[عمر الشادي]

لم يغلق لي احد فمي وعلى فكرة انا اعيش في بلد عربي وتعرفون عندنا ديموقراطية في لبنان ليست موجودة في اي بلد اخر تعرفون ذلك ؟!! ام انكم تعرفون الحقيقة؟ ماذا؟ نعم وهل قلت ما يخالف؟!!الحقيقة التي هي الديموقراطية نعم هذا ما قصدته!!لا يذهب احد بظنه بعيدا...شكرا

المهم موقف ظريف حصل لي هاكم نصه

حدث هذا من زمااااااااااان وكنت كابتن فريق المدرسة لكرة القدم وكنت اكثر من الملاحظات على الرفاق لدرجة الثرثرة المهم وضعنا التشكيلة الرئيسة ونزلنا الى الملعب وبدأت المبارات

الجميع كان واثقا من فوزنا يومها

المشكلة انني ضغطت على زملائي كثيرا بكثرة ملاحظاتي فضاعوا وتاهوا وانا شكلت محورا اساسيا في ذلك

المهم انا لاعب هجوم واحيانا اضطر لقيادة الفريق من وسط الملعب اذا كان لاعبو الوسط في حالة تعبة ولكني لم اقف حارسا للمرمى يوما!!

ومع ذلك فقد امطرت بملاحظاتي الشديدة على حارسنا في تلك المبارات الى ان وصل الحد بي ان اخرجته من الملعب ووقفت انا مكانه حارسا للمرمى !!

واسمعوا
عفوا واقرأوا جيدا هنا فهنا الموقف

اول كرة تصلني بعد حوالي 3 دقائق من استلامي لحراسة مرمى الفريق

وكانت سعلة جدا جدا

تجري على ارض الملعب بهدوء تنتظر يدي حارس المرمى ليلتقفها بلين وهدوء فهي تجري بلا حول ولا قوة مجرد انسياب على ارض الملعب الغازون

فماذا حصل برأيكم؟

نعم كنت - والكرة في طريقها اليّ - لا انظر اليها بل وضعت قدمي في طريقها لتستقبها وبينما انتظر الكرة والموقف هذا عبارة عن ثوان معدودة وليس طويلا كما يظهر لدى الكتابة عنه

المهم كنت ارفع احدى يديَّ بينما اصرخ على لاعبي الفريق ليتخذوا الاماكن المناسبة وهنامرت الكرة من تحت قدمي التي ملّت الانتظار فأضاعت التقدير المناسب لارتفاع الكرة عن الارض

ويا للخسااااااااااارة

هدف

ولكن للفريق الخصم عبر كرة مرَّت من تحت قدمي

انا؟

انا!!

كابتن الفريق والنظر الكبير!!

الان الموقف ذكره مضحك ولكن وقتها

يا ارض إنشقّي وابلعيني (عامة لبنانية)

فخرجت من المبارات من دون ادنى صوت تركت المبارات وخرجت والخجل يمحق وجهي ويلونه بالاسود والاحمر والاصفر و..و..و..

---------------------- الشادي