الموضوع: أسعد امرأة...
عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 24-04-2007, 02:57 PM
الحقيقة. الحقيقة. غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 856
إفتراضي أسعد امرأة...


بسم الله الرحمن الرحيم

أخيتي ...

قطفت لكِ زهرتين من بستان الشيخ /عائض القرني ..صاحب الكتاب الموسوم ب (أسعد امرأة في العالم )..









لا تقيمي محكمة الانتقام فتكوني أول ضحية


ومضة : كلا إنَّ معي ربي سيهدين

إنّ رباً كفاك ما كان بالأمسِ .... سيكفيك في غدٍ ما يكونُ



بعض الناس سمح لايهمه أن يتقاضى حقه كله ، وهو يتغاضى عن كثير

من الأمور ويتغابى أحياناً ، وفي مجمل الأمر فإن نفسه سمحة سهلة ،

وهو لا يدقق كثيراً ، ولا يفتش فيما خلف العبارات ، ولا يتعب نفسه بهذه

الأمور .

وبعضهم الآخر لا يعرف السماحة ولا يتغاضى عن حقوقه بمقدار ذرة ،

وهو في جهاد مع الناس ومع المواقف المختلفة للاستقصاء والحصول على

حقه – وربما غير حقه – وهو قلما يرضى .

ومن الطبيعي أن الإنسان السمح أقرب إلى رضا النفس وهدوء البال والبعد

عن القلق ، كما أنه أقرب إلى قلوب الناس وأجدر بحبهم ، وأبواب النجاح

تفتح أمامه أكثر من ذلك الذي يعتبر نفسه في حرب دائمة مع عباد الله ،

وفوق ذلك يحلل الكلمات والمواقف ويبحث فيها عن المقاصد الخبيثة ،

فيجلب القلق لنفسه من كل سبيل ، ويكرهه الناس ويتحاشونه ويوصدون

أمامه أبواب النجاح ، ورسول الله  ما خُيِّر بين أمرين إلا اختار أيسرهما

ما لم يكن إثماً وإلا كان أبعد الناس عنه .

قال رسول الله  : (( رحم الله عبداً سمحاً إذا باع ، سمحاً إذا اشترى ،

سمحاً إذا اقتضى )) .



إشراقة

عليكِ بالاجتهاد في الوقت الحاضر ، مع عدم القلق حول ما سيأتي في الغد .




********




اتركي الشعور بأنكِ مضطهدة


ومضة : عفا الله عما سلف



انعمْ ولَذَّ فللأمورِ أواخرُ ***** أبداً كما كانت لهنَّ أوائلُ


إنها صفة رائعة تساعد على دحر القلق وعلى النجاح في الحياة بشكل عام

، وعلى الاحتفاظ بالصداقات والسعادة مع العائلة ، لأن صاحب الأفق

الواسع يفهم طبائع الناس ، ويقدر المتغيرات ، ويضع موضع الآخرين ،

ويقدر الظروف ما خفي منها وما بان .

وبالنسبة لموضوع القلق بالذات فإنَّ صاحب الأفق الواسع يتفهم الأمور ،

ويعلم حين يصاب بمشكلة ، أو لا يتحقق له ما يريد ، أن هذه طبيعة الحياة

وأنه " ما عليها مستريح " وأن الإنسان قد يكره أمراً ويكون فيه الخير ،

وقد يفرح بأمر فيكون فيه الشر ، وأن الخير فيما اختاره الله  .

صاحب الأفق الواسع يحس أنه جزء من هذا الكون الواسع ، وأن له

نصيبه من الآلام والأحزان ومن السعادة أيضاً ، فلا يفاجأ ولا ينفجع ، وهو

فوق هذا وذاك لا يحسن بعقدة الاضطهاد التي يحس بها صاحب الأفق

الضيق ، الذي يظن أن هذا الشر أو تلك المشكلة قد أصابته وحده ، أو أن

الناس يضطهدونه ، أو أن حظه سيئ دائماً ، صاحب الأفق الواسع لا يحس

بشيء من هذه المشاعر ، وإنما هو يدرك طبيعة الحياة ، ويعلم أنه جزء

منها ، فيرضى بها بعد أن يبذل جهده كله في سبيل تحقيق الأفضل .





إشراقة : اسعدي الآن وليس غداً .