الموضوع: أنواع الشخصية..
عرض مشاركة مفردة
  #24  
قديم 08-01-2007, 02:08 PM
redhadjemai redhadjemai غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2006
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 1,036
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى redhadjemai
إفتراضي

إن البحث عن الحياة يختلف من فرد لآخر وأسماه مانجده يتجسد في اهتمامات شخصية معينة بمعالي الأمور ويتعمد التمحيص والتعمق وإجهاد الفكر بالتفكر في كل مايرد من واردات الحياة التي تحمل كنهها ومعناها ..هذا مايغيب عن الكثيرين هناك مايمر علينا خلال اليوم دون أن ننتبه إليه ...
شيء يشبه الفصام ولكنه ليس كذلك ! ربما تكلم المعني في خلد نفسه مرة ومرات هل هو طبيعي ؟ وهل هذا الأمر يستحق مثلا الإلتفات ...وهل ذلك يحتاج التحاشي ...؟ وأين موقع الذات في الإقبال ..وأين منزل الكرامة في التحاشي؟؟ ..
في هذه الحال ..نرى تجليا للحكمة سواء في الإعراض أو الإقبال ..لكن بنزعة فردية نوعا ما ...وهذا أدعى لنستهلك سنين العمر ...تكون التجربة والإختبار ....ومن الحكمة أن نسأل ...ماذا بعد التجربة ؟؟
ربما يكون إدراكنا وطرقنا لأبواب الصفاء والنظافة الفطرية أهم ما يصله الإنسان إذا مالتمس هذه الطريق ...ليس عمدا وقصدا ..لكن ذلك جزء من تلك الشخصية .
آلامنا لا تتركنا نغادر الإبتسامة لوثوفنا وسيطرة فلسفة الفناء علينا ...يراها البعض تشاؤما وهي ليست كذلك ...فمن الكذب والنفاق مع النفس ومن عدم الوضوح أن تتراءى الحياة وردية اللون دائما ..لأننا أخروين وميتافيزيقيون بطبعنا...وهذا ربما يوفر لنا نوعا من الإرتياح والدعة لأوقات خاصة في تأملاتنا المنغلقة إلى عالمنا الداخلي الذي تتراكم فيه المثل ويضيق بها لفقر الواقع ممن يتلائم مع مانحمله من حلم جميل ومن مثل وعوالم من المشاعر والتلفتات الندية ..
من عادة من يلتمسون معالي الأمور مراعاة ماينطق به القلم واللسان ...لا يطيقون النذالة لأنها غريبة عن عوالمهم الداخلية ...ربما ينقلبون إلى شكاكين أحيانا لأنهم يقعون تحت سوط المراوغة من طرف معين سرعان ماينكشف أمره ..فالبصيرة حاضرة أغلب الوقت ..مردها إلى تجليات الحكمة وسطوعها في زمن نراه مظلما وفقيرا إليها ..من سماتهم أيضا العين الثاقبة والنظرة المتفحصة ..لكن ...هذا مايولجهم أحيانا نادرة جدا في منطقة الغرور ..لا تستمر طويلا ..فالحياة مليئة بالآلام وبواطننا أخروية بطبعها ...
الغرور يسكن من يحاول ( ولن ينجح) ليجعل الحياة معادلة تتساوى أطرافها ..ويستحيل هذا فهي أشبه بالقسمة غير التامة ..هناك مابعد الفاصلة ..حسابات ..ومشاعر ...وتأمل .....وووووو(ووووو< حضورك أوركيدا ههههه) ..فلاشيء مطلق في الحياة خارج عالم الطيبة والمثل السامية في داخلنا ...كل شيء نسبي ..ذلك أننا لا ندرك حدود إدراكاتنا ولا حدود مشاعرنا ولا حتى معرفاتها ...قد نقف على معرف من المعرفات دون أن ندري ونغادره ...

للحديث بقية ...
الرد مع إقتباس