عرض مشاركة مفردة
  #11  
قديم 28-12-2004, 07:54 AM
مشتاق للحور مشتاق للحور غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
الإقامة: مصر
المشاركات: 59
إفتراضي

#الحلقة (10)#

بعث السيد المسيح طبقا للحواريين:


نصادف بشكل مدهش بعض التناقضات من حين لآخر و التي نتمنّى انها ما كانت هناك. إنّ قصّة البعث حاسمة على أية حال. الحواريين وكتّاب الإنجيل ناقضوا كلماتهم ثانية. الأربعة إناجيل لا تعطي قصّة مماثلة للبعث ،و لكن متناقضة. إنّ البعث وصعود السيد المسيح أحداث مهمة جدا في حياة السيد المسيح. فإذا كان كتبة الإنجيل حقا هم الحواريين الذين حضروا تلك الاحداث, كان يجب أن تكون الرواية نفسها أو متماثلة على الأقل بطريقة ما.

هنا رواية البعث طبقا للإنجيل.

ماثيو 28:1-10

“ عند الفجر في اليوم الأول من إلأسبوع ذهبت ماري مجدلين إلى القبر. كان هناك زلزال عنيف لملك نزل من السماء، يقلقّل الحجارة وجلس عليها. ظهوره كان مثل النور وملابسه كانت بيضاء كالثلج. الحرّاس كانوا خائفون منه بأنّهم إهتزّوا وأصبحوا مثل الرجال الموتى. قالت الملائكة إلى الإمرأة , لا تكونى خائفة. أعرف بأنّك تبحثين عن السيد المسيح الذي صلب. هو ليس هنا, لقد قام.اذهبى هناك بسرعة واخبرى الحواريين عن قيامته و هو سيذهب قبلك إلى الجليل, هناك أنتم سترونه. الآن أخبرتك. عجّلت الإمرأة خارج القبر مملوئة بالبهجة وركضت لإخبار الحواريين. فجأة قابلهم السيد المسيح ، وقال "تحيات". جاؤوا إليه وقبلوا أقدامه . السيد المسيح قال إليهم أن لا يكون خائفين, اخبرو إخوتي للذهاب ومقابلتي في الجليل.

” مارك 16:1-19

بعد السّبت, مبكرا جدا، في اليوم الأول من الإسبوع مباشرة بعد شروق شمس ذهبت ماري مجدلين، ومارى أمّ جيمس سالوم ، بالتوابل لكي يدهنون السيد المسيح. ، هم كانوا فى طريقهم إلى القبر وهم يسألون بعضهم البعض من سيزيل الحجر عن مدخل القبر. لكن عندما نظروا للأعلى، رأوا بأنّ هذه القبة أزيلت. بينما دخلوا القبر، رأوا شابّا في لباس أبيض يجلس على الجانب الأيمن فقال لهم, لا تكونو قلقين, أنّكم تبحثون عن السيد المسيح الناصري الذي صلب هو ليس هنا,انظروا المكان حيث وضعوه. على أية حال،اذهبو واخبرو توابعه وبيتر، وهوسيذهب قبلكم إلى الجليل. أنتم سترونه كما أخبركم. خرجت الإمرأة المرتجفة وهربت من القبر. لم يقولوا شيء لأي احد لأنهم كانوا خائفون. بعدئذ ظهر السيد المسيح في شكل مختلف لإثنان منهم بينما هم كانوا يمشون في البلاد. أبلغوا عنه البقية لكنّهم لم يعتقدوهم صادقين . ظهر السيد المسيح لاحقا إلى الأحد عشر بينما ياكلون . وبّخهم لقلة إيمانهم ورفضهم تصديقد أولئك الذين رأوه بعد أن بعث.. قال إليهم. ...الذي يعتقد فيى سيـنقذ لكن من لا يعتقد سيكون مدان, وهذه الإشارات سترافق أولئك الذين يؤمنون باسمي، هم سيشفوا مس الشياطين، هم سيتكلّمون باألسنة جديدة، هم سيلتقطون الأفاعي بأيديهم وهم سيشربون سمّ قاتل وهو سوف لن يآذيهم، هم سيضعون أيديهم على الناس المرضى فسيتحسّنون بعد. أن تكلّم اللّورد السيد المسيح معهم صعد إلى السماء وجلس في يمين الله

” لوك 24:125-

في اليوم الأول من الإسبوع مبكرا جدا في الصباح، أخذت النساء التوابل وإستعدّوا، ذهبوا إلى القبر وجدوا الحجارة ليست على القبر لكن عندما دخلوا لم يجدوا جسم اللورد السيد المسيح. بينما يتسائلون حول هذا, فجأة مثل البرق وقف رجلين بجانبهم ، ركعت الإمرأة بوجوههم على الأرض لكن الرجل قال, “ لماذا تبحثون عن الأحياء بين الموتى؟ هو ليس هنا.. تذكّروا! كيف أخبركم بينما هو ما زال معك في الجليل. إبن الرجل يجب أن يسلّم إلى أيدي الرجال الأشرار كى يصلبوه وفى اليوم الثالث يكون قيامه ثانية. ثمّ تذكّروا كلماته. رجعوا من القبر أخبروا كلّ هذه الأشياء إلى الأحد عشر وكلّ الآخرون هو كان ماري مجدلين، يونس، يتزوّج أمّ جيمس والآخرون معهم. أخبروا هذا إلى الحواريين لكنّهم لم يصدقوهم ، ركض بيتر إلى القبر. ، إثنان منهم كانا ذاهبان إلى القرية وبينما هم كانوا يتكلّمون مع بعضهم البعض حول كلّ الذي حدث , ظهرالسيد المسيح ومشى معهم. لكنّهم لم يعرفوه..... سألهم “ مالذي تناقشون ”. وقفوا بلا حراك، وجوههم مكتئبة. سأله أحدهم “ هل أنت زائر إلى القدس ولا تعرف الأشياء التي حدثت هنا خلال الأيام الماضية ”.... قال له.. أية أشياء ”فقالوا... “ حول السيد المسيح، الناصرة , هو كان نبيا قوي في الكلمة والعمل من الله ولكنّ الناس والكهنة الرئيسيون والحكّام سلّموه لكي يحكموا عليه بالموت وهم صلبوه, . وما هو أكثر، ففى اليوم الثالث ، ذهب البعض من نسائتا إلى القبر هذا الصباح لكن لم نجد جسمه, جاؤوا وأخبرونا. البعض من رفاقنا ذهبوا إلى القبر ووجدوه كما قالت الإمرأة.....

بينما إقتربوا من القرية، تظاهر السيد المسيح بأنه ذاهب الى مكان آخر... لكنّهم حثّوه بقوة ليبقى معهم الليلة... لذا ذهب معهم. وعلى المنضدة، أخذ خبزا، كسره، وأعطاه إليهم. ففتحت عيونهم وعرفوه وعلى الفور إختفى من بصرهم. سألوا بعضهم البعض الم تكن قلوبنا تحترق ضمننا عندما تكلّم معنا على الطريق. ذهبوا لمخاطبة الأخرين وبينما يحدثونهم., وقف السيد المسيح بنفسه أمامهم وقال إليهم "السلام عليكم"...... هم بوغتوا وخاّفوا لأعتقادهم انهم رأوا شبحا. قال إليهم “ لماذا أنتم مضطربون ؟ ولماذا ترتقى الشكوك لعقولكم ؟ طلب منهم ان يلمسوا اقدامه وايديه...... وبينما هم ما زالوا فى اعتقادهم سألهم “ هل عندكم شيء للأكل؟ أعطوه قطعة سمك مشوي وقطعة خبز. أخذهم وأكلهم في وجودهم. ثمّ فتح عقولهم حتى يمكنهم من أن يفهموا الكتب المقدّسة

أي واحد يقرأ الروايات أعلاه سيؤكد بأنّ هناك العديد من الإختلافات بينهم ناهيك عن التناقضات.

إكتشاف القبر الفارغ، وظهور السيد المسيح إلى الناس المختلفين وصعود السيد المسيح... قد يتسائل احد ما إذا كان الحواريون جميعا قد كانوا هناك، فلماذا هناك إختلافات. إذا كانوا قد ألهموا بروح القدس، فلماذا لانجد نفس الحقائق.....

قائمة النساء التي جاءت إلى القبر ليست بالضبط نفسها في كلّ من الإناجيل الثلاثة...ففي جون، إمرأة واحدة فقط جاءت الى القبر، ماري مجدلين. تتكلّم على أية حال، كما لو أنّ هي روفقت بآخرين.... في ماثيو، يخبر الملاك النساء بأنهم سيرون السيد المسيح في الجليل. بعد لحظات قليلة، على أية حال يلتحق السيد المسيح بهم بجانب القبر...

يشير لوك إلى ثلاثة حالات لظهور السيد المسيح بينما يشير جون الى حالتين فقط في فترة إسبوع واحد في الغرفة العليا في القدس وبجانب البحيرة في الجليل. يسجّل ماثيو ظهور واحد في الجليل.... تناقض كلّ هذه الروايات الحقائق عن ظهور السيد المسيح في رسالة بول الأولى إلى جيمس اوالتى تؤكد ظهور السيد المسيح إلى كلّ الحواريون والى خمسة الاف من الناس وبالطبع إلى بول بنفسه

انجيل يوحنا على أية حال يروي قصّة مختلفة جدا. تركت صديقي لقراءتها لوحدها. تركتها أيضا للتعليق بنفسها على كلّ هذا.

لكي أكون صادقا مع صديقتى النصرانية كان لا بدّ أن ألفت إنتباهها إلى نقطة غريبة جدا, دعوتها بتناقضات جون- لوك. أتسائل كم يغض النصرانيون الطرف عندما يصادفون مثل هذه الأشياء.. مؤلفو التوراة وضعوا فى الزاوية. هم كان لا بدّ أن يختاروا أحد الطريقين. أمّا توضيح مثل هذه القضايا الغير قابلة للتفسير أو تجاهلها وحذفها من الكتاب. هم لا يستطيعون أن يحذفوا على أية حال كلّ تلك القضايا الغريبة لأنها تشكّل أكثر من نصف صفحات الكتب و أيضا 100 % من أعمدة النصرانية.

دعنا نرى الذي ذلك التناقض بين جون ولوك.

قصّة “ الصيد الإعجوبي للسمك ”.

طلبت من صديقتى النصرانية القراءة من الإنجيل طبقا للوك

“ السيد المسيح كان يقف بجانب البحيرة و القلة مع الناس يحتشدون حوله ويستمعون إلى عالم الله. رأى السيد المسيح في حافة الماء قاربان تركا هناك من قبل صيّادى السمك الذين كانوا يغسلون شبكاهم.. عندما أنهى الكلام، قال إلى سايمون.. اذهب إلى الماء العميق وارمى الشباك للصيد. أجاب سيمون “نحن نعمل بجدّ طوال اللّيل ولم نتحصل على اى شيىء, ولكننى سافعل ماتقول ارضاء لك..”. عندما عملوا ذلك حصلوا على العدد الكبير من السمك حتى ان شباكهم بدأت بالتمزق. لذا أشاروا الى شركائهم في المركب الآخر للمجيء ومساعدتهم وهم جاؤوا وملأوا كلتا المراكب بشكل كامل جدا بحيث بدأوا بالغرق. …”. لوك 5:1-11

الآن طلبت منها القراءة من الإنجيل طبقا لجون:

“ سايمون بيتر، توماس، ، أبناء وتابعان آخران كانا سوية. ,قال سايمون بيتر ساذهب للصيد وهم قالوا “ نحن سنذهب معك ”. خرجوا ودخلوا المركب طوال اليل ولكنهم لم يحصلوا على شيء. مبكرا في الصباح، وقف السيد المسيح على الشاطئ لكن التوابع لم يدركوا بأنّه كان السيد المسيح. صاح إليهم “يا أصدقاء..أ ليس هناك أيّ سمك... أجابوا” لا ”... قال ا رموا شباككم على الجانب الأيمن من المركب وأنتم ستجدون البعض. عندما عملوا ذلك كانوا غير قادرين على حمل الشبكة بسبب العدد الكبير للسمك …. ” جون 21: 1-10

جادلت صديقتى النصرانية معي بأنّ الإختلاف بين القصّتين ليس مهم كثيرا خصوصا ان القصّة بنفسها ليست حاسمة ابدا.... وافقتها. الإختلاف ليس ذلك الكثير. على الرغم من هذا، الإختلاف سيكون مروعا بالأحرى عندما نعرف بأنّ لوك يسرد هذا الحدث عندما كان السيد المسيح يجمع توابعه، قبل ان يبدا حياته النبوية, و قبل فترة طويلة من موته وإحيائه, اما جون في انجيله يروي هذه القصّة بعد إحياء السيد المسيح ويعتبرها كأحد المرات التى ظهر فيها المسيح بعد قيامته......

مثل هذه التناقضات واضحة جدا إلى أي واحد يقرأ بعناية. أي واحد ليس مبرمج من قبل للقبول باى شيىء. العلماء والمعلّقون النصرانيون صامتون فيما يتعلق بهذه التناقضات. أنا أبقى صامت أيضا.