عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 02-09-2003, 01:17 PM
أسير الدليل أسير الدليل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
المشاركات: 245
إفتراضي الشيــخ الدكتـور السحيمـي: احذروا الكتب والنشرات والأشرطة التي تدعو إلى الفكر الخارجي

جريدة الرياض

الجمعة 04 جمادى الأولى 1424العدد 12796 السنة 39

دعا الشيخ الدكتور صالح بن سعد السحيمي عضو هيئة التدريس بالجامعة

الإسلامية والمدرس بالمسجد النبوي الشريف إلى الالتزام بالجماعة وعدم

مفارقتها.

وحذَّر الشيخ السحيمي من الفرق التي تدعو إلى التحزب وتنخر في عظام الأمة

كما بيَّن بعض الأمور التي روج فيها أصحاب هذا الفكر باطلهم.

كما أوضح فضيلته بعض الوسائل للوقاية من هذا الفكر الدخيل وتحصين الشباب

منه.

كما أشار الشيخ السحيمي إلى مواقف الناس من الجهاد ولتتضح الصورة لطالب

الحق قال:

ظهرت في الآونة الأخيرة أصوات وأقلام ونداءات من بعض الأقزام تدعو سفهاء

الأحلام إلى التحزب والتشرذم وتنخر في عظام الأمة بالدعوة إلى مفارقة

الجماعة الحقة والتكتل في جماعات حزبية ضيقة تدعو إلى التطرف والغلو

بأساليب براقة، ومظاهر خداعه أدت إلى شرخ في صفوف هذه الأمة وسلك

مروجوها شتى الأساليب في إقناع بعض شبابنا بذلك الفكر الخارجي الذي مكن

لأعداء الإسلام من الاصطياد في الماء العكر تحت شعار حقوق الإنسان أحياناً

والدعوة إلى تغيير المناهج التعليمية أحياناً أخرى بدعوى انها سبب لما حصل

من التطرف والغلو من بعض الجماعات والأفراد.

وروج أصحاب هذا الفكر لنشر باطلهم بعدة أمور منها:

أولاً: التهوين من شأن الدعوة إلى التوحيد تحت شعار أن العقيدة معلومة لدى

الجميع ويمكن فهمها خلال عشر دقائق كما يقول بعضهم بل تنازلوا عن

التأسيس على العقيدة الصحيحة بدعوى أن ذلك يفرق الأمة.

ثانياً: النيل من علماء الأمة والتزهيد في علمهم وتشويه سمعتهم بدعوى انهم لا

يفقهون الواقع وليسوا مؤهلين لحل مشاكل الأمة الإسلامية والنهوض بشأنها.

ثالثاً: إبعاد كثير من الشباب عن العلم الشرعي المستمد من الكتاب والسنة

وإشغالهم بالأناشيد الحماسية وما يُنشر هنا وهناك عبر وسائل الإعلام المقروءة

والمرئية والمسموعة.

رابعاً: انتقاصهم لولاة الأمور وإظهار مثالبهم أو ما يظن أنه مثالب من فوق

المنابر أو عبر الفضائيات المشبوهة وتأويل النصوص التي تحث على طاعة ولي

الأمر بأن المراد بذلك الإمام الأعظم الذي هو خليفة المسلمين جميعاً ناسين

أو متناسين ما أجمع عليه علماء الأمة من أنه في حال تعدد الأقطار الإسلامية

فإن لكل إمام قطر ماله من الحقوق وما عليه من الواجبات شأنه في ذلك شأن

الخليفة، فتجب له الطاعة في المعروف ويحرم الخروج عليه مادام يقيم حكم الله

في الأمة.

خامساً: استقطاب المنظرين الذين يدعون إلى الفكر الخارجي وجمع الشباب لهم

في الخلوات وغسل أدمغتهم في اجتماعات سرية تُعقد في المخيمات أو

الاستراحات يركزون فيها على فصل الشباب عن علمائهم وولاة أمرهم

ويربطونهم بأشخاص اتخذوا الخروج والتكفير منهجاً لهم.

سادساً: الدعوة إلى الجهاد الذي يتصورونه وهو استباحة دماء المسلمين

وأموالهم والحث على التخريب والتفجير ونسف الجسور والممتلكات بدعوى أن

دار المسلمين دار حرب يتعين فيها القتال يبثون هذا الفكر من خلال بعض الأناشيد

والتمثيليات بل قد يصل الأمر إلى تدريب الشباب على استخدام كافة أنواع

الأسلحة في أماكن بعيدة عن الأنظار في الداخل أو أماكن مشبوهة في

الخارج.

سابعاً: توزيع الكتب والنشرات والمطويات والأشرطة التي تدعو إلى الفكر

الخارجي وإلى تكفير المسلمين ولاسيما العلماء والحكام.

فلابد من تجفيف هذا المنبع بحظر تلك الكتب ومنع تداولها ومراقبة المكتبات

التي تتساهل في نشرها أو بيعها أو توزيعها.

وهي التي إذا قرأها الشباب الذي لم ينضج فكره ولم تكن لديه حصانة علمية

تحول بينه وبين التأثر فإنها تفسد عقله وفكره وتجعله يسير خف الأوهام حتى

يكون مستعداً لتنفيذ كل ما يطلب منه ولو كان بإزهاق نفسه أو غيره من

المسلمين أو المستأمنين في سبيل الوصول إلى الهدف وهو الشهادة في سبيل

الله والظفر بدخول الجنة كما صور له المنظرون بأن هذا هو الطريق الصحيح الذي

من سلكه بلغ المُنى وفاز برضا الله، فصار التكفير والتفجير والتخريب في بلاد

المسلمين والخروج عن منهج السلف الصالح هو طريق الهدى عند هؤلاء.

ثامناً: تغلغل كثير من نشطاء الجماعات التكفيرية مثل جماعة الإخوان المسلمين

ومن تفرع عنهم في مدارسنا ومعاهدنا وجامعاتنا ومسخوا كثيراً من أبنائنا

بغرس المنهج التكفيري بينهم من خلال الرحلات الطلابية والروايات التي لا يخلو

كثير منها من مبالغات وكذب.

هذه بعض المجالات التي نجحوا من خلالها في إفساد شريحة ليست بالقليلة من

شبابنا حتى تنكروا لمنهجهم وعلمائهم وولاة أمرهم وأظهروا لهم أن الحق ما

هم عليه ومن سواهم ليسوا على شيء.

........


يتبع - إن شاء الله -