عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 06-09-2007, 04:01 AM
كيان تميم منصور كيان تميم منصور غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2007
الإقامة: فلسطين
المشاركات: 9
Post عورات مبارك وأل مبارك .... تميم منصور

عورات مبارك وأل مبارك


بقدر ما نحب مصر ونغار عليها بقدر ما نحاول كشف عورات حكامها والنظام القائم فيها ، لعل هذا النظام يصحو من غفوته ويخجل ن التاريخ ، لعله يتطلع إلى نفسه بعيون الصدق والامانه ، عندها يدرك انه نظاماً واهناً مخترقاً ومهترئاً .
الحكومات التي تقود مسيرته تولد عاجزه مريضه مسيّره ، دستور وزراء هذه الحكومات هو الدهن والنفاق والتبعيه العمياء لأحوال سياسيه واجتماعيه قائمه لا تغيير ولا تبديل فيها .
في رأس الهرم وقف منذ عقدين ونصف الرئيس مبارك ومعه مقربيه وأسرته الثملين والغارقين داخل عنابر ودور المال والعقارات التي يسطوا أيديهم عليها ، كل هذا بأسم السياسه والسلام والوطنيه ومحاربة الإرهاب .
ليس من حق أحد ان يسألهم من أين لك هذا ، في يد وليّهم الذي يقف في مقدمة الطابور كل آليات أللعبه السياسيه وأجهزتها ألمتمثله بحكومة الدمى التي تمنح الشرعيه لحياة الترف والرفاه والمدعومه من البرلمان أو ما يسمى بمجلس الشعب ، وهو في الحقيقه لا يمثل الا قطاعاً صغيراً من هذا الشعب ، أنه برلمان الرئيس ، الرئيس مبارك وأبناء أسرته معصومون عن الخطأ ، لهم قدسيه خاصه وقوة نفوذ خارقه ، هذه القوه نقلتهم خلال عقدين من الزمن الى مصاف الأسر ألمالكه الاقطاعيه ألمعروفه في العالم ، مثل أسرة أل بوربون وأل هبسبيرغ وغيرها من الأسر التقليديه المعروفه .
اذن من حقهم ، أن يكونوا فوق الجميع ، لماذا لا والاعلام بأيديهم والاموال تحت تصرفهم ، جميع الابواب مفتوحه امامهم ، كلما تضاعفت ثرواتهم قوى نفوذهم وابتعدوا أكثر عن مستوى الشعب، من هؤلاء العمال والفلاحين بالنسبه لهم ؟ أن اشعاع مشاعرهم وبريق عيونهم لا تصل الى اجواف بطون ملايين الفقراء والبائسين والعطشى .
يقول المثل ( ما بعوج التلم الا الثور الكبير ) ، والرئيس مبارك من يتحمل مسؤولية اعوجاج تلم وطريق مصر السياسي والوطني ،
لأنه يجر محراثه في أرض صخريه وعره لا تطرح إلا مزيداً من التراجع والبؤس والفقر والبطاله والفساد والإذعان ، انه لا يرى إلا بعيون امريكيه واسرائيليه ، والذي لا يبصر إلا بواسطة هذه العيون ، لا يستطيع معرفة حقيقة ما يحدث داخل الأراضي الفلسطينيه ألمحتله ، من عمليات قتل وتنكيل وزحف استيطاني يومي .
من ينظر بهذه العيون لا تتحرك شعره في جسمه حتى لو قتل ستة أطفال فلسطينيين في اسبوع واحد من قطاع غزه ، لقد بقي وجه الرئيس مبارك بارداً كالصقيع ، لكن هذا الوجه زمجر وأزبد وأحمرت وجناته من شدة التأثر عندما قتلت ألطفله الاسرائيليه شلجيت قبل حوالي سنه .
إن مبارك لا يرى من القضيه الفلسطينيه سوى لقاءات عباس واولمرت الدوريه اللذين يجمعهما عامل مشترك واحد هو ، محاصرة قطاع غزه ومطاردة المقاومه الفلسطينيه من كافة الفصائل ، من يرى بعيون امريكيه لا يعرف أن أجهزته الامنيه عاجزه او تفتعل هذا العجز عن منع تسلل اللاجئين السودانيين الشبه يومي من مصر الى اسرائيل عن طريق صحراء سيناء ، أنهم يقطعون مئات الكيلومترات داخل الأراضي ألمصريه مع أسرهم واولادهم قبل اجتياز الحدود الاسرائيليه .
إن اليد الاسرائيليه التي تقتل ألاطفال الفلسطينيين هي اليد التي تستقبل السودانيين وتستغل وجودهم فوق أراضيها من أجل التشهير بالحكم السوداني القائم ومن أجل إقناع العالم بأنها تقدم لهم المساعدات الانسانيه ، انها تغطي جرائمها بواسطة جلودهم السوداء لقد حولت أجهزة الأمن الاسرائيليه الآلاف من هؤلاء الى مرتزقه سوف تستغلهم في قمع الفلسطينيين في الأراضي ألمحتله وتستغلهم أكثر في تطبيق وتمرير سياسة التمييز العنصري ضد المواطنين العرب الذين يعيشون داخل وطنهم منذ سنة 1948 ، اننا اليوم أمام ظاهره جديده لمرتزقه فلول جيش انطوان لحد العميل اللبناني السابق ، وظاهره جديده لتدفق مئات الألوف من يهود أثيوبيا بعد أن تم تهويدهم داخل ما يدعون انها ارض الميعاد
السؤال الذي يطرح نفسه ، لماذا تتهاون أجهزة الأمن ألمصريه مع هؤلاء اللاجئين الذين سوف يتم تهويدهم حتى يشاركوا الفلسطينيين في وطنهم ؟ ، أليست هذه الاجهزه هي ذاتها التي تقوم بمنع المظاهرات داخل ألمدن ألمصريه ؟ أليست هذه الاجهزه ذاتها التي تقمع طلاب الجامعات وتبطش بهم لمنعهم التعبير عن أرائهم ورفضهم لسياسة التدجين الامريكيه والتطبيع مع إسرائيل؟
الاجهزه التي تتهاون مع الفارين السودانيين هي الاجهزه ذاتها التي تعتقل يومياً بشكل تعسفي العشرات من الأخوان المسلمين وغيرهم من المعارضين للنظام الحاضر الغائب في مصر ، هي الاجهزه ذاتها التي فتكت ولا تزال ببدو سيناء والقوى ألوطنيه لأنهم يرفضون أن يتحولوا إلى جسور يمر من فوقها عشرات ألوف السياح الإسرائيليين لتعميق التطبيع بين مصر وإسرائيل . اذن من حق إسرائيل أن تتابع ملف الرئيس مبارك الصحي ، ومن حقها القلق على حياته وقد عبرت عن ذلك في وسائل الأعلام منها بعد أن دارت إشاعات بأنه يحتضر ، فقد نشرت صحيفة معاريف في الأول من أيلول مقالاً مطولاً أشارت من خلاله إلى مناقب الرئيس مبارك وعلاقته الخاصه مع إسرائيل ، وأشادت بدوره التاريخي في الوقوف إلى جانبها في محاربة الإرهاب ، وقد وضعته بأنه الحارس الأمين لاتفاقية الذل في كامب ديفيد ، اعترفت انه صديق إسرائيل الوفي الذي يزودها بالنفط .
عندما خرج مبارك من صومعته وعاد وظهر أمام وسائل الأعلام زفت وسائل الأعلام الاسرائيليه هذا النبأ إلى المواطنين الإسرائيليين وأكدت أنه مشغول بالتحضير لمؤتمر بوش القادم والخاص في الشرق الأوسط .
اذن نحن نتفهم غياب مبارك وتقوقعه داخل صومعته لأنه يستعد لاستقبال غراب البيت الأبيض رايس ، لأنها في طريقها أليه ، لقد اعتادت زيارة الشرق الأوسط بين الحين والآخر للفرفشه وتفريغ الهموم والانتعاش .
اعترفت أكثر من مره أنها بعد كل زياره للمنطقه تعود إلى نفسها بفضل شمس شرم الشيخ وخلجانه ألساحره، لأنها لا
تسمع كلمة " لا " من أفواه تلاميذها المعروفين داخل العواصم العربيه في نهاية كل لقاء ينشدون أمامها نشيد الولاء من جديد ، من تأليف وإنتاج وألحان وعزف الرئيس مبارك .
__________________
انا من لم يُكسر قلمي ، فكيف حالُ قلمك