عرض مشاركة مفردة
  #64  
قديم 09-06-2003, 01:16 AM
عاشقة القرآن عاشقة القرآن غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
المشاركات: 101
إفتراضي

الحمد لله العالم بما كان وما سيكون، أحمده تعالى لا يسأل عما يفعل وهم يُسألون، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له : {ليجزي الذين أساؤا بما عملوا ، ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى} ، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمد اً، عبده ورسوله، خير داع إلى بذل النفع وكف الأذى، صلى الله وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً كثيراً .

أما بعد - أيها المسلمون - لقد دعا الإسلام أهله إلى تبا دل المنافع، مالية أو بدنية ، قولية أو فعلية في ظل قوله سبحانه : {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان}، فشرع الإعانات المالية :كالصدقة، والقرض، والضيافة، والهدية، كما شرع إعانة المظلوم في ظلامته، وإعانة الأخرق في عمله، شرع استعمال القول اللين، والميسور والمعروف في المخاطبات، وما إلى ذلكم مما يكسب الود، وينمي المحبة ويقوي الصلات بين أفراد المسلمين.

وكما دعا الإسلام إلى بذل النفع وتبادله بين المسلمين ، فقد نهي أشد النهي عن مضارة وإيذاء أحد من المسلمين في عرض أو بدن أو مال بقول أو بفعل .

يقول صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم عن عائشة : "من ضار مسلماً ضاره الله، ومن شق على مسلم شق الله عليه". ويقول : "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يكذبه ولا يحقره ولا يخذله". ويقول أصدق قائل : {والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً } ويقول تعالى مبينا لوناً من أشد ألوان الأذي وأقبحها وأبشعها : {ومن يكسب خطيئة أو إثماً ثم يرم به بريئاً فقد احتمل بهتاناً وإثماً مبيناً} .

فاتقوا الله أيها المسلمون، وجانبوا الأعمال التي قد تلحق أضراراً بأحد المسلمين ، وائتوا لهم الشيء الذي تحبون أن يؤتوه لكم .

فاتقوا الله أيها المسلمون ، وكونوا كما يريد الله منكم : خير الناس للناس ، ولا تضاروا أمة محمد فتصبحوا شر الناس للناس .

أقول قولي هذا ، وأسال الله تعالى أن يبارك لنا في كتابه الكريم، وأن يجعلنا، من أهله إنه تعالى غفور رحيم .

( منقول... نبذة من مقال على الصفحة السلفية )