العنيد :
بارك الله فيك وكثر من أمثالك فقد أصبت فيما كتبت .
شيخ النقالة الوافي
نقلك وتلفيقك وإبداعاتك وانت تكتب آخر قصيدة تـ
..
هل تقصد بـ( خالف تعرف ) مخالفة الدين أو مخالفة أمثالك ، ان كان ما عنيته بمخالفة الدين فلا اكترث بما يقوله مثلك من كتاب ذيل القصيدة
،
أما مخالفة أمثالك من معتنقي دين العادات فهوا كذلك ، كذلك ، كذلك .
يا شيخ وشبك :
هل تعلم ما يدور في مدارس البنات المعزولة من ممارسة الشذوذ الجنسي ؟ وما هي أسبابه ودوافعه ؟
اعزائي :
إن الخلط والتداخل الرهيب بين العادات والتقاليد ، وهذه المذهبيات الموغلة في التخلف والعنصرية والتعصب هي ما يجب أن يحاربه كل مسلم وكل مواطن مخلص يريد الخير لدينه ولوطنه ..
كلنا يعلم أن الإسلام دين واحد نستمده من كتاب الله وسنة رسوله ، فكيف غدا أدياناً كثيرة ، وتعددت مراجعه وتنوعت أشكاله حتى ان القوم خلقوا لهم مذهب جديد أسمه مذهب العادات .
انظروا :
هذا خطاب كتب بتاريخ ( 3/11/1375هـ ) أي قبل بداية - تعليم المرأة في السعودية – موجه من الشيخ محمد بن إبراهيم ، إلى الشيخ صالح الخريصي يقول فيه
[[ وما ذكرت من خصوص مدارس البنات فمنذ أعوام و هذا الشيء يطلب من الحكومة و نحن ( مصرين على المنع ) والملك حفظه الله كذلك ، و لا نزال بحمد الله على ذلك ]] . ( الفتاوى 13/220 ) كا ترون أن من كانوا يسمون يالعلماء من أشد المعارضين لتعليم المرأة ، و كانوا ( مصرين على المنع ) !!!
أعجب كثيراً في أنه لا زال بيننا قوم متخلفين يرددون نفس المقولات وبنفس اللهجة التي أكل الدهر عليها وشرب فهذا شيخهم يعارض تعليم المرأة ، وانظروا ماذا نحن فيه الأن ،
وهاهم أخذوا العادة ويعارضون أمور يعلمون ويدركون أنها حاصلة لا محالة ، ومنها دمج المدارس ذكور وإناث ، وذلك رغم عنهم وعن مشايخهم ماخذي الدين بالعادة كما أرغم من كان قبلهم على فتح مدارس للبنات ،
ثم انه من الغباء أن ينقل نص يردد فيه ويحاصر الآخرين بتهمة الـتآمر ..
ليت شيخك الذي نقلت عنه حدد ماذا يريد !
هل يعتبر فتح مدرسة للبنات مؤامرة تنصيرية ! عجبي ولماذا لم يفكر فيها شيخك المسلم إذاً ودين الاسلام هو دين الدعوة للمعرفة ؟ لماذا أبقوا البنات بدون تعليم حتى دفع ذلك المستنصرون ليفكروا فيها ،
ثم لا تبتعد ماذا فعل أهل هذه البلاد الخيرة التقية النقية حين أفتتح الملك فيصل عام 1960 أول مدرسة حكومية للبنات .. أقاموا الدنيا ولم يقعدوها وأهل بريدة ساروا في مظاهرة وطالبوا بحرق المدرسة ، كل ذلك وهم مسلمون !
أرجو أن يفيق المجتمع ولا يغتر بكل خطاب يحاول التمسح بالإسلام وهوا في حقيقة الأمر يعبر عن خطاب العادة والتقليد متلبساً الإسلام كقميص عثمان أما الإسلام فهو براء من كل ذلك ، ومن يقرا سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وتاريخ نساءه وعلى رأسهن زوجتيه خديجة وعائشة يدرك الهوة التي تفصلنا عن التصور الأسلامي المتقدم للمرأة ، ومشاركة المرأة .. مقارنة بالنظرة الضيقة المحدودة التي يطالب بها التيار الديني الجاهل .
بعد فترة قصيرة لن يبقى لمن يأخذ الدين بالعادة ويسير خلف الشيخ الفلاني كالبهيمة إلا وأد البنات ، سدا للذرائع التي قد تتسبب حياتهن في حدوثها ..
تحياتي