[عويض]

في الوقت الذي تفتخر فيه الأمم بتراثها وتحافظ عليه وخاصة المعالم الدينية منه تقوم السعودية وبتوجيه من الحركة الوهابية بطمس ومحو أي آثار إسلامية سواء في مكة أو المدينة المنورة أو غيرهما من مدن بلاد الحرمين الشريفين .
وقد كان لهذا السلوك ردود فعل غاضبة ليس في العالم الإسلامي فقط بل وحتى في العالم الغربي الذي يحترم تراث الشعوب وخصوصياتها .
وطالبت صحف بريطانية السعودية بوقف طمس التراث وإزالته وتعجبت من قيامها بذلك .
وكل معلم إسلامي في مكة والمدينة مهدد بالطمس والإزالة باستثناء الكعبة لأنها موجودة قبل الإسلام ، والويل كل الويل لمن ينبرى ويدين هذا السلوك ويدافع عن التراث الإسلامي الذي ترى فيه الحركة الوهابية منكراً يجب التخلص منه وبأسرع ما يمكن .
ولا شك بأن هذا الفعل الذي لا يخضع لمنطق ولا لعقل له أهدافه التي تصب في خدمة أهداف هذه الحركة وأهداف أسرة آل سعود التي لا تريد أن يرى العالم أثراً في بلاد الحرمين الشريفين غير أثرهم وكأن الحياة في هذه البقعة من الأرض لم تبدأ إلاّ منذ سبعين عاماً وهو تاريخ قدوم هذه الأسرة واستقطاعها لأراضي الدول المجاورة وإقامة حكمهم عليها بالحديد والنار .
هذه الخطوة بقدر ما أثارت الاستغراب والدهشة لدى البعض لم تثر أية تساؤلات واستغراب لدى آخرين وقالوا : إننا نتوقع ما هو أسوأ من آل سعود .. فلماذا الدهشة ؟ .

عويض