترض منطقاً عجيباً يقتضي أن من يسعى للدفاع عن حقوقنا فعليه أن يُدافع عن حقوق الآخرين؟ إنه بلاشك منطق غريب يبدو أنه يقوم على فكرة وضع الإنسان في موضع غير إنساني من حيث مطالبته بأن يدافع عن كل شبر في هذه البسيطة؛ بل وتحميله مسؤولية أي مظلمة تقع في أي مكان؛ ولاأعتقد أن أحداً يمكنه أن يقبل بهذا المنطق الذي تقوله "أكاديمية" تريد من الإنسان أن يكون رباً للعالم ليرفع الظلم عن كل فرد فيه! ولعله من نافلة القول الإشارة إلى أن أي طالب مبتدىء يعلم جيداً أن قدرة الإنسان محدودة وأن طاقته يسيرة وليس عليه أن يدير العالم وأن يغير كل شيء، بل إن السلوك الطبيعي للإنسان هو أن يُساهم في إصلاح نفسه ومجتمعه بالقدر المتاح له؛ وليس عليه أن يصنع العالم كما تُريد السيدة السعد‍‍!

5. السيدة السعد ذكرت أنها وضعت مُعطيات الاجتماع في الكونجرس الأمريكي حول المرأة السعودية لتناقشة أو ترد عليه، ولكن حين نتابع مقالتها (من الذي يدافع عن حقوق الإنسان؟! 1- 2 ) بتاريخ 6/16/2002 م. فهي تقول:

"أولاً - نتفق أن هناك مبدأ عاماً هو (ابدأ بنفسك أولاً) فهل أمريكا حققت المساواة بين أفرادها (البيض والسود)؟! أو بين (الأمريكي الأصلي الهندي، والأمريكي المستوطن القادم من أوروبا)؟! هذا في داخل المنظومة الأمريكية، أما إذا انتقلنا إلى دور أمريكا في الخارج، وعلاقاتها مع (سحق حقوق الإنسان) في معظم المجتمعات والدول.. فإن القائمة مذهلة في حجم الاعتداء الصارخ على مقدرات الشعوب وكرامتهم واستغلالهم.. فأمريكا هي السبب والدافع لكل ظلم وبطش يقع ليس على المسلمين فقط بل حتى على دول أمريكا اللاتينية.."

لقد بدأت أولى نقاط "ردها" بذكر أمور لم تُذكر في الاجتماع (وذلك بحسب ما نقلت بنفسها من تلك النقاط التي نُوقشت). هذا أمر أردت أن أبينه لأنه أمر مخلٌ في منهجية الكتابة التي تتبناها.

فقد تحدّثت عن موضوع آخر يتعلق بأوضاع أمريكا وما تظنه فيها من خلل، وتهجمت على أمريكا بشكل عام، وذلك بدلاً من مناقشة الموضوع الرئيس الذي دار حوله "النقاش" ومايتعلق به من الأمور التي تهمنا كسعوديات في اجتماع الكونجرس عن المرأة السعودية و الانتهاكات المذكورة في السعودية. ويظهر أن الكاتبة السيدة السعد تعتقد بأن انتهاج الأسلوب البدائي المعتمد على الهجوم على الطرف الآخر وتشتيت الموضوع بدلاً من الحوار في الفكرة نفسها هو أفضل طريقة للدفاع!
__________________