عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 17-02-2003, 04:55 AM
ahmednou ahmednou غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
المشاركات: 477
إفتراضي

إني أتفق مع كلام آل الشيخ وكمال المصري، ولكن هل من يدعو عليهم يكون إرهابيا؟؟؟؟؟

رفقا يا قحطاني بهذه الأمة، إنك للتكلم عن المسلمين الذين ليس لهم وحدة ولا دولة كبرى تدافع عنهم، وعن البلاد الإسلامية التي لا تمتلك قنبلة نووية واحدة إلا دولة واحدة..أمام الدول الاستعمارية الكبرى التي تمتلك جميع أسلحة الدمار الشامل… إن الدعاء ليس إلا سلاح الضعفاء المضطهدين في كل مكان الذين لا يملكون سلاحا… وقد خرجوا قريبا من عصر يسمى بعصر الاستعمار… الذي قامت فيه إنجلترا بتمكين اليهود في فلسطين وتذبيح السكان الأصليين، وقامت فيه إنجلترا بالقبض على مليون مصري من اثني عشر مليونا في الحرب العالمية الأولى وجعلتهم يحفرون الخنادق بالسخرة في سيناء، واستنفزت موارد مصر الاقتصادية والشبابية… أما في ليبيا فقد كانت المصفحات الإيطالية تدوس على أهل القرية بأكملها وتسويهم بالأرض.. وتقوم بالقبض على جميع أهل القرية وتعرية البنات والنساء أمام الرجال ثم قتل الرجال والنساء جميعا… أما في الجزائر فلعلك سمعت بمقتل 2مليون جزائري لتحرير الجزائر هذا فضلا عمن قتل في خلال المائة سنة السابقة للتحرير….. أما روسيا فتقوم منذ مائة وخمسين عاما باضطهاد وتعذيب وقتل وتهجير مئات الآلاف من المسلمين في أكثر من 13ولاية إسلامية، وإلى الآن لم تمد دولة كبرى لمساعدتهم…. وما أن خرجت كثير من الدول الإسلامية من عصر الاستعمار إلا وقد دخلت في عصر السيطرة الجديدة التي توصف بعصر الحكم غير المباشر من الدول الكبرى على الدول الإسلامية، ووجدت نفسها مكبلة سياسيا واقتصاديا وفكريا وعسكريا…. إن هؤلاء المضطهدين لا يملكون قنبلة نووية ولا أسلحة حديثة ولا يملكون إلا الدعاء، فهو سلاحهم الوحيد، ولا تسمح دولة كبرى لدولة إسلامية أن تمتلك سلاحا أحدث مما هو موجود لدى أعدائها، ويجردونهم من جميع ما أمكن من الأسلحة، فهل الدعاء أيضا من الأسلحة المحرمة دوليا … أنت ترى أمريكا وإسرائيل يملكون جميع الأسلحة المحرمة دوليا ويريدون تجريد العراق التي لا تمتلك قوة نووية من جميع أسلحتها…… إن ما حصل للمسلمين في العصر السابق لظلم شديد، ولكن أشد ظلما أنك تريد أن تمنعهم من الدعاء أيضا. منذ مائة عام لم يكن أحد يدعو على اليهود، ولكن ما فعله اليهود في ذلك القرن يستحق أن يرد عليه بجميع الأسلحة، وبما أنه ليس هناك سلاح لدى المسلمين فإنهم يلجأون إلى الله ليدفع عنهم أذى الأعداء…. والنصارى الذين يدعون عليهم لا يقصد أحد منهم جميع النصارى ولكن يقصدون المحاربين والاستعماريين والدولة التي تعلن الحرب على المسلمين…. فرفقا بأمة مسكينة لا تملك إلا الدعاء.

والقتال والقتل والعدة جميعها في نصوص الشريعة ضد المحاربين الذين يعلنون الحرب على الإسلام والمسلمين ويقومون بغزو بلادهم… وهذا ما يقصده الشيخ الذي تزعم أنه إرهابيا وهذا ما يقصده كل من يدعو على اليهود والنصارى…..أما الدول التي لا تعلن الحرب ولا تغزو المسلمين لا يتعلق بها القتل والقتال، بل نصوص الشريعة تحرم قتال هؤلاء وقد ذكرت تلك النصوص من قبل… هذا ما يلزم دعوته إلى الدين بالحكمة والموعظة الحسنة ….. وأيضا في الدول المحاربة المعادية العادية فإن القتال لا يكون إلا مع الجيوش، أما الشعوب فلا يتعلق بها إلا الدعوة. وهذا ما يتطابق مع كلام الشيخ كمال المصري، فلا تعارض بين هذا وهذا.

وإلا فهل من العقل والحكمة أن يغزو أحد بيتك ويحاول قتلك وأنت تقول لا تدافعوا عن أنفسكم يا أهل البيت ولا تدعو عليه ولكن ادعوه بالحكمة والموعظة الحسنة..
فكل ما فعلته إنجلترا وفرنسا، وما تفعله روسيا في آسيا، وأمريكا في أفغانستان والعراق ،والصرب في البوسنة، ليس بإرهاب عندك، وهؤلاء جميعهم ليسوا بإرهابيين، أما الإرهابي فهو الذي يصلى ولا يملك حيلة إلا الدعاء.
إني لأخشى أن يقوم أحد فيدعو أمريكا لغزو بلاد إسلامية أخرى لأنها تمتلك سلاح الدعاء. وتعتبر أن الدعاء سلاحا إرهابيا، وأن الدولة التي تمتلكه دولة إرهابية، وتقوم أمريكا بقتل الآلاف وتشريد الملايين بحجة تجريد هذا الشعب من هذا السلاح.
__________________
أبو سعيد