عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 24-11-2002, 05:35 PM
سيف الراشد سيف الراشد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2002
المشاركات: 6
إفتراضي حرب الفقر في السعودية ...لماذا الآن؟!

أزعجتنا وسائل الإعلام السعودية بموضوع حرب الفقر السعودية بعد زيارة الأمير عبدالله لأحد الأحياء الفقيرة في العاصمة السعودية .وأنا أستغرب هذه الحملة المركزة المفاجئة وكأنه لم يكن هناك فقرفي السعودية .مع أن الفقر يعشش في كل مدينة من مدن السعودية .بل ويوجد أحياْ أشد فقرا من ذلك الحي الذي زاره الأمير عبدالله .
وإنني أتساءل وليتساءل معي الإخوة القراء :ألم يكن الفقر موجودا في السعودية.ولمذا لم تكتشفه حكومتنا مع أنه واضح.ألم يعلم حكامنا أن السعودية فيها فقراء-وهل يخلو بلد من الفقراء.لماذا سمحت الحكومة بالحديث عن هذه القضية مع أن الحديث عنها كان من المحظورات .وماالهدف من هذه الحملة هل هو إزالة الفقر أم أن هناك سبب آخر؟
أنا شخصيا أستغرب الحيث المسهب من وسائل إعلامنا الموجهة عن هذه القضية .هل فعلا توجد حرية صحافة في المملكة تسمح للكتاب بإظهار عوار حكومتهم ؟!انا شخصيا لاأعتقد ذلك بل أرى أن الحكومة فتحت المجال أمام الكتاب للكتابة في هذا الموضوع لغرض ما .كما سمحت بل وأوعزت لهم سابقا بالكتابة عن موضوع المدارس المستأجرة بعد حريق مدرسة البنات في مكة .والذي ظننا بعده -جهلا منا أن الحكومة استيقظ ضميرها بعد هذا الحادث الماساوي وأطلقت العنان للصحفيين ليكشفوا عورات المسؤوليين .لنكتشف فيما بعد أن الحكومة كان لها غرض من ذلك وهو التمهيد لدمج الرئاسة العامة لتعليم البنات مع وزارة المعارف .
إذن هل يظن أحدكم أن هذا التصرف بريء؟ولماذا لم ينتبه الأمير عبد الله لمشكلة الفقر إلا الآن مع أنه ولي لعهد المملكة منذ أكثر من عشرين سنة ؟هل هذد الهبة العمرية-كما تقول صحافتنا-هي صحوة ضمير مفاجئة؟
أنا لاأعتقد ذلك.واسمحوا لي قبل أن أسترسل في الموضوع أن أقول لكم أنني لاأكره الحكومة .ولماذا أكرهها ,انا من المستفيدين منها ؟1أنا ياإخواني أكره الاستغفال الذي تقوم به هذه الحكومة وغيرها من الحكومات الدكتاتورية لشعبها.
أعود وأقول أنا لاأعتقد أن مافعله الأمير عبدالله هو صحوة ضمير مفاجئة .بل هو عمل محسوب ومدروس الهدف من ورائه أمر معروف.هذا الهدف هو تحجيم عمل الجمعيات الخيرية الأهلية -كما أمرت بذلك أمريكا.
أتا ياإخواني لست سيء النية .ولاأعطي الأمور أكبر من حجمها .بل أنظر وأفكر .فكلنا نعرف أن أمريكا تحارب الجمعيات الخيرية الإسلامية منذ أحداث سبتمبر بل وقبلها .ولايخفى على أحد منا أن أمريكا تطلب مرارا وتكرارا من الحكومة السعودية بل ومن الكويت وبقية دول الخليج تحجيم عمل الجمعيات الخيرية وقصرها على فقراء الداخل .وكم سببت هذه الجمعيات المشاكل السياسية للحكومة السعودية.إذن فمن الطبيعي أن تحجم الحكومة عملها.لكنها تعلم بدهائها أن هذا قد يسبب لها المشاكل مع شعبها في هذه الفترة الحرجة .فأرادت أن تمهد لذلك بهذا التصرف العمري من ولي العهد .يتبعه حملة شعواء من المقالات الصحفية والبرامج الحوارية والمباشرة مع الجمهور التي يتخللها بعض المآسي والشكاوى الصادقة.
إخواني يعلم الله كم راجعت نفسي قبل كتابة هذا الموضوع. وحدثت نفسي مرارا هل أنت حاقدة لهذه الدرجة لتجدين كل عمل خير تقوم به الحكومة أمرا مشبوها؟لا لست كذلك.
إخواني لكل من يثق في الحكومة السعودية وفي حسن نيتها أوجه هذا الخبر الصفعة الذي نشرته جريدة عاظ في عددها الصادر يوم السبت الموافق 19/9/1423 والذي جاء فيه:

المملكة تدعم لبنان بـ700 مليون دولار

حصل لبنان أمس على اعتمادات تفوق قيمتها 4 مليارات دولار من مؤتمر (باريس-2) الذي انعقد في قصر الاليزيه باشراف الرئيس الفرنسي جاك شيراك, وحضور عدد من كبار القادة العالميين وممثلين عن 17 دولة, ومشاركة المملكة بشخص صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية. وكانت مساهمة المملكة في دعم الاقتصاد اللبناني أساسية, إذ وعدت بتقديم 700 مليون دولار, في حين وعدت كل من فرنسا والبنك الاوروبي للاستثمار وبنك الاستثمار الكويتي بتقديم 500 مليون دولار.

(ملاحظة من الإشراف:تم حذف فقرة من الموضع تصف دولة شقيقة بأنها دولة دعارة وفساد وهذا ينسحب على الشعب ولا نسمح به والدولة المذكورة التي هي لبنان فيها مثل غيرها دعارة وفساد ولكن فيها أيضاً قمة الفضيلة وهي بلد الشهداء فوق ذلك)
إنني بعد هذا الخبر أجزم أن الهدف من محاربة الفقر هوتحجيم الجمعيات الخيرية الأهلية.ومن كان عنده كلام آخر فليخبرني به.
__________________
لاتسقني ماء الحياة بذلة بل فاسقني بالعز ماء الحنظل