عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 19-08-2001, 05:11 PM
عبد الله الصادق عبد الله الصادق غير متصل
عضو صادق
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2001
المشاركات: 505
Post هل تريد أن يكون عملك مقبولاً؟؟ إذًا عليك بالـ (.....)

<FONT FACE="aril" SIZE="4"><FONT COLOR="#0000ff">
باب الإخلاص وحضور النيّة في جميع الأعمال والأقوال والأحوال البارزة والخفيّة


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد:

فعن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب [رضي الله عنه] قال: سمعت رسول الله [صلى الله عليه وسلم] يقول: "إنّما الأعمال بالنيّات وإنّما لكلّ امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسول فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها، أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه" [متفق على صحّته].

هذا الحديث الشريف فيه إشارة إلى ضرورة إحضار النية الصالحة في العمل الصالح..

ومعناه لا يكون العمل بالطاعة معتبرًا إلا إذا اقترن بنية صالحة..

بعض الناس يفهمون هذا الحديث على غير المراد منه..

فنجد العوام يقولون للجاهل إذا أخطأ في الصلاة مثلاً على جهل "إنما الأعمال بالنيات" يقصدون بذلك أن الله سيقبل منه عمله هذا لأن نيته سليمة..

وهذا الفهم للحديث خاطئ، إذ كما بيّنت آنفًا الأمر يتعلق بشرط لقبول الأعمال الصالحة وهو النيّة الصالحة..

ومن تتبع الحديث كاملاً فهم المراد الحقيقي منه..

فيتابع الصادق المصدوق صلوات الله عليه: "وإنّما لكلّ امرئ ما نوى" فيفهم من هذا أن النية هي معيار الأجر.. وفي كل الأحوال يحصل الإنسان على أجره..

كيف ذلك؟؟

يتابع صلى الله عليه وسلم: "فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله"

ومن المعلوم أن الهجرة كانت تنفيذًا لأمر الله سبحانه أي كانت طاعة لله.. فمن هاجر لله أي ابتغاء رضى الله وأجره فهذا يكون قد أصلح نيّته وأجره على الله..

"ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه"

هذا الأخير زيّنت له متاع الدنيا الزائلة هجرته، فغفل عن إخلاص نيته لله وحده، ومع ذلك فقد نال ما نوى، بما أنه حصل على المتاع الدنيوي الذي دأب إليه،إلا أن ما فاته هو الأنفع والأبقى..

فسبحان الله العظيم، انظروا إلى الفارق بين هذين، ما المعيار الذي فرّق بينهما؟؟

هو بالتأكيد "النيّة"

هذا المدخل يقودنا إلى الحديث عن الإخلاص.. والرياء..

فما هو الإخلاص في العمل والقول؟

هل يوجد "شرك أصغر"؟؟

ما هو مفهوم العادة والعبادة؟ وما الذي يحدد كلاً منهما؟

هذه الأسئلة سأجيب عليها بحول الله في المرة المقبلة بإسهاب..

وإلى حينها، من كانت له مداخلة أو فائدة أو استفسار فعلى الرحب والسعة، ونجيبه بما نعلم ولا أخجل أن أقول له "لا أدري" فهي نصف العلم..

وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين
والله تعالى أعلم وأحكم..
__________________
من مصنع الرجال في العراق وفلوجته الحرّة، من زنازين الاعتقال والتعذيب، إلى أرض القضية الأم في فلسطين الجريحة المنتفضة على الحلول الذليلة والخرائط التي تشيّد الجدران على طريق الحرية.. القضية واحدة والضحايا يوحدّهم حدّ السكين ووصف الإرهاب.. وحّدتهم قبل ذلك "لا إله إلا الله، محمد رسول الله" فقادوا الأمم التي ما لبثت أن صارت أممًا متحدة بل متكالبة متداعيةعلى أمتنا كما وصفها نبيّنا صلى الله عليه وسلّم..
الذي كان ولا يزال منهاجه رحمة للعالمين مع أملنا بألا تكون نسيت أنها كانت منذ البداية أمة الإسلام ويجب أن تبقى على هذه البيعة.. وبـ"الله أكبر" وحدها ينصرنا الله تعالى. "إن تنصروا الله ينصركم "

الله أكبر