الموضوع: صور وتعليق
عرض مشاركة مفردة
  #856  
قديم 26-06-2006, 08:52 AM
أحمد ياسين أحمد ياسين غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 6,264
إفتراضي



إقتباس:

أحمد فياض-غزة

مجزرة.. اسم أطلقه سفيان عبد القادر أحمد
على ابنته الجنين التي استشهدت وهي في نصف شهرها التاسع
في بطن والدتها،
بعدما أجبرتها شظايا صواريخ الاحتلال
التي أصابتها على الخروج من رحم والدتها
التي ترقد في غرفة العناية الفائقة مغيبة عن الوعي لا تدري إلى اللحظة ما الذي حدث لها ولجنينها.


ويقول والد مجزرة إن شظايا صواريخ الاحتلال لم تمنح ابنته مدة الأسبوعين المتبقية كي تخرج من بطن أمها وترى نور الحياة.

وتابع قائلا:
حينما شاهدت زوجتي ملقاة على الأرض مضرجة بدمائها وجسدي عمي وعمتي اللذين تحولا إلى أشلاء
دون أن أستطيع حملهما،
وحينما ذهبت إلى المستشفى لأخذ الطفلة لدفنها،
رجعت بي الذاكرة إلى تلك المشاهد فارتأيت أن أسمي الطفلة "مجزرة"
كي أري العالم فظاعة
المجازر التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني.


وأضاف أنه أراد أن يوصل من خلال هذه التسمية رسالة إلى العالم الحر مفادها أن الاحتلال الإسرائيلي يلاحق الأجنة في بطون أمهاتها للنيل من الفلسطينيين صغارا وكبارا.

وأوضح أحمد أن الصاروخ الذي أطلقته طائرة حربية إسرائيلية عصر الأربعاء الماضي دمر المنزل بالكامل وتناثرت شظاياه داخل ومحيط المنزل وأصابت زوجته شيماء (20 عاما) في جميع أنحاء جسدها بدءا من رأسها حتى أخمص قدميها.


وأكد أن عدد من الشظايا اخترقت بطن زوجته وأصابت رأسه ابنته وفمها ويدها، الأمر الذي دفع الأطباء إلى إجراء عملية قيصرية لإخراج الطفلة من رحم والدتها المصابة بجراح خطيرة.



مجزرة.. لم تكن الضحية الوحيدة (الجزيرة نت)
ضحايا
الطفلة "مجزرة" لم تكن الضحية الوحيدة في مجزرة حقيقية نالت من أطفال عدة, فالطفلة فرح وهبة (عامان) وأخوها خالد وهبة (عام ونصف) وأحمد أحمد (عام ونصف)، والطفلة وداد اربيع (7 أعوام)، لم يسلموا هم أيضا من ذلك الصاروخ الذي حول البيت المتواضع إلى كومة من الركام.


فذات الصاروخ الذي دوى انفجاره في منزل عائلة أحمد قبل لحظة تناولها طعام الغداء احتفالا بالضيف الشهيد الصحفي زكريا أحمد الذي قدم من السعودية لزيارة أهله وذويه لأول مرة منذ اندلاع الانتفاضة قبل أكثر من خمس سنوات ونصف، أصاب أيضا شقيق الشهيد وأختيه وأمهم.

كما أصاب ابن شقيقه أحمد (20 عاما) الذي مزقت الشظايا جميع جسده قبل أن ينتهي من استحمام سريع كي ينضم إلى مائدة الغذاء بصحبة الضيوف.

الجدير بالذكر أن عائلة أحمد فرت من بلدتها الأصلية بربره عام 1948 هربا من هول المجاز والجرائم التي ارتكبتها العصابات الصهيونية بحق الفلسطينيين في البلدات المجاورة لها.
______________
مراسل الجزيرة نت