عرض مشاركة مفردة
  #88  
قديم 11-02-2006, 11:32 AM
الغرباء الغرباء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: دولة الخلافه الاسلاميه
المشاركات: 2,050
إفتراضي ما فعله مبارك فى الإسلام أشد على النفس مما فعله الكاريكاتير

ألم تنتهك حرمات المسلمات وتنتهك أعراضهن فى مباحث أمن الدولة لمجرد أنهن قريبات لبعض المتهمين بالإرهاب ؟!!

ألم نحارب العراق مع أمريكا وكل دول الكفر وقتلنا الأطفال والمسنين هناك دون ذنب أو خطيئة ؟!!

ألم نأكل الربا ونقدم الخمور على طائراتنا ونستجلب الراقصات من كل دول العالم للعمل فى مصر ؟!!

ألم يقام فى مصر حفل زواج لرجلين من الكويت رفضت الكويت إقامة حفل زفاف لهما ؟!!

ألم نسمح لإسرائيل منذ بضع سنين برسم رسولنا الكريم على هيئة خنزير يكتب القرآن دون أن يعترض حاكم مسلم واحد على مستوى العالم ؟!!

ألم نفرغ مصر من العلماء العظام أمثال القرضاوى ووجدى غنيم وعمر عبدالرحمن وعمرو خالد وهانى السباعى وغيرهم ؟!!

لماذا النرويج والدنمارك وفى بلاد الإسلام يحدث ما هو أشد وأنكى ؟!!

إننا أشبه بالمرأة التى تـُعرى مؤخرتها من أجل أن تـُغطى رأسها ؟!!

لقد أهين الدين فى أوطاننا من قبل أن يهان فى الدنمارك والغرب ، وقد يجد المرء العذر للكافر لأنه جاهل وليس بعد الكفر ذنب ، ولكن العذر لا يكون لمسلم يؤمن بالله ورسوله ثم يفعل ما يفعله الكفار تحت لافتة حرية الفكر والإبداع !!

علينا أن ندرك أنه لا حرمة لعزيز عند أحد إذا ما أهين هذا العزيز فى وطنه ، وهل لدينا أعز من الإسلام الذى يهان صباح مساء فى إعلامنا ومعاملاتنا وكل مواقفنا المختلفة ، وما حدث للإسلام كدين حدث للمسلم كفرد فلا يطارد فى الوطن الآن غير من يحمل رسالة الإسلام ويدافع عن مقدساته .

وما فعلته أمريكا فى سجون أبو غريب وجوانتانامو من انتهاكات وممارسات غير أخلاقية إنما فعلته لدرايتها بما تفعله الأنظمة العربية فى شعوبها .

إننا نواجه حربًا داخلية شرسة ومستترة وخطورتها أشد علينا من الحروب الصليبية التى تشن على الأهل فى كل من العراق والشيشان وأفغانستان وفلسطين وكشمير والسودان .

لقد اتحد الحكام علينا مثلما اتحد الغرب علينا ، والهدف المشترك هو الإسلام ، وليس من الصدفة أبدًا أن نجرد من السلاح ويفرض علينا التخلف والحصار وأن يشارك فى ذلك الغرب كله دون أن تشذ عن ذلك دولة واحدة !!

وليس من الصدفة أيضًا أن تتنوع علينا كل أشكال الحروب ، فتحارب مصر بأسلوب ، ويحارب العراق بأسلوب ، وتحارب فلسطين بأسلوب والسعودية بأسلوب وكل دولة بأسلوب يتناسب مع قدراتها وامكانياتها وثرواتها وطبيعة موقعها وموقف حاكمها !!

وما حوار الأديان إلا نوع من الزيف والبهتان الذى يتم فيه تخدير الضحية إلى أن يأتى موعد الذبح ، وليس الذبح كله بسكين فمصر تذبح أكثر مما يذبح أى شخص آخر سواء كان فى العراق أو فلسطين ، والسعودية تذبح بمروق الدين وتفريغ العقيدة من الماء العذب وملئها بالطين .

لقد فعل حكامنا فى الدين الإسلامى ما لم يفعله الكافرون واستحدثوا أمورًٍا غريبة من أنماط الحياة التى لا يقرها شرع ولا دين ، والحرب المعلنة على الله ورسوله قائمة منذ مئات السنين والحاكم المسلم هو الذى يقود هذه الحرب القذرة فى بلاده دون أن يشعر به الشعب ... إنها حروب الإبادة التى تقوم بالإنابة والعمالة ، وإذا نظرنا إلى مصر كنموذج لهذه الحروب سنجد أن فى عهد مبارك وحده وليس عهد عبدالناصر أو السادات تمت عدة جرائم خطيرة وكبيرة أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر :

1ـ طباعة الكتب التى تسب الله ورسوله وتشكك فى صحيح العقيدة على نفقة الدولة وطابور العملاء .

2ـ إقامة طقوس ماجنة وفرض أنماط حياة غريبة على المجتمع المصرى منها على سبيل المثال إقامة مسابقات لملكات الجمال وحماية عبدة الشيطان ( الرئيس مبارك تدخل شخصيًا وألغى الأحكام التى صدرت بحقهم ) ونشر الإباحية والتعرى والتساهل فى حالات الدعارة والزواج العرفى بين طلبة الجامعات .

3ـ محاربة النموذج الإسلامى بمنع ومحاربة الحجاب بالمدارس ووسائل الإعلام ومطاردة الملتحين وأصحاب التوجهات الإسلامية وحجبهم عن الوظائف القيادية .

4ـ وضع القيود على العبادات بقفل المساجد عدا أوقات الصلاة ومنع الإعتكاف فيها إلا بتصريح وإعاقة بناء المساجد والتوسع فى بناء الكنائس .

5ـ تعاون مصر مع دول الغرب فى الاعتداء على العراق والنيل من كرامة شعبه وحاكمه والتصدى لكل أشكال المقاومة الإسلامية المنطقية وعلى الأخص فى كل من فلسطين والعراق وأفغانستان ( اعترف مبارك بنفسه بأنه قد أمد القوات الأمريكية بالمعلومات اللازمة والضرورية فى حربها ضد أفغانستان والعراق ) .

6ـ فى عهد مبارك أيضًا حدث ما هو أشد وأقسى من الرسومات الكاريكاتيرية على الإسلام حيث منع مبارك المسيحيات اللاتى دخلن فى الإسلام وقام بتسليمهن إلى أصحاب ملتهم الأولى وتم سجنهم فى الدير وحلق شعورهن حتى جلد الرأس .

هل يستطيع الكاريكاتير الدنماركى أن يفعل ما فعله حسنى مبارك فى الإسلام ؟!!

هذا الكاريكاتير الوضيع مهما بلغ من براعة وحجة وانتشار وتوسع لا يمكن أن يخرج مسلمًا واحدًا من الإسلام مثلما فعل حسنى مبارك .

نغضب كثيرًا ونشطاط غضبًا عندما تأتى الإساءة للإسلام من كافر رغم أن هذا أمرًا معروفـًا ومتوقع ولا يمثل مفاجأة ، لكننا لا نغضب بنفس القدر إذا ما أتت الإساءة من حكام وكتاب ينتسبون زورًا للإسلام ، شأننا فى ذلك شأن الشاب الذى يضرب والديه وينهرهما لكنه لا يتحمل أن يسبهما أحدًا غيره فى حين أن الوالدين قد يتحملا إهانة الغريب ولا يتحملا إهانة وعقوق الأبناء لأن العشم يظل دائمًا فى القريب وليس البعيد .

فى الدول النامية تشتاط الشعوب غضبًا إذا ما انهزم فريقها فى كرة القدم ولا تقبل أن يفوز عليه أحدًا بينما لا تغضب إذا ما انهزمت الأوطان فى كافة نواحى الحياة وتخلفت عن كل الأمم فى كل المجالات .

يقول تعالى فى كتابه العزيز : (( لا تحسبوه شر لكم بل هو خيرًا لكم )) وفى أحيان كثيرة يرى الإنسان الأشياء على غير حقيقتها ويتصور الشر فى الخير أو الخير فى الشر ، وما حدث بسبب الكاريكاتير الغربى على الرغم من وقاحته ووضاعته إلا أنه حمل للأمة الإسلامية من الخير الكثير والعديد وضرره لم يعدو غير ضررًا معنويًا ونفسيًا لكنه لا ينال من الرسول قيد أنملة ، فسيدنا محمد لا يمكن أن تنال منه أقلام الأرض ولو اجتمعت فما بالنا برسم مغرض جاء كتنفيس وضيع لثقافة وضيعة وأمة خاوية لا تحمل من الخير أى قدر !!

لقد حرك هذا الكاريكاتير الآثم الماء الآثن والراكد واستخرج من الأمة همم حسبناها غابت واندثرت .. لقد مضى على الأمة وقت طويل لا تتحرك ولا تتأثر والغرب يرمى عليها كل يوم فضلاته ونفاياته وقاذوراته وأوساخه دون حراك أو تألم إلى أن جاء هذا الكاريكاتير الوضيع من حيث لا يحتسب ولا نحتسب وفعل فينا ما لم تفعله حراك الأقلام الشريفة والمخلصة ، ولقد جاءت ردة الفعل الإسلامى قوية ومعبرة وشاهد العالم كله أمة غير الأمة وشباب غير الشباب ، وتلك كانت الرسالة الأهم التى استوعبها الغرب حيث شاهد أمة بإمكانها قلب الدنيا رأسًا على عقب لمجرد التعرض بكاريكاتير تافه وحقير لمقام رسولنا الكريم ..

إن أمة تنتفض لمجرد الإقتراب من رسولها الكريم هى أحق بالحياة من أمم ضالة تسخر من كل ما هو مقدس وعظيم .

__________________