عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 24-08-2001, 06:18 AM
عبد الله الصادق عبد الله الصادق غير متصل
عضو صادق
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2001
المشاركات: 505
Post

<FONT FACE="aril" SIZE="4"><FONT COLOR="#0000ff">
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله..
نكمل معًا الكلام عن النية التي "عليك بها حتى يكون عملك مقبولاً"..

عن أبي موسى الأشعري [رضي الله الله عنه] قال: سُئل رسول الله [صلى الله عليه وسلم] عن الرجل يقاتل شجاعةً، ويقاتل حميةً ويقاتل رياءً، أيّ ذلك في سبيل الله؟ فقال رسول الله [صلى الله عليه وسلم]: " من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله" -متفق عليه-

وفي حديث شبيه قال [صلى الله عليه وسلم]: " إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصًا وابتغي به وجهه" -والرواية للنسائي-

مع هذين الحديثين تبدأ صورة الرياء والإخلاص بالتجلي.. فالله عزّ وجلّ لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصًا له.. أي ما كان فاعله يعقد قلبه على العمل لوجه الله..

وهذا هو الإخلاص الواجب في كل العبادات..

قال الله تعالى: "وَمَا أُمِرُوا إلا لِيَعْبُدُوا الله مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ القَيِّمَة" <حنفاء: أي مائلين عن جميع الأديان إلى دين الإسلام؛ وذلك دين القيّمة: أي الملّة المستقيمة>

فما هو الشرك الأصغر؟؟

بالفعل الرياء بأعمال البرّ هو نفسه "الشرك الأصغر"

كما قال [صلى الله عليه وسلم]: "أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر".

كما جاء في الحديث القدسي "أنا اغنى الشركاء
عن الشرك ,من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه".رواه مسلم

فهذا هو الشرك الأصغر الذي يحبط أجر العمل بالطاعة مع المعصية الكبيرة التي هي شؤم الرياء والعياذ بالله..

وأعيد ذكر الحديث الذي تقدم جزء منه، ما رواه أبو داود والنسائي بالإسناد إلى أبي أمامة قال: جاء رجل فقال: يا رسول الله أرأيت رجلاً غزا يلتمس الأجر والذكر ما له؟ قال: "لا شيء له"، فأعادها ثلاثًا كل ذلك يقول: "لا شيء له"، ثم قال [صلى الله عليه وسلم]: "إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصًا له وابتغي به وجهه"

ويبقى أن نقول إن النية زيادة على كونها شرطًا لقبول الأعمال الصالحة، فهي شرط لصحة بعض الفرائض، وهي التي تفرّق بين العادة والعبادة..

يبقى علينا بحث بسيط:

- كيف تكون النية شرطًا لصحة بعض الفرائض؟

- ما الفرق إذًا بين الصحة والقبول

- كيف تفرّق النية بين العادة والعبادة

هذا ما سنراه في المرة القادمة بإذن الله

وإلى حينها، من كانت له مداخلة أو فائدة أو استفسار فعلى الرحب والسعة، ونجيبه بما نعلم ولا أخجل أن أقول له "لا أدري" فهي نصف العلم..

وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين
والله تعالى أعلم وأحكم..
__________________
من مصنع الرجال في العراق وفلوجته الحرّة، من زنازين الاعتقال والتعذيب، إلى أرض القضية الأم في فلسطين الجريحة المنتفضة على الحلول الذليلة والخرائط التي تشيّد الجدران على طريق الحرية.. القضية واحدة والضحايا يوحدّهم حدّ السكين ووصف الإرهاب.. وحّدتهم قبل ذلك "لا إله إلا الله، محمد رسول الله" فقادوا الأمم التي ما لبثت أن صارت أممًا متحدة بل متكالبة متداعيةعلى أمتنا كما وصفها نبيّنا صلى الله عليه وسلّم..
الذي كان ولا يزال منهاجه رحمة للعالمين مع أملنا بألا تكون نسيت أنها كانت منذ البداية أمة الإسلام ويجب أن تبقى على هذه البيعة.. وبـ"الله أكبر" وحدها ينصرنا الله تعالى. "إن تنصروا الله ينصركم "

الله أكبر