عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 18-01-2007, 01:45 AM
بلوشستاني للأبد بلوشستاني للأبد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
المشاركات: 177
إفتراضي

ابعا _ أوضاعهم الاجتماعية والسياسية :

عمل الشيعة منذ بداية تواجدهم في الكويت على الاستقلال ببعض المناطق : كالشرق ، والقادسية ، والدسمة ،
والدعية . ومن أجل تحقيق هذا الهدف كانوا يبتاعون المنازل في هذه المناطق بأغلى الأسعار ، والذين لا يقبلون بيع
منازلهم بثمن نقدي يقدمون لهم اغراءات أخرى ، كأن يبادلوهم منزلا بمنزل في مكان آخر أفضل في موقعه
وثمنه من المنزل الكائن في المناطق الآنفة الذكر . ونجحوا في السيطرة على هذه المناطق فأصبحوا أكثرية في الشرق والدسمة والدعية وبنيد القار . وكانت السيطرة على هذه المناطق مقدمة للانتخابات النيابية ، وكان لهم ثلاثة مقاعد في المجلس الأول ثم أصبح
لهم سبعة مقاعد في المجلس الذي تلاه .

وفي آخر مجلس كان عددهم عشرة أعضاء ، وهذا العدد لا يتناسب مع حجمهم ، وهو ثمرة التخطيط والمراوغة
، فناس منهم يتحركون من منطلق اسلامي : كتحريم وبيع الخمور ، والمطالبة بتحكيم الشريعة الاسلامية ،
ويعبرون عن ايران بقولهم ( الجارة المسلمة الصديقة ) . وناس منهم يتحركون من منطلق قومي اشتراكي ، ويتعاونو مع القوميين الاشتراكيين من غير السنة ، ويرفعون الشعارات التي اعتاد اليساريون في كل بلد على رفعها .

والقسم الثالث منهم يتحرك من منطلق الولاء للسلطة القائمة وكسب تأييدها .
وفي الوقت نفسه فهم يأخذون ولا يعطون ، فالذين يتظاهرون بالاسلام يكسبون تأييد وعطف المغفلين من السنة
وما أكثرهم . والذين يتظاهرون بالقومية والاشتراكية يكسبون تأييد الناس القوميين من غير الشيعة ، والآخرون يكسبون تأييد
الموالين للسلطة .. أما أن يمنح الشيعة تأييدهم لمرشحيهم من السنة فلا ، اللهم إلا ان كانوا في منطقة ليس لهم
مرشح فيها فيؤيدون من ينتفعون منهم في مناطقهم . ويعملون على تعميق الخلافات بين السنة في المناطق التي
يسيطرون عليها ، فيخوض المعركة الانتخابية عدد كبير وتتوزع أصوات السنة بينهم في حين تتركز أصوات
الشيعة على عدد محدود .

وطموحات الشيعة في الكويت لم تتوقف عند المناطق التي سيطروا عليها ، فهم الآن يحاولون السيطرة على
مناطق جديدة : كميدان حولى ، والرميثية ، وسلوى ، والصليبخات ، والجابرية . وقد يحققون هدفهم الجديد
لأنهم يتحركون من خلال خطة ، بينما يتخبط المسلمون السنة خبط عشواء في ليلة ظلماء _ كما يقولون _ .
ونجح الشيعة في الوصول الى الوزارة ، ومن الأعراف الجديدة في الكويت أن يكون لهم وزير في الحكومة ،
ففي الحكومة السابقة كان وزيرهم عبد المطلب الكاظمي _ وزير النفط _ ، وما خرج من الوزارة حتى طبعها
بطابع طائفته فجاء بشيعي ليكون أحد وكلاء الوزارة ، ووضع على رأس شركة النفط أحد الشيعة اضافة الى
رؤساء الادارات وكبار المديرين .

وفي هذه الوزارة يتولى عبد العزيز محمود بوشهري وزارة الشؤون الاجتماعية ، وهو ايراني رافضي .
ويتغلغل الايرانيون الشيعة في مختلف أجهزة الحكم : فوكيل وزارة الاعلام ومعظم كبار الموظفين في هذه الوزارة
منهم اضافة الى سيطرتهم على وزارة النفط كما أسلفنا ، أما وزارة الداخلية فتبلغ نسبتهم في الشرطة وأجهزة
المباحث والجوازات 50% أي النصف ، ولهم أعضاء لا يستهان بهم في لجنة منح الجنسية .

ولعب المباحث من الشيعة دورا جديدا في تصفية خصومهم بالطرد من الكويت ، كما لعب اخوانهم في لجنة منح
الجنسية دورا بارزا في تجنيس الأعاجم من الفرس ، وساهم العاملون منهم بالجوازات في استقدام الايرانيين
والشيعة بشكل أعم من ايران والعراق وجنوب لبنان . وفي سلاح الطيران تزيد نسبة الشيعة على 40% بحيث يستطيع العاملون في هذا الجهاز وفي المطار أن يستقدموا من شاءوا دون علم السلطات . وفي الجيش بشكل عام تبلغ نسبتهم حوالي 30% ، ويزيدون على هذه النسبة في صفوف الضباط . وقد وقع المسؤولون في احراج شديد عند تدهور العلاقات ما بين الكويت وايران ، فوزير الدفاع استدعى كبار الضباط ليتدارس معهم احتمال تدخل ايران في شؤون الكويت فوجد نسبة كبيرة من هؤلاء الضباط من أصول شيعية أو ايرانية ، وفي مجلس الوزراء يتواجد عين لإيران - وزير الشؤون الاجتماعية -، ومعظم رجال الشرطة - الذين سيقومون بتفريق المتظاهرين واعتقال المشاغبين - منهم ، وكثير من رجال المباحث منهم ، ومعروف خطورة دور المباحث في مثل هذه الظروف الحرجة .

أما في مجال الصحافة فلهم صحيفتان أسبوعيتان : اليقظة ، وصوت الخليج ، ونشاطهم ليس مقتصرا على هاتين
الصحيفتين بل لهم نشاط واسع يشمل معظم الصحف ، وحتى صحيفة القبس اليومية أصبحت فريسة لهم عن
طريق مدير تحريرها رؤوف شحوري علما بأن التجار أصحاب هذه الصحيفة يتبرمون من أنشطة الشيعة
المتزايدة في الكويت .

خامسا _ أوضاعهم الاقتصادية :

قمت قبل بضع سنين بزيارة الكويت ، وكنت أسمع وأقرأ عن تغلغل الايرانيين في حياة أهل الخليج الاقتصادية ،
وانتهزت مناسبة الزيارة لرصد هذه الظاهرة ومشاهدة الحقيقة عن كثب فاستعنت بصديق كويتي فأكد لي صحة ما
كنت أسمع وأقرأ .
قلت له : كيف تساعدني على رؤية هذه المظاهر ؟
قال : الأمر في غاية السهولة ، وما علينا إلا أن نقوم بجولة في الأسواق والمحلات التجارية.
ووافقته على عرضه وبدأنا جولتنا بسوق الصيارفة ، ومكثنا فترة ليست قصيرة وما تركت ( دكانة ) إلا وقفت
عليها فتأكدت أنهم يسيطرون على السوق سيطرة كاملة فالباعة معروفون بسحنات وجوههم ، ولكنتهم الأعجمية
. قد يجد الزائر بائعا عربيا ، ولكنه لو دقق النظر وسأل لعلم أنه موظف لدى صاحب المحل الايراني .
ولما كان سوق الصيارفة قريبا من سوق المجوهرات داخل مدينة الكويت القديمة ، عرجنا عليه فوجدنا أن
نسبتهم في هذا السوق كبيرة جدا .ومن سوق باعة المجوهرات انتقلنا الى سوق باعة المواد الغذائية في منطقة الشويخ ، وتجولت في هذا السوق من أوله الى آخره فعلمت أنهم يسيطرون على السوق ونسبتهم فيه تزيد على 90% ، وتأكدت أنهم يفرضون
على الناس أسعارا معينة ، ولا يستطيع تاجر من التجار أن ينافسهم بها ، والذي ظهر لي أنهم يتفقون فيما بينهم
سلفا على الأسعار ويكون هذا الاتفاق نتيجة ترابط وتنظيم بينهم .

ثم زرنا سوق الخضار الذي يجاور سوق باعة المواد الغذائية فوجدت أن جميع باعة الخضروات من الايرانيين ،
ويشاهد كل من يزور هذا السوق كل بائع وهو ممسك ب ( راديو ) صغير ويستمع الى اذاعة طهرا بالفارسية .
هذا بالنسبة الى باعة المفرق أما باعة الجملة فهم خليط ونسبة الايرانيين بينهم ليست قليلة .
قلت لصديقي : وهل هذه المجالات الوحيدة التي يسيطرون عليها ؟! .
فأجاب :
هذه بعض المجالات ، وهناك مجالات أخرى لم ترها ومنها :
_ المخابز التي تصنع الخبز العربي فلا يشاركهم فيها أحد ، وأهل الكويت يفضلون هذا النوع من الخبز على
غيره .
_ محلات بيع السجاد معظمها منهم سواء كان ذلك بالجملة أم بالمفرق .
_ محلات البقالة الصغيرة في الأحياء والقرى معظمها من الايرانيين ، وهم أنجح من غيرهم في هذه الأعمال لأن
الايرانيين يسيطرون على تجارة استيراد المواد الغذائية ، وتجار الجملة يبيعون بني قومهم بأسعار أقل من
الآخرين .
_ كثير من محلات النجارة لهم .
_ عمال الميناء وسائر الخدمات في الميناء يسيطرون عليها .
_ الوكالات : وكالات السيارات ، وكالات المواد الصناعية ، وكالات أملاك الشيوخ وعماراتهم ومزارعهم
وشركاتهم .
ومضى صديقي قائلا :
ليكن معلوما لديك أن تاجرا ايرانيا كالبهبهاني يملك أكثر من (400 ) وكالة لاستيراد وتوزيع المواد الكمالية
والضرورية ، وأنه من أكبر تجار البلدان العربية ، وفي كل من منزله ومكتبه شبكة للاتصالات الخارجية
يستخدمها دون العودة الى وزارة المواصلات ، ووكالات هذا التاجر في البلدان الأجنبية تكاد تتحول الى سفارات
تابعة له ، وهو بعد هذا كله شريك للأمير ووكيل لأملاكه ، وهذه الوكالة أعطته قوة سياسية اضافة الى قوته
الاقتصادية ، وامكاناته كلها مسخرة لخدمة الجالية الايرانية الذين يملكون منهم الجنسية الكويتية والذين لا
يملكونها .
قلت لصديقي :
لعل البهبهاني من الظواهر الشاذة ، والشاذ لا حكم له !! .
فأجاب :
هناك عائلات ايرانية كثيرة تلعب دورا في حياتنا الاقتصادية منها :
قبازرد ، الكاظمي ، معرفي ، الهزيم ، بهمن ، بوشهري ، المزيدي ، مقامس ، مكي ، دشتي ، الصراف .
وتستطيع أن تتبين أثر الشيعة في حياة الكويت الاقتصادية اذا تجولت في الأسواق في يوم عاشوراء ، ستجد
عندئذ أن معظم الأسواق مقفلة وكأن هناك عطلة رسمية .
قلت لصديقي المطلع الأريب :
وأين المسلمون في بلدكم من هذا التخطيط الرهيب ؟! .
فأجاب :
كثير منهم شغلته أمواله وأولاده ، وبعضهم يفكر بعقول أكثر فراغا من قلب أم موسى ، وقليل منهم مدرك للواقع
لكنه عاجز عن صنع أي شيء .
وودعت صديقي قائلا :
ليست الأندلس آخر مأساة في تاريخ أمتنا !! .

والى حلقات قادمة ان شاء الله نتابع فضح الروافض الفرس ومخططاتهم فى الخليج
والله اكبر والنصر للمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون .

---
__________________
ان يسرقوك{بلوشستاننا} من تاريخنا
لن ينزعوك من صدورنا{ بلوشستاني... الهوية و الانتماء..حتى الممات}
{هدفنا اعادة البناء و تصحيح المسار لهذة الصحوة}
:: احرام على بلابله الدوح،حلا ل على الطير من كل جنس::http://www.peakbagger.com/map/r434.gif