عرض مشاركة مفردة
  #20  
قديم 22-06-2005, 06:49 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

ما هي العوامل المسببة للمشاكل والاضطرابات الشخصية ؟

إن العوامل المسببة للمشاكل والاضطرابات الشخصية يمكن أن نحددها بما يلي :

1 ـ العوامل الوراثية .
2 ـ العوامل النفسية .
3 ـ المؤثرات الأسرية .


أولاً : العوامل الوراثية :

تشير الدراسات التي أجراها العلماء والباحثون في مجالي التربية وعلم النفس أن العوامل الوراثية تلعب دوراً خطيراً في ظهور الاضطرابات الشخصية ، فقد أوضحت الدراسات التي أجراها العالم [ ديفيد روزنثال ] رئيس معمل علم النفس بالمعهد الوطني للصحة النفسية في الولايات المتحدة أن أقرباء الدرجة الأولى [ الوالدين،والأخوة والأبناء ] يمكن أن تظهر بينهم اضطرابات الشخصية بمعدل الضعف بالمقارنة مع أقرباء الدرجة الثانية [ الأجداد والأعمام والأحفاد ] حيث تزداد احتمالية تعرض الأفراد لتلك المشكلات كلما زادت درجة القرابة بينهم .

وهناك العديد من العلماء الذين يمزجون بين عوامل الوراثة وعوامل البيئة كعوامل مترابطة ومتلازمة في كل مرحلة من مراحل نمو الفرد ، وهناك من يعتقد أن البيئة لا يمكن أن تؤثر إلا على الإنسان الذي يحمل خصائص وراثية معينة .

كما أوضحت الدراسات التي أجراها كل من الباحثون بكلية الطب [بجامعة بيل ] الأمريكية [ليكمان و ووايزمان و مريكانجر و بوليس و بروسوف ] أن أقارب الدرجة الأولى لأفراد مصابين باضطرابات الاكتئاب أو الهلع هم أكثر عرضة للإصابة بتلك الاضطرابات ، كما اتضح من تلك الدراسات أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين [5 ـ17] سنة ،والتي تنتشر تلك الاضطرابات بين والديهم هم اكثر عرضة أيضاً للإصابة باضطرابات القلق والاكتئاب والهلع مثل الوالدين تماماً ، وأن هناك علاقة وثيقة بين اضطرابات القلق والاكتئاب لدرجة أن حدوث أحدهما يزيد احتمالية حدوث الآخر كما أجرى العالم [أزنك وبريل] دراسات على التوائم [ أحادي البيضة ] ، و[ ثنائي البيضة ] ، وقد أوضحت تلك الدراسات تزايد معدل حدوث تلك المشكلات الشخصية بين زوجي التوائم المتماثلة بحيث إذا أصيب أحدهما بمشكلة ما فغالباً ما يصاب الآخر بها .وعليه فقد اصبح واضحاً أن العوامل الوراثية تلعب دوراً أساسياً كمسببات للمشكلات الشخصية لدى الأطفال والمراهقين ،ورغم صعوبة تحديد مدى تأثير العوامل الوراثية ، فإن هناك بعض الأفراد قد تظهر لديهم استعدادات للإصابة بالقلق والاكتئاب كرد فعل للنظام البيئي الذي يعيشون فيه ، ومن المهم أن نأخذ في اعتبارنا أن الأطفال والمراهقين يحملون معهم خصائص واستعدادات وميولا معينة إلى النظام البيئي الذي يعيشون فيه ، وينبغي عدم اعتبارهم مجرد متلقين سلبيين لتأثير العوامل البيئية عليهم ، فهم يتأثرون بالبيئة ويؤثرون فيها .

إن معالجة هذه الحالات لدى الأطفال والمراهقين تتطلب دراسة شاملة لأحوالهم الأسرية بغية التعرف على مسببات تلك المشاكل وعلاجها .


.. يتبع ..
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
الرد مع إقتباس