عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 16-07-2006, 03:55 PM
لظاهر بيبرس لظاهر بيبرس غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 285
إفتراضي

اضاف: "اقول للناس الطيبين الصامدين الشرفاء الذين سمعناهم خلال هذه الايام في وسائل الاعلام، وسمعنا صبرهم وتأييدهم ومساندتهم ومحبتهم: انتم حقيقة شعب عظيم، هذه ليست كلمة للمفاخرة ولا للمزايدة ولا للمجاملة. شعب تاريخي تعلق عليه الآمال في اخراج لبنان بل اخراج هذه الامة كلها من حالة الهوان والذل وبعث الامل الجديد فيها". وتابع: "انا اقول لكم مجددا بتأييدكم واحتضانكم وبمحبتكم وبفضلكم وبصمودكم سننتصر، والابنية والاماكن التي يتم تهديمها بالتأكيد سنتعاون ومؤسسات الدولة اللبنانية، ولكن في هذا السياق اقول لكم لا تقلقوا على ما يمكن ان تدمره هذه الحرب الاسرائيلية، نحن فقط نتمنى الشفاء للجرحى وطول العمر للاحياء وان يكونوا في سلامة وعافية، اما ما يهدم وما يدمر بعون الله سبحانه وتعالى وبالتعاون مع الدولة اللبنانية، ولكن نحن ايضا كجهة معنية، عازمون علي ان نكون جديين في اعادة بناء ما تهدم. وانا اقول لكم من دون ان ادخل في التفاصيل ان لدينا اصدقاء جديين ايضا في هذا المجال لديهم قدرة كبيرة جدا على مساعدتنا بمال طاهر نقي شريف بلا شروط سياسية. لا قلق على اعادة اعمار بلدنا، المهم ان نصمد الآن وان نخرج من هذه المعركة منتصرين".‏

ووجه كلمة الى شعوب العالمين العربي والاسلامي، قائلا: "العدو الآن يلجأ الى الاكاذيب والى الكثير من الحرب النفسية، وهذا امر طبيعي جدا، خصوصا مع عدو من هذا النوع. مثلا هم حاولوا في البداية ان يقولوا ليس هناك بارجة تم تدميرها في البحر، ولكن لاحقا اعترفوا بذلك. وانا اؤكد لكم ولدينا ما يؤكد ذلك ايضا، ان هذه البارجة تمت اصابتها بشكل مباشر بصاروخين، وان محاولة القول ان صواريخ المقاومة استهدفت سفينة تجارية، على اي حال الايام اثبتت وتثبت ان هذا جزء من الاكاذيب الاسرائيلية، لو افترضنا انه كانت هناك سفينة تجارية استهدفت او ضربت بالتأكيد الذي استهدف هي البارجة الاسرائيلية".‏

اضاف: "اما الحقيقة عن وجود جنود ايرانيين هم الذين تمكنوا من اطلاق هذه الصواريخ، طائرات الاستطلاع الاسرائيلية كانت موجودة فوق المنطقة التي اطلقت منها الصواريخ وكانت ترافق كل تحرك، كيف يمكن ان تتسع تلك الدائرة الضيقة بمعنى الجندي الايراني؟. علي اي حال انا انفي نفيا قاطعا وجود اي جنود ايرانيين لا في هذه العملية ولا في غيرها. الذين يملكون الخبرة ويستخدمون هذه الامكانات والقدرات المتوافرة حاليا لدى حزب الله هم لبنانيون وابناء لبنانيين وينتمون الى العائلات اللبنانية. هم يتحدثون عن ايرانيين وجنود ايرانيين، وقد يتحدثون ايضا عن كوريين شماليين وعن يابانيين وعن روس وصينيين وما شاكل للتقليل وللاستهانة، لأن الاسرائيليين يتصرفون دائما معنا كلبنانيين، كشعوب عربية، من مستوى متدن، واننا لا نملك الكفاءة ولا القدرة ولا الخبرة اللازمة لمواجهة من هذا النوع من الاكاذيب التي يستخدمها الصهاينة في هذه الحرب. وهذه مسألة اردت ان اوضحها بشكل اكيد، وبالتالي، سنتمكن ان شاء الله في المرحلة المقبلة بسواعد هؤلاء المجاهدين المقاومين اللبنانيين الشرفاء من مواصلة معركتنا والحاق الهزيمة بعدونا".‏

وتوجه الى شعوب العالمين العربي والاسلامي "لأوضح لهم ولأضعهم امام مسؤوليتهم، ولست في صدد لا مناشدة ولا توجيه نداء ولا توجيه اي طلب منذ اللحظة الاولى لعملية الوعد الصادق والمواجهات التي تلتها آليت على نفسي واخواني وقد اتفقنا على هذا الامر، اننا في هذه المواجهة لم نطلب من احد شيئا والكثيرون اتصلوا بنا وعرضوا خدماتهم وقلنا نحن لا نطلب شيئا ولم نبادر الى طلب اي شيء لا على مستوى مالي ولا على المستوى السياسي ولا الاعلامي ولا الشعبي ولا العسكري. بالتأكيد نحن نناشد ونطلب ونتوسل الى الله سبحانه تعالى لاننا نؤمن به وبقدرته وعظمته وصدقه في وعده للمؤمنيين بالنصر وحسبنا الله ونعم الوكيل. ونحن لا نخاطب الشعوب العربية واللبنانية لاقول لهم انجدونا، لا نحن بألف خير والحمد لله وفي موقع قوي جدا وفي بداية مواجهة نعلق عليها آمالا كبيرة، ولكن اريد ان احملكم مسؤولية بالامس شاهدتم، وخصوصا الشعوب العربية، نتائج المجلس الوزاري العربي وما يمكن ان يخرج من جامعة الدول العربية، هم انفسهم يتحدثون عن فشل ما يسمى عملية السلام، وبدا ايضا واضحا انهم عاجزون كحكومات وقيادات وانظمة عن فعل اي شيء. في كل الاحوال انتم الشعوب العربية والاسلامية معنيون بأن تتخذوا موقفا من اجل آخرتكم ان كنتم تؤمنون بالآخرة، ومن اجل دنياكم ومصيركم وكرامتكم ومستقبلكم ومستقبل اولادكم. يعني المشهد الآن، اذا قدر في هذه المواجهة لا سمح الله لاسرائيل ان تلحق الهزيمة بالمقاومة في فلسطين او المقاومة في لبنان، فان العالم العربي حكومات وشعوبا، سيغرق في ذل ابدي، ولن يكون امامهم اي مخرج. سوف يزداد علو الصهاينة ومن ورائهم اسيادهم الاميركيون على الحكومات والشعوب العربية، وسيزداد التدخل الاميركي والاسرائيلي في شؤون هذه الشعوب والحكومات، وبالتالي سوف يكبر ويتعاظم النهب لثرواتنا والمسخ لثقافتنا وحضارتنا، وتفكيك هذه المنطقة وتقسيمها ودفعها الى الفتن الداخلية. اليوم الامة العربية والامة الاسلامية امام فرصة تاريخية للتوحد، للخروج من مشروع التفتيت والحروب المذهبية والاهلية التي تدفع اميركا شعوب المنطقة اليها. شعوب العالم العربي لا يزالون اليوم امام فرصة تاريخية لانجاز انتصار تاريخي على العدو الصهيوني، ليس مسألة من يفرض شروطه عليها. اليوم هناك فرصة كبيرة من هذا النوع وانا لا ابالغ، نحن في لبنان قدمنا في العام 2000 بامكانات وبجهود متواضعة وبعدد قليل من المجاهدين والعدة والعتاد والعدد نموذجا لمقاومة تستطيع ان تنتصر على جيش الحكومات. اليوم نحن نقدم نموذجا ومعنا الشعب اللبناني وكل لبنان، وان كنا نمثل الآن رأس الحربة، القرية او المدينة او الحي الذي ينسب الينا يتعرض للقتل والتدمير، ويتم التركيز علينا بشكل اساسي. نحن نحاول ايضا ان نقدم نموذجا آخر للصمود والتصدي، ونموذجا للصبر، ونموذجا في القدرة والشجاعة وفي امكان الحاق الهزيمة بالعدو، وفي معركة هي في واقع الحال في المادة غير متكافئة، ولكن في الروح والمعنويات والارادة والعقل والحكمة وفي التخطيط وفي التوكل على الله سبحانه وتعالى هي غير متكافئة لمصلحتنا. اين انتم ايتها الشعوب العربية والاسلامية؟ ماذا ستفعلون، كيف ستتصرفون؟ هذا شأنكم. بالنسبة الينا عندما انطلقنا في المقاومة منذ العام 1982 لم نكن ننظر خارج الحدود، لم نكن نعتمد الا على الله وعلى شعبنا وعلى مجاهدينا ونحن كذلك. ولكن ما أردت ان اقوله في هذا اللحظة الحساسة بعد العديد من الانجازات العسكرية في هذه الايام وبعد العديد من المفاجآت، ان حزب الله لا يقوم الآن بمعركة حزب الله ولا يخوض معركة لبنان، نحن الآن اصبحنا نخوض معركة الامة شئنا ام ابينا، شاء اللبنانيون ام ابوا. لبنان الآن والمقاومة في لبنان تخوض معركة الامة. اين هي الامة من هذه المعركة؟ هذا السؤال برسمكم من اجل دنياكم وآخرتكم".‏

وختم: "ايها الاخوة والاخوات، خصوصا الشعب الصامد في لبنان، ايها الشعب الصامد في فلسطين، ايها المقاومون الشرفاء، توكلوا على الله واستعينوا به هو خير ناصر وخير معين" .



http://www.moqawama.net/index.php